www.nooralhoda.7abibomri.com
منتديات نور الهدي حبيب عمري ترحب بك أجمل ترحيب
ونتمنى لك وقتاً سعيداً مليئاً بالحب كما يحبه الله ويرضاه

فأهلاً بك في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله
ونرجوا أن تفيد وتستفيد منا

وشكراً لتعطيرك المنتدى بباقتك الرائعة من مشاركات مستقبلية
لك منا أجمل المنى وأزكى التحيات والمحبة
www.nooralhoda.7abibomri.com
منتديات نور الهدي حبيب عمري ترحب بك أجمل ترحيب
ونتمنى لك وقتاً سعيداً مليئاً بالحب كما يحبه الله ويرضاه

فأهلاً بك في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله
ونرجوا أن تفيد وتستفيد منا

وشكراً لتعطيرك المنتدى بباقتك الرائعة من مشاركات مستقبلية
لك منا أجمل المنى وأزكى التحيات والمحبة
www.nooralhoda.7abibomri.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

www.nooralhoda.7abibomri.com


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ما معني قوله تعالى : ( والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين )

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
asd_el_islam_2
عضو محترف
عضو محترف
asd_el_islam_2


عدد المساهمات : 321
تاريخ التسجيل : 05/02/2010

ما معني قوله تعالى : ( والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين ) Empty
مُساهمةموضوع: ما معني قوله تعالى : ( والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين )   ما معني قوله تعالى : ( والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين ) Emptyالإثنين مارس 08 2010, 10:06

