تخريج حديث عائشة حول سورة الأحزاب
ورد هذا الحديث فى كتاب فضائل القرآن لأبى عبيد: [حدثنى ابن أبى مريم .. عن ابن لهيعة .. عن أبى الأسود .. عن عروة بن الزبير .. عن عائشة .. قالت: (كانت سورة الأحزاب تقرأ فى زمان النبى صلى الله عليه وسلم مائتى آية .. فلما كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلا على ما هو الآن)] ..
وفيه إبن لهيعة وهو [ضعيف] .. قال فيه الحافظ إبن حجر فى تهذيب التهذيب [5/377]: (العمل على تضعيف حديثه) .. وذكر:
قال البخارى: تركه يحيى بن سعيد ..
وقال ابن مهدى: لا أحمل عنه شيئا ..
وقال ابن قتيبة: كان يقرأ عليه ما ليس من حديثه يعنى فضعف بسبب ذلك ..
وحكى الساجى عن أحمد بن صالح: كان ابن لهيعة من الثقات إلا أنه إذا لقن شيئا حدث به ..
وقال عبد الكريم بن عبد الرحمن النسائى عن أبيه: ليس بثقة ..
وقال ابن معين: كان ضعيفا لا يحتج بحديثه .. كان من شاء يقول له: حدثنا ..
وقال الخطيب: فمن ثم كثرت المناكير فى روايته لتساهله ..
وقال الجوزجانى: لا يوقف على حديثه .. و لا ينبغى أن يحتج به .. و لا يغتر بروايته ..
وقال ابن أبى حاتم: سألت أبى و أبا زرعة عن الإفريقى و ابن لهيعة: أيهما أحب إليك ؟ فقالا: جميعا ضعيفان .. و ابن لهيعة أمره مضطرب .. يكتب حديثه على الاعتبار ..
وقال أبو زرعة: كان لا يضبط ..
وقال محمد بن سعد: كان ضعيفا .. و من سمع منه فى أول أمره أحسن حالا فى روايته ممن سمع منه بآخرة ..
وقال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث ..
وقال ابن حبان: سيرت أخباره فرأيته يدلس عن أقوام ضعفاء .. على أقوام ثقات قد رآهم .. ثم كان لا يبالى .. ما دفع إليه قرأه سواء كان من حديثه أو لم يكن .. فوجب التنكب عن رواية المتقدمين عنه قبل احتراق كتبه لما فيها من الأخبار المدلسة عن المتروكين .. ووجب ترك الاحتجاج برواية المتأخرين بعد احتراق كتبه لما فيها مما ليس من حديثه أهـ ..