----------------------------ماذا يقول الكتاب المقدس عن النبى محمد(البشارة الثانية)----------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا وحبيبنا محمد بن عبد الله وعلى أله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين.
الان يا اخوانى نضع بين ايديكم البشارة الثانية فى سلسلة البشارات حول النبى محمد كما وعدناكم ونرجوا من الله ان يكون هذا العمل فى ميزان حسناتنا وحسناتكم جميعا
البشارة الثانية كما هى موجودة فى الكتاب المقدس من سفر التثنية الاصحاح الثانى والثلاثين العدد الحادى والعشرين وانقلها اليكم من ثلاث ترجمات للكتاب المقدس باللغة العربية وهن اكثر الترجمات انتشارا
الترجمة الكاثوليكية:-Deu 32:21 هم أَغاروني بِمَن لَيسَ إِلهًاوأَغضَبوني بِأَباطِيلهم وأَنا أُغيرُهم بِمَن لَيسوا شَعبًا وبأُمَّةٍ حَمْقاءَ أُغْضِبُهم
الترجمة العربية المشتركة:- Deu 32:21أثاروني بِمَنْ لا إلهَ هوَ، وكدَّروني بِأصنامِهِمِ الباطِلةِ، وأنا سَأُثيرُهمُ بِشعبٍ لا شعبٌ هوَ وأُكَدِّرُهُم بِقومِ جهَلاءَ،
ترجمة فانديك:-Deu 32:21 هُمْ أَغَارُونِي بِمَا ليْسَ إِلهاً أَغَاظُونِي بِأَبَاطِيلِهِمْ. فَأَنَا أُغِيرُهُمْ بِمَا ليْسَ شَعْباً بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُهُمْ.
والمراد هنا بامه غبية او القوم الجهلاء هى امة العرب لاننا ما سمعنا فى التاريخ بامة لقبت بهذا الاسم الى امة العرب وحدهم قبل الاسلام لانهم كانوا فى عاية الجهل والضلال وما كان عندهم علم لا من العلوم الشرعية ولا من العلوم العقلية وما كانوا يعرفون غير عبادة الاوثان والاصنام وكانوا محقرين عند اليهود لكونهم من اولاد هاجر الجارية ونرجع لما يخبرنا بة هذا النص هو ان بنى اسرائيل اغارونى بعبادة المعبودات الباطلة فاغيرهم باصطفاء الذين عندهم محقرون وجاهلون فاوفى بما وعدفبعث من العرب النبى صلى الله علية وسلم فهداهم الى الصراط المستقيم كما قال الله سبحانة وتعالى فى سورة الجمعة(هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ )
وليس المراد بالشعب الجاهل اليونانين كما يفهم من كلام الذى نصب نفسة الحوارى الثالث عشر لعيسى رغم انف الجميع وهو السيد بولس فى رسالتة الى اهل رومية اولا لان اليونانين قبل ظهور المسيح بازيد من ثلاث مائة عام كانوا متفوقين على اهل العالم كلهم فى العلوم والفنون وكان جميع الحكماء المشهورين مثل سقراط وبقراط وفيثاغورث وافلاطون وارسطواطاليس وارشميدس وليناس زاقليدس وجالينوس وغيرهم الذين هم كانوا ائمة الالهيات والرياضيات والطبيعيات وفروعها قبل المسيح علية السلام وكان اليونانين فى عهدة على اكبر درجة من الكمال فى فنونهم وكانوا عارفين باحكام التوراة وقصصها وسائر كتب العهد العتيق ايضا بواسطة ترجمة سبتواجنت او السبعينية كما هى معروفة بهذا الاسم التى ظهرت فى اللسان اليونانى قبل المسيح بما يقرب من مائتين وست وثمانين عام لكنهم ما كانوا معتقدين فى الملة الموسوية وكانوا متفحصين عن الاشياء الحكمية الجديدة كما قال بولس فى الرسالة الاولى لاهل كورنثوس 1/22 ( 22لأَنَّ الْيَهُودَ يَسْأَلُونَ آيَةً وَالْيُونَانِيِّينَ يَطْلُبُونَ حِكْمَةً 23وَلَكِنَّنَا نَحْنُ نَكْرِزُ بِالْمَسِيحِ مَصْلُوباً: لِلْيَهُودِ عَثْرَةً وَلِلْيُونَانِيِّينَ جَهَالَةً! )
فلا يجوز ان يكون ان يكون المراد بالشعب الجاهل اليونانين كما قال بولس فى الرسالة الى اهل رومية Rom 10:19 لَكِنِّي أَقُولُ: أَلَعَلَّ إِسْرَائِيلَ لَمْ يَعْلَمْ؟ أَوَّلاً مُوسَى يَقُولُ: «أَنَا أُغِيرُكُمْ بِمَا لَيْسَ أُمَّةً. بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُكُمْ».
لذلك نقول ايضا ان كلام بولس مؤول ومردود علية الان وثانيا ان كلامة ساقط عن الاعتبار عندنا ...
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ونلتقى فى البشارة الثالثة باذن الله