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
1- أمر الله تعالى جبريل الأمين أن ينفخ في جيب درعها وهو رقبة الثوب ومدخل الرأس منه فنزلت النّفخة بإذن الله فولجت رحمها فصارت روحاً خلقها الله تعالى . وقد
بيّن عزّ وجلّ مبدأ خلق عيسى عليه السلام فقال تعالى { والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا } ، ثم بيَّن تعالى أن النفخ وصل إلى الفرج ، فقال عز وجل { ومريم
بنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا } .
ودلَ قوله تعالى { إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاماً زكيّاً } على أن النافخ هو جبريل ، وهو لا يفعل إلا بأمر الله .
2- وقد جاءت أقوال عن بعض المفسرين في مدة الحمل ، وأنها لحظات ، وهذا غير واضح ولا تدل عليه النصوص ، ولو كان كذلك لكان آية في نفسه ، يمكن أن يسلموا أنه ليس
بالحمل العادي الذي تحمل به النساء ، وبعده : لا يتهمونها بالزنى كما قالوا { قالوا يا مريم لقد جئت شيئاً فريّاً } ، وفيما يلي كلام لإمامين جليلين من أهل
التفسير ، أحدهما ممن مضى - وهو ابن كثير رحمه الله - ، والآخر من المعاصرين - وهو الشنقيطي رحمه الله - في بيان هذا الأمر .
3- قال الإمام ابن كثير رحمه الله :
اختلف المفسرون في مدة حمل عيسى عليه السلام فالمشهور عن الجمهور أنها حملت به تسعة أشهر ، .... وقال ابن جريج أخبرني المغيرة بن عتبة بن عبد الله الثقفي سمع
ابن عباس وسئل عن حمل مريم قال لم يكن إلا أن حملت فوضعت !!
وهذا غريب وكأنه مأخوذ من ظاهر قوله تعالى { فحملته فانتبذت به مكانا قصيا فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة } ، فالفاء وإن كانت للتعقيب لكن تعقيب كل شيء بحسبه
كقوله تعالى { ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما } ، فهذه الفاء
للتعقيب بحسبها وقد ثبت في الصحيحين - البخاري 3208 ، مسلم 2643 - " أن بين كل صفتين أربعون يوما " ، وقال تعالى { ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح
الأرض مخضرّة } .
فالمشهور الظاهر - والله على كل شيء قدير - أنها حملت به كما تحمل النساء بأولادهن.
.... ولما استشعرت مريم من قومها إتهامها بالريبة انتبذت منهم { مكانا قصيا } أي قاصيا منهم بعيدا عنهم لئلا تراهم ولا يروها ، .... وتوارت من الناس واتخذت {
من دونهم حجابا } فلا يراها أحد ولا تراه . " تفسير ابن كثير " ( 3 / 122 ) .
وقال الشيخ الشنقيطي رحمه الله :
وأقوال العلماء في قدر المدة التي حملت فيها مريم بعيسى قبل الوضع : لم نذكرها ؛ لعدم دليل على شيءٍ منها ، وأظهرها : أنه حمل كعادة حمل النساء ، وإن كان منشؤه
خارقاً للعادة . والله تعالى أعلم . " أضواء البيان " ( 4 / 264 ) .
5- وقد استدل بعض الجهلة بقوله تعالى { ونفخت فيه من روحي } على أن المسيح جزء من روح الله !!
وقد بين ابن القيم رحمه الله ضلال هذا الاستدلال ، فقال :
وأما استدلالهم بإضافتها إليه سبحانه بقوله تعالى { ونفخت فيه من روحي } فينبغي أن يعلم أن المضاف إلى الله سبحانه نوعان :
صفات لا تقوم بأنفسها كالعلم والقدرة والكلام والسمع والبصر فهذه إضافة صفة إلى الموصوف بها فعلمه وكلامه وإرادته وقدرته وحياته وصفات له غير مخلوقة وكذلك وجهه
ويده سبحانه .
والثاني : إضافة أعيان منفصلة عنه كالبيت والناقة والعبد والرسول والروح فهذه إضافة مخلوق إلى خالقه ومصنوع إلى صانعه لكنها إضافة تقتضي تخصيصا وتشريفا يتميز
به المضاف عن غيره كبيت الله وإن كانت البيوت كلها ملكا له وكذلك ناقة الله والنوق كلها ملكه وخلقه لكن هذه إضافة إلى إلهيته تقتضي محبته لها وتكريمه وتشريفه
بخلاف الإضافة العامة إلى ربوبيته حيث تقتضي خلقه وإيجاده فالإضافة العامة تقتضي الإيجاد والخاصة تقتضي الاختيار والله يخلق ما يشاء ويختار مما خلقه كما قال
تعالى { وربك يخلق ما يشاء ويختار } وإضافة الروح إليه من هذه الإضافة الخاصة لا من العامة ولا من باب إضافة الصفات فتأمل هذا الموضع فإنه يخلّصك من ضلالات
كثيرة وقع فيها من شاء الله من الناس . أ.هـ
"الروح" ( ص 154 ، 155 ) .
فالخلاصة أنّ وصف عيسى عليه السلام بأنّه روح الله هو من باب التشريف والتكريم لعيسى وهذه الإضافة ( وهي إضافة كلمة روح إلى لفظ الجلالة ) ليست إضافة صفة إلى
الموصوف كيد الله ووجه الله وإنما هي إضافة المخلوق إلى خالقه كوصف الكعبة بأنها بيت الله وأيضا ناقة الله وهي المعجزة التي آتاها الله نبيه صالحا عليه السلام
والله أعلم .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المشرف العام
Admin


عدد المساهمات : 376
تاريخ التسجيل : 02/02/2010

ما معني قوله تعالى : ( والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما معني قوله تعالى : ( والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين )   ما معني قوله تعالى : ( والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين ) Emptyالإثنين مارس 08 2010, 10:12

بارك الله فيك اخونا اسد الاسلام
وهناك اضافة بسيطة للموضوع
تفسير القرآن
التفسير الكبير
الإمام فخر الدين الرازي أبو عبد الله محمد بن عمر بن حسين القرشي الطبرستاني الأصل
دار الكتب العلمية ببيروت
سنة النشر: 2004م – 1425هـ

الكتب » التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب » سورة الأنبياء » قوله تعالى والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا

( والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين ) [ القصة العاشرة ، قصة مريم عليها السلام ]

قوله تعالى : ( والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين )

اعلم أن التقدير : واذكر التي أحصنت فرجها ، ثم فيه قولان :

أحدهما : أنها أحصنت فرجها إحصانا كليا من الحلال والحرام جميعا كما قالت : ( ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا ) [ مريم : 20 ] .

والثاني : من نفخة جبريل عليه السلام ، حيث منعته من جيب درعها قبل أن تعرفه ، والأول أولى ؛ لأنه الظاهر من اللفظ .

وأما قوله : ( فنفخنا فيها من روحنا ) فلقائل أن يقول : نفخ الروح في الجسد عبارة عن إحيائه ، قال تعالى : ( فإذا سويته ونفخت فيه من روحي ) [ الحجر : 29 ] أي أحييته ، وإذا ثبت ذلك كان قوله : ( فنفخنا فيها من روحنا ) ظاهر الإشكال ؛ لأنه يدل على إحياء مريم عليها السلام ؟ والجواب من وجوه :

أحدها : معناه فنفخنا الروح في عيسى فيها ، أي أحييناه في جوفها ، كما يقول الزمار : نفخت في بيت فلان ، أي في المزمار في بيته .

وثانيها : فعلنا النفخ في مريم عليها السلام من جهة روحنا وهو جبريل عليه السلام ؛ لأنه نفخ في جيب درعها ، فوصل النفخ إلى جوفها ؛ ثم بين تعالى بأخصر الكلام ما خص به مريم وعيسى عليهما السلام من الآيات فقال : ( وجعلناها وابنها آية للعالمين ) أما مريم فآياتها كثيرة :

أحدها : ظهور الحبل فيها لا من ذكر فصار ذلك آية ومعجزة خارجة عن العادة .

وثانيها : أن رزقها كان يأتيها به الملائكة من الجنة ، وهو قوله تعالى : ( أنى لك هذا قالت هو من عند الله ) [ آل عمران : 37 ] .

وثالثها ورابعها : قال الحسن : إنها لم تلتقم ثديا يوما قط ، وتكلمت هي أيضا في صباها كما تكلم عيسى عليه السلام ، وأما آيات عيسى عليه السلام فقد تقدم بيانها ، فبين سبحانه أنه جعلهما آية للناس يتدبرون فيما خصا به من الآيات ، ويستدلون به على قدرته وحكمته سبحانه وتعالى ؛ فإن قيل : هلا قيل آيتين كما قال : ( وجعلنا الليل والنهار آيتين ) [ الإسراء : 12 ] ؟ قلنا : لأن حالهما بمجموعهما آية واحدة ، وهي ولادتها إياه من غير فحل ؛ وهنا آخر القصص .


مسألة: التحليل الموضوعي

( وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ ) [ الْقِصَّةُ الْعَاشِرَةُ ، قِصَّةُ مَرْيَمَ عَلَيْهَا السَّلَامُ ]

قَوْلُهُ تَعَالَى : ( وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ )

اعْلَمْ أَنَّ التَّقْدِيرَ : وَاذْكُرِ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا ، ثُمَّ فِيهِ قَوْلَانِ :

أَحَدُهُمَا : أَنَّهَا أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا إِحْصَانًا كُلِّيًّا مِنَ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ جَمِيعًا كَمَا قَالَتْ : ( وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا ) [ مَرْيَمَ : 20 ] .

وَالثَّانِي : مِنْ نَفْخَةِ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، حَيْثُ مَنَعَتْهُ مِنْ جَيْبِ دِرْعِهَا قَبْلَ أَنْ تَعْرِفَهُ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى ؛ لِأَنَّهُ الظَّاهِرُ مِنَ اللَّفْظِ .

وَأَمَّا قَوْلُهُ : ( فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا ) فَلِقَائِلٍ أَنْ يَقُولَ : نَفْخُ الرُّوحِ فِي الْجَسَدِ عِبَارَةٌ عَنْ إِحْيَائِهِ ، قَالَ تَعَالَى : ( فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي ) [ الْحِجْرِ : 29 ] أَيْ أَحْيَيْتُهُ ، وَإِذَا ثَبَتَ ذَلِكَ كَانَ قَوْلُهُ : ( فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا ) ظَاهِرَ الْإِشْكَالِ ؛ لِأَنَّهُ يَدُلُّ عَلَى إِحْيَاءِ مَرْيَمَ عَلَيْهَا السَّلَامُ ؟ وَالْجَوَابُ مِنْ وُجُوهٍ :

أَحَدُهَا : مَعْنَاهُ فَنَفَخْنَا الرُّوحَ فِي عِيسَى فِيهَا ، أَيْ أَحْيَيْنَاهُ فِي جَوْفِهَا ، كَمَا يَقُولُ الزَّمَّارُ : نَفَخْتُ فِي بَيْتِ فُلَانٍ ، أَيْ فِي الْمِزْمَارِ فِي بَيْتِهِ .

وَثَانِيهَا : فَعَلْنَا النَّفْخَ فِي مَرْيَمَ عَلَيْهَا السَّلَامُ مِنْ جِهَةِ رُوحِنَا وَهُوَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ؛ لِأَنَّهُ نَفَخَ فِي جَيْبِ دِرْعِهَا ، فَوَصَلَ النَّفْخُ إِلَى جَوْفِهَا ؛ ثُمَّ بَيَّنَ تَعَالَى بِأَخْصَرِ الْكَلَامِ مَا خَصَّ بِهِ مَرْيَمَ وَعِيسَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ مِنَ الْآيَاتِ فَقَالَ : ( وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ ) أَمَّا مَرْيَمُ فَآيَاتُهَا كَثِيرَةٌ :

أَحَدُهَا : ظُهُورُ الْحَبَلِ فِيهَا لَا مِنْ ذَكَرٍ فَصَارَ ذَلِكَ آيَةً وَمُعْجِزَةً خَارِجَةً عَنِ الْعَادَةِ .

وَثَانِيهَا : أَنَّ رِزْقَهَا كَانَ يَأْتِيهَا بِهِ الْمَلَائِكَةُ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى : ( أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ) [ آلِ عِمْرَانَ : 37 ] .

وَثَالِثُهَا وَرَابِعُهَا : قَالَ الْحَسَنُ : إِنَّهَا لَمْ تَلْتَقِمْ ثَدْيًا يَوْمًا قَطُّ ، وَتَكَلَّمَتْ هِيَ أَيْضًا فِي صِبَاهَا كَمَا تَكَلَّمَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَأَمَّا آيَاتُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُهَا ، فَبَيَّنَ سُبْحَانَهُ أَنَّهُ جَعَلَهُمَا آيَةً لِلنَّاسِ يَتَدَبَّرُونَ فِيمَا خُصَّا بِهِ مِنَ الْآيَاتِ ، وَيَسْتَدِلُّونَ بِهِ عَلَى قُدْرَتِهِ وَحِكْمَتِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ؛ فَإِنْ قِيلَ : هَلَّا قِيلَ آيَتَيْنِ كَمَا قَالَ : ( وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ) [ الْإِسْرَاءِ : 12 ] ؟ قُلْنَا : لِأَنَّ حَالَهُمَا بِمَجْمُوعِهِمَا آيَةٌ وَاحِدَةٌ ، وَهِيَ وِلَادَتُهَا إِيَّاهُ مِنْ غَيْرِ فَحْلٍ ؛ وَهُنَا آخِرُ الْقَصَصِ .


مسألة: التحليل الموضوعي

( والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين ) [ القصة العاشرة ، قصة مريم عليها السلام ]

قوله تعالى : ( والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين )

اعلم أن التقدير : واذكر التي أحصنت فرجها ، ثم فيه قولان :

أحدهما : أنها أحصنت فرجها إحصانا كليا من الحلال والحرام جميعا كما قالت : ( ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا ) [ مريم : 20 ] .

والثاني : من نفخة جبريل عليه السلام ، حيث منعته من جيب درعها قبل أن تعرفه ، والأول أولى ؛ لأنه الظاهر من اللفظ .

وأما قوله : ( فنفخنا فيها من روحنا ) فلقائل أن يقول : نفخ الروح في الجسد عبارة عن إحيائه ، قال تعالى : ( فإذا سويته ونفخت فيه من روحي ) [ الحجر : 29 ] أي أحييته ، وإذا ثبت ذلك كان قوله : ( فنفخنا فيها من روحنا ) ظاهر الإشكال ؛ لأنه يدل على إحياء مريم عليها السلام ؟ والجواب من وجوه :

أحدها : معناه فنفخنا الروح في عيسى فيها ، أي أحييناه في جوفها ، كما يقول الزمار : نفخت في بيت فلان ، أي في المزمار في بيته .

وثانيها : فعلنا النفخ في مريم عليها السلام من جهة روحنا وهو جبريل عليه السلام ؛ لأنه نفخ في جيب درعها ، فوصل النفخ إلى جوفها ؛ ثم بين تعالى بأخصر الكلام ما خص به مريم وعيسى عليهما السلام من الآيات فقال : ( وجعلناها وابنها آية للعالمين ) أما مريم فآياتها كثيرة :

أحدها : ظهور الحبل فيها لا من ذكر فصار ذلك آية ومعجزة خارجة عن العادة .

وثانيها : أن رزقها كان يأتيها به الملائكة من الجنة ، وهو قوله تعالى : ( أنى لك هذا قالت هو من عند الله ) [ آل عمران : 37 ] .

وثالثها ورابعها : قال الحسن : إنها لم تلتقم ثديا يوما قط ، وتكلمت هي أيضا في صباها كما تكلم عيسى عليه السلام ، وأما آيات عيسى عليه السلام فقد تقدم بيانها ، فبين سبحانه أنه جعلهما آية للناس يتدبرون فيما خصا به من الآيات ، ويستدلون به على قدرته وحكمته سبحانه وتعالى ؛ فإن قيل : هلا قيل آيتين كما قال : ( وجعلنا الليل والنهار آيتين ) [ الإسراء : 12 ] ؟ قلنا : لأن حالهما بمجموعهما آية واحدة ، وهي ولادتها إياه من غير فحل ؛ وهنا آخر القصص

لجواب موجود بتفسير الآيات ومعناها نري النصاري تتعجب من آية تقول الَتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا

فهل تقبل بأن ينزل إلهك بأكمله من هذا الفرج؟:36_1_42:

تسخر من ( فنفخنا فيه من روحنا) وتؤمن أن إلهك نزل من هذا الفرج برأسه وفمه وعيناه ويداه وجسده كاملاً مختلطاً بالدماء والفضلات؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nooralhoda.mam9.com
 
ما معني قوله تعالى : ( والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ما معني قوله تعالي والرجز فاهجر شبهة ورد
» ا معنى قوله تعالى ((ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا
» هلل هناك تعارض بين خلق الجان من نار وبين قوله تعالى ( وجعلنا من الماء كل شيء حي ) ؟
» تفصيل القول في قوله تعالى ( وتُخفي في نفسك ما الله مبديه )
» هل الرعد مَلَك ؟ من تفسير قوله تعالى: << ويسبحُ الرعدُ بحمدهِ والملائكةُ من خيفتهِ >>

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.nooralhoda.7abibomri.com :: منتديات نور الهدي للرد علي شبهات القران الكريم-
انتقل الى: