www.nooralhoda.7abibomri.com
منتديات نور الهدي حبيب عمري ترحب بك أجمل ترحيب
ونتمنى لك وقتاً سعيداً مليئاً بالحب كما يحبه الله ويرضاه

فأهلاً بك في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله
ونرجوا أن تفيد وتستفيد منا

وشكراً لتعطيرك المنتدى بباقتك الرائعة من مشاركات مستقبلية
لك منا أجمل المنى وأزكى التحيات والمحبة
www.nooralhoda.7abibomri.com
منتديات نور الهدي حبيب عمري ترحب بك أجمل ترحيب
ونتمنى لك وقتاً سعيداً مليئاً بالحب كما يحبه الله ويرضاه

فأهلاً بك في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله
ونرجوا أن تفيد وتستفيد منا

وشكراً لتعطيرك المنتدى بباقتك الرائعة من مشاركات مستقبلية
لك منا أجمل المنى وأزكى التحيات والمحبة
www.nooralhoda.7abibomri.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

www.nooralhoda.7abibomri.com


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 غروب الشمس في عين حمئة شبهة ورد ونسئل النصاري هل الشمس تغرب تغرب في خيمة حمئة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المشرف العام
Admin


عدد المساهمات : 376
تاريخ التسجيل : 02/02/2010

غروب الشمس في عين حمئة  شبهة ورد ونسئل النصاري  هل الشمس تغرب  تغرب في خيمة حمئة Empty
مُساهمةموضوع: غروب الشمس في عين حمئة شبهة ورد ونسئل النصاري هل الشمس تغرب تغرب في خيمة حمئة   غروب الشمس في عين حمئة  شبهة ورد ونسئل النصاري  هل الشمس تغرب  تغرب في خيمة حمئة Emptyالإثنين مارس 08 2010, 09:30


يزعم أعداء الإسلام الجهلة من يهود ونصارى أن القرآن الكريم يحتوى على خطأ علمي في قول الله سبحانه وتعالى حاكياً عن ذو القرنين (( حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا )) ويقولون هذا مخالف للعلم الثابت ذلك لأن الشمس لا تغرب في عين ...




الرد على الشبهة :


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
جاءت قصة ذي القرنين في سورة الكهف من القرآن الكريم ، ولم يحدثنا القرآن الكريم عن ذي القرنين من هو ؟ ولا عن تفاصيل قصته ، ذلك لأن القصد من القصص القرآني، سواء في سورة الكهف أم في غيرها، ليس إعطاء تاريخ وحوادث تاريخية، وإنما القصد هو العبرة، كما قال تعالى: ( لقد كان في قصصهم عبرة لأولى الألباب ).
هنا ذو القرنين، قصته فيها عبرة : ملك صالح، مكَّنه الله في الأرض، وآتاه من كل شيء سببًا، ومع هذا لم يطغه الملك. بلغ المغرب، وبلغ المشرق، فتح الفتوح، ودان له الناس، ودانت له البلاد والعباد، ومع هذا لم ينحرف عن العدل، بل ظل مقيمًا لحدود الله، كما قال لهؤلاء القوم: ( أما من ظلم فسوف نعذبه، ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابًا نكرًا . وأما من آمن وعمل صالحًا فله جزاء الحسنى ). (الكهف: 87).
مع التنبيه على أن ذي القرنين المذكور في القرآن ليس هو الاسكندر المقدوني اليوناني الذي بنى الإسكندرية ، لأن كثيرا من الناس يعتقد أنهما واحد وأن المذكور في القرآن هو الذي كان أرطاطاليس وزيره فيقع بسبب ذلك خطأ كبير وفساد عريض طويل كثير، فإن الأول كان عبداً مؤمناً صالحا وملكاً عادلاً ... ، وأما الثاني فكان مشركا وكان وزيره فيلسوفا وقد كان بين زمانهما أزيد من ألفي سنة فأين هذا من هذا لا يستويان ولا يشتبهان إلا على غبي لا يعرف حقائق الأمور .


قال ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية (1/493) :


(عن قتادة قال : اسكندر هو ذو القرنين وأبوه أول القياصرة وكان من ولد سام بن نوح عليه السلام .فأما ذو القرنين الثاني فهو اسكندر بن فيلبس ... بن رومي بن الأصفر بن يقز بن العيص بن إسحق بن إبراهيم الخليل كذا نسبه الحافظ ابن عساكر في تاريخه ، المقدوني اليوناني المصري باني إسكندرية الذي يؤرخ بأيامه الروم وكان متأخرا عن الأول بدهر طويل ، كان هذا قبل المسيح بنحو من ثلاثمائة سنة وكان أرطاطاليس الفيلسوف وزيره وهو الذي قتل دارا بن دارا وأذل ملوك الفرس وأوطأ أرضهم.




أما من هم هؤلاء القوم الذي وصل لهم ذو القرنين ، فالقرآن لم يعرفنا عنهم شيئًا، ولو كان في معرفتهم فائدة دينية أو دنيوية، لعرفنا ولهدانا إلى ذلك .
كذلك، أين غربت الشمس ؟ لم يعرفنا القرآن، وكل ما نعلمه أن ذا القرنين اتجه إلى جهة الغرب، حتى وصل إلى أقصى مكان في الغرب، وهناك وجد الشمس في رأي العين كأنما تغرب في عين حَمِئة . والحمأ هو الطين المتغير . فكأنما وجد الشمس تسقط في تلك العين الحمئة .. ولو وقف أحدنا عند الغروب على شاطئ البحر، لوجد الشمس كأنما تسقط في البحر أو تغرب فيه، مع أن الحقيقة غير ذلك . فهي تغرب عن قوم لتشرق عند آخرين.
فالمقصود إذن في الآية ( وجدها تغرب في عين حمئة ) أي فيما يرى الرائي، وينظر الناظر.
ولعل ذا القرنين وصل إلى مكان يتصل فيه النهر بالبحر عند الفيضان كالنيل مثلاً حيث يكون ماؤه معكرًا يحمل الطين، فإذا غربت الشمس تبدو للناظر كأنها تغرب في عين حمئة .. أو لعلها بركة فيها طين .. لم يحددها القرآن بالضبط، وإنما المقصود أنه ذهب إلى أقصى المغرب . كما ذهب إلى أقصى المشرق . وذهب إلى قوم يأجوج ومأجوج، ومع كل هذا ظل على عدله، وعلى إيمانه بربه، واعترافه بفضل الله عليه، في كل ما يفعله، أقام السد العظيم من زبر الحديد، وغيره، ثم قال: (هذا رحمة من ربي، فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقًا ..). (الكهف: 98).
هذا هو المقصود، وتلك هي العبرة ... ملك صالح، مكن له في الأرض ومع هذا لم يطغ ولم يتجبر ولم ينحرف.
أما التفصيلات، فلم يعن القرآن بها، كما أن السنة لم تبين لنا شيئًا من تلك التفصيلات كالزمان، والمكان، والأقوام .. وليس في ذلك فائدة مطلوبة، ولو كان فيها الفائدة لذكرها القرآن الكريم.
وإنه لجدير بنا أن نقف عند الذي جاء به القرآن، والذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم. [ الدكتور : يوسف القرضاوي بتصرف ]


وهذا رد آخر من الأزهر :


فى حكاية القرآن الكريم لنبأ " ذو القرنين " حديث عن أنه إبان رحلته: (حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب فى عين حمئة ووجد عندها قومًا.. ) (1).
والعين الحمئة ، هى عين الماء ذات الحمأ ، أى ذات الطين الأسود المنتن.
ولما كان العلم الثابت قد قطعت حقائقه بأن الأرض كروية ، وأنها تدور حول نفسها وحول الشمس ، فإن غروب الشمس ليس اختفاء فى عين أو غير عين ، حمئة أو غير حمئة.. والسؤال: هل هناك تعارض بين حقائق هذا العلم الثابت وبين النص القرآنى ؟.
ليس هناك أدنى تعارض ـ ولا حتى شبهة تعارض ـ بين النص القرآنى وبين الحقائق العلمية.. ذلك أن حديث القرآن هنا هو عن الرؤية البصرية للقوم الذين ذهب إليهم ذو القرنين ، فمنتهى أفق بصرهم قد جعلهم يرون اختفاء الشمس ـ غروبها ـ فى هذه البحيرة ـ العين الحمئة ـ.. وذلك مثل من يجلس منا على شاطئ البحر عند غروب الشمس ، فإن أفق بصره يجعله يرى قرص الشمس يغوص ـ رويدًا رويدًا ـ فى قلب ماء البحر.
فالحكاية هنا عما يحسبه الرائى غروبًا فى العين الحمئة ، أو فى البحر المحيط.. وليست الحكاية عن إخبار القرآن بالحقيقة العلمية الخاصة بدوران الأرض حول الشمس ، وعن ماذا يعنيه العلم فى مسألة الغروب.
وقد نقل القفال ، أبو بكر الشاشى محمد بن أحمد بن الحسين بن عمر [429ـ507هـ /1037ـ1114م] عن بعض العلماء تفسيرًا لهذه الرؤية ، متسقًا مع الحقيقة العلمية ، فقال: " ليس المراد أنه [ أى ذو القرنين ] انتهى إلى الشمس مشرقًا ومغربًا حتى وصل إلى جِرْمها ومسَّها.. فهى أعظم من أن تدخل فى عين من عيون الأرض ، بل هى أكبر من الأرض أضعافًا مضاعفة. وإنما المراد أنه انتهى إلى آخر العمارة [ أى البقاع المعمورة والمأهولة ] من جهة المغرب ومن جهة المشرق ، فوجدها فى رأى العين تغرب فى عين حمئة ، كما أنا نشاهدها فى الأرض الملساء كأنها تدخل فى الأرض ، ولهذا قال: (وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سِترا ) (2). ولم يرد أنها تطلع عليهم بأن تماسّهم وتلاصقهم ، بل أراد أنهم أول من تطلع عليهم.. " (3).
فالوصف هو لرؤية العين ، وثقافة الرائى.. وليس للحقيقة العلمية الخاصة بالشمس فى علاقتها بالأرض ودورانها ، وحقيقة المعنى العلمى للشروق والغروب.
فلا تناقض بين النص القرآنى وبين الثابت من حقائق العلوم..


والآن لنرى ماذا يقول إنجيل النصارى :


جاء في سفر رؤيا يوحنا [ 12 : 1 ] ما يلي :


(( وظهرت آية عظيمة في السماء امرأة متسربلة بالشمس والقمر تحت رجليها وعلى راسها اكليل من اثني عشر كوكبا !!!!


ونحن نسأل النصارى كيف تكون المرأة متسربله بالشمس , والشمس أكبر من الأرض مليوناً وثلاثين ألف مرة ؟؟؟


وإليك عزيزي المتصفح رداً آخر :


1- إذا كنت متجهاً غرباً وأمامك جبل فإنك سوف تجد الشمس تغرب خلف الجبل .. .. طبعا لا يفهم أحد من ذلك أن الشمس تختبئ حقيقة خلف الجبل .......وإن كان الذي أمامك بحيرة فستجد الشمس تغرب في البحيرة ..وذو القرنين وصل الى العين الحمئة وقت غروب الشمس فوجدها تغرب في تلك العين ...... وعندما نقول وجدها تغرب خلف الجبل أو وجدها تغرب في العين فذلك الأمر بنسبة له ...والأية ليست مطلقة المعنى بل مقيدة بشخص ذو القرنين ....
ومع أن هذا الجواب كافى لكل عاقل ولكن دعونا ننظر إلى سياق القصة


2- سياق قصة ذو القرنين ....
.....حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا
وجدها تطلع على قوم!! فهل يفهم أحد من ذلك أنها تطلع على ظهورهم أو أنها ملامسة للقوم لأنه الله يقول .. وجدها تطلع على القوم ... الواضح أنها بنسبة للذو القرنين كانت تطلع على أولئك القوم ... مرة أخرى الآية مقيدة بذو القرنين وما ينطبق على هذه الآية ينطبق على التى قبلها ....


3- ما هو المقصود بمغرب الشمس ؟ هل هو مكان أم زمان ؟
من الواضح أن مغرب الشمس هنا يقصد بها الوقت واللحظة التى تغرب فيها الشمس وليس من الضروري أن يكون المقصود هو أقصى ما وصل إليه ذو القرنين جهة الغرب ..... والدليل على ذلك يقول النبي في حديث صحيح بما معناه ( ما بقي من هذه الدنيا كما بين العصر إلى مغربان الشمس ) فمغرب الشمس و جمعها مغربان الشمس ليست المكان بل هو الوقت الذي تغرب فيه الشمس (ويأكد ذلك معجم لسان العرب) ... ... فذو القرنين وصل الى العين وقت الغروب .فوجد الشمس تغرب في تلك العين .. ثم و صل في ما بعد إلى قوم آخرين وقت الشروق ...


4- غروب الشمس هل هو دخولها في الأرض أم إتجهها غرباً ؟
في لغة العرب غربت الشمس وغربت القافلة وغرب السفينة تأتى بمعنى واحد وهو إتجهة غربا ً فعندما نقول غرب طير في البحيرة وغربت الطائرة في المحيط وغربت السفينة في البحر وغربت الشمس في البحيرة يعنى إتجهت غربا ( بالنسبة للشخص الذي ينظر إليها ) .ولا يعنى أنها دخلت في البحيرة .... .. فعندما نقول غربت السفينة في المحيط لا يعنى ذلك أنها غرقت في داخل المحيط ... وعندما نقول غربت الطائرة في المحيط لا يعنى ذلك أنها سقطت في المحيط وعندما نقول غربت الشمس في البحيرة لا يعنى ذلك أنها دخلت داخل البحيرة فكلمة الغروب لا تدل على ذلك ... بعكس كلمة sunset الإنجليزية والتى تعنى حرفياً الشمس جلست ... ربما ظن قدماء الإنجليز أن الشمس تجلس في بحر الظلمات ...


5- بالعقل !! ( إن كان للنصارى عقل )
ذو القرنين يتحدث مع سكان تلك البحيرة فلو كان القرآن يقصد أن الشمس تدخل في العين حقيقة فهل سيذكر قوم حول الشمس الساخنة ويعشون حياة طبيعية ...


6- أليس عندما وصل ذو القرنين إلى مشرق الشمس يفترض به (على سياق فهمكم السقيم) أن يجد الشمس تشرق في حفرة أو بحيرة ساخة بدلا من أن يجدها تشرق على قوم . فلماذا قال أنها شرقت على قوم ولم يقل شرقت من عين حمئة ..


7- القرآن يذكر أن كل شيء في فلك يسبح


الشمس والقمر واليل والنهار (وكل في فلك يسبحون ) وهذا يدل على أن كل شيء بما في ذلك النجوم والشمس والقمر والليل والنهار في فلك يسبحون وإذا كانت الشمس تدور في فلك خاص بها فهذا يعنى أنها لا تدخل في الأرض .... بل هي تدور في فلكها الخاص بها . كما تدور بقية الأشياء ....


8- رب المشارق والمغارب
القرآن يذكر في عدة آيات كريمة (مغارب الشمس ومشارقها ) ( ورب المشرقين ورب المغربين (ورب المشارق والمغارب) وهذا هو الإعجاز فقد ألغى فكرة الغروب والشروق الموحد لجميع سكان المعمورة فقد تشرق في بلد ولا كن لا يعنى أنها شرقت في جميع البلدان ... ففي الماضي كان الناس يعتقدون أن الأرض مسطحة وأن الشروق هو شروق واحد لجميع البشر والغروب هو غروب واحد لجميع البشر بينما يثبت القرآن ان هناك مشارق كثيرة ومغارب كثيرة ......


والحمد لله .....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم
صلاح الدين


-----------------------------------


( 1 ) سروة الكهف 86


( 2 ) الكهف 90


( 3 ) القرطبي [ الجامع لأحكام القرآن ]


______________________________________


يقول الاستاذ أحمد الشايب وكيل كلية دار العلوم في موضوع له حول القصص في القرآن :


رأيت من الخير أن أشير في إيجاز شديد إلى بعض الأنواع الأدبية التي اشتمل عليها القرآن، ومكان القصص منها حتى لا يختلط الأمر فيها عند القراءة أو الدرس.


من هذه الأنواع الأدبية ـ أو الفنون الأدبية كما قد تسمى ـ التقرير، والتصوير، والأمثال ـ أو التمثيل ـ والجدل، ومنها القصص، وهي وإن كانت مختلفة الأساليب بحكم طبيعتها وأهدافها، فإنها تنتهي جميعاً إلى غاية واحدة هي تحقيق رسالة الإسلام التي بعث بها محمد عليه الصلاة والسلام مؤيدة بهذا البيان المعجز في هذا الكتاب المبين.


فالتقرير هو أسلوب التشريع الذي يورد الأحكام المتصلة بالعبادات، ونظم المعاملات، والأحوال المدنية والاجتماعية مما تعبدنا به الله سبحانه وتعالى، وحفلت به كتب الفقه الإسلامي (( ولكم نصف ما ترك أزواجكم إن لم يكن لهن ولد، فإن كان لهن ولد فلكم الربع مما تركن من بعد وصية يوصين بها أو دين )) وقوله : (( يأيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه )) ، وهذا الباب أشبعه الباحثون تأصيلا وتشقيقا مما لا مجال له هنا.


وأما القصص فهو هذا النوع أو الفن الأدبي الذي يسوق حياة الأنبياء والأمم السابقة وما يتصل بها للعظة وتثبيت فؤاد الرسول، والقرآن الكريم ـ كما يلي ـ يسوق أنباءه صادقة كما هي في الواقع التاريخي، وإن لم يلتزم هذه المعالم الشكلية لعلم التاريخ والقصة الحديثة، وسنرى أن طبيعة القصص هنا ومراميه تنفي عنه ما يرميه به المبشرون وأضرابهم من أنه يخرج على التاريخ، ويزيد ويبتكر ويخترع في الأخبار، أو يدلس ويفتري الكذب ويسوقه على أنه التاريخ... وكل هذا سترد عليك هنا شواهده ومناقشته.


2 ـ وأما التصوير فهو الأسلوب البياني أو البلاغي القائم على التشبيه والمجاز والاستعارة والمبالغة ونحوها، وهذا النوع لا يشترط فيه أن تكون دلالته حرفية أو يكون له مرجع واقعي حسي في جميع عناصره، لأن الغرض منه المبالغة، وقوة التأثير، والاعتماد على ما ألف العرب مما يبعث فيهم الانفعال، وإدراك المراد في قوة وجمال كقوله تعالى في شأن المرابين: (( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس )) ، فإذا كان المخاطبون لم يروا الشيطان فإن صورته الخيالية في أذهانهم هي أنه يصيب الناس بالخبل وفساد النفس والجسم، فقام التشبيه في الآية الكريمة على هذا الأصل التصوري كما يتوهمه العرب، وهذا التصوير يفيد في تقوية الفكرة وإيضاحها من وجه، ولكنه من وجه آخر لا يعد كذبا، ولا يتخذ مقياسا يقاس به وجوب توافر عناصر التشبيه كلها بشكل حسي بحيث تراه العين، ويتعامل معه الناس، ذلك الوجود المادي الذي تلتمسه في التقرير.


ومن ذلك قوله تعالى في شجرة الزقومSad( طلعها كأنه رؤوس الشياطين )) ، حيث صور ثمر هذه الشجرة برؤوس الشياطين تقبيحا لها، اعتماداً على تخيل المخاطبين.


ومن قريب ذلك قوله تعالى في قصة ذي القرنين : ((حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة )) ، إذ صور مغيب الشمس بالعين الحمئة نزولاً على ما يتراءى لعين الناظر عند غروب الشمس، وبذلك يندفع ما يتشدق به تلاميذ الجغرافيا حين ينكرون هذه الصورة، ويقيسونها بمقياس الفكرة أو الحقيقة العلمية، ونحو ذلك مما لا يتصل بأصل الخبر وجوهر معناه، فلا يصح أن يقال فيه إنه يخالف الواقع، لا يقال، ذلك، لأن الأسلوب يجاوز منطقة الفكرة إلى مجال الخيال، وجمال التصوير، وحسن التعبير، ومن هنا نفرق بين أسلوبي التقرير والتصوير.


وكَلماتٌ إِلى أَقاصي الدُّنْيا بَيِّنة. هُناكَ لِلشَّمسِ نَصَبَ خَيمةً ... أو جعل للشمس مسكنا هلها – مزمور 19:4



فعبروا وذهبوا وغابت لهم الشمس عند جبعة التي لبنيامين



هذا قول الكتاب الذي يقدسه القمص زكريا بطرس

يقول بكل وضوح إن الشمس غربت عند جبعة بنيامين
قد يكون المقصود بهذه العبارة إن الشمس غربت حين وصولهم إلى تلك المنطقة ولكن من السهل جدا على
من أساء فهم الآية القرآنية أن يقف حائرا أمام النص العهد القديم خاصة إن كان ذو فكر متحرر كالقمص زكريا ...
و ما يثر الريبة هو تجنب أكثر المفسرين الخوض في هذا النص مما يرجح المعني الأول ألا وهو أن الشمس تغرب عند جبعة بنيامين ,خاصة إذا تواجدت نصوص أخري قاطعة الدلالة تشير إلى الفهم الأول

تقدم وذكرنا أن القمص زكريا بطرس زعم أنه يناقش بفكر متحرر, وها هي الفرصة الآن أمامه كي يثبت انه ذو فكر متحرر كما زعم , وها النص أمامه .,..... الشمس تغرب في جبعة بنيامين بينما قال رب العزة " حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ "
ليثبت صدق قوله ويخبرنا ... أي التعبيران أدق
وجدها تغرب في عين حمئة أم تغرب عند جبعة بنيامين


أقول بكل صدق وأمانة وبفكر متحرر أنه لا يوجد أدق وأبلغ من كلام رب العالمين ولو ان القرآن ذكر حقيقة الغروب العلمية لكان ذلك خطأ لسبب بسيط وهو ان ذوالقرنين لم ير حقيقة الغروب والقرآن يقول وجدها, أي رأها ولم ير ذو القرنين حقيقة الغروب ولا يمكن ان يره احد, فهل يعقل ان يقول القرآن انه راى ما لم ير .

فأنظر إلي دقة القرآن وقارنه بنص العهد القديم, ولن يخفي علي صاحب الفكر المتحرر لن يخفي عليه أثر قلم الكتبة الكذبة وإن أخذنا بالمعني الثاني فلا مفر من الإقرار بأن النص مصاب بفيروس الركاكة وتفوح منه رأئحة رعاة الغنم البسطاء

ان كتاب النصاري كتاب بشري ينقل لنا آراء بشرية لزمن معين وفكر معين فليس غريبا ان تجد فيه مسلمات سادت في زمن معين وقد كان اليهود في فترة من الفترات يظنون ان للأرض أربع زوايا


ولم يتردد كاتب سفر الرؤية ذلك السفر الذي يخبرنا ان الله خروف بسبعة قرون لم يتردد ان يذكر ان للأرض اربعة زوايا فواعجباه
سفر الروؤية 7/1

1. وبعد هذا رأيت أربعة ملائكة واقفين على أربع زوايا الارض ممسكين اربع رياح الارض لكي لا تهب ريح على الارض ولا على البحر ولا على شجرة ما
الرؤية 20/8

ويخرج ليضل الامم الذين في اربع زوايا الارض جوج وما جوج ليجمعهم للحرب الذين عددهم مثل رمل البحر.

يحول الكهنة ان يوهموا البسطاء بأن المقصود بالزوايا هنا الجهات الأربعة ولكن هذا قول بدون دليل ولو كان المقصود به الجهات الأربع لقالها يوحنا ان كان فعلا هو الكاتب . وإن كان يوحنا استخدم الكلمة خطأ فلماذا لم يوقفه الخروف الذي يسوقه كما يزعم النصاري كما اوقفه من ان يسجد له حين خر يوحنا تلميذ يسوع ساجدا للخروف او يسوع عندما ظهر في شكل خروف بالتفسير الرمزي


الم يخر صاحب الإنجيل ساجدا
الم يوقفه قائلا لا تفعل السجود فقط لله
فلماذا لم يمنعه من ان يقع في هذا الخطأ القاتل

وانا يوحنا الذي كان ينظر ويسمع هذا . وحين سمعت ونظرت خررت لاسجد امام رجلي الملاك الذي كان يريني هذا.
فقال لي انظر لا تفعل . لاني عبد معك ومع اخوتك الانبياء والذين يحفظون أقوال هذا الكتاب . اسجد للّه.
الرؤية 22/8-9
وقد يقول قائل ان هذا خطأ في الترجمة وهذا ليس صحيح

قاموس روبيرستون المصور يذكر ان الكلمة المستخدمة تعني زواية لا جهات

" Corners goonias (NT:1137). An old word for angle (Matthew 6:5), also in Revelation 20:8 ".

Robertson's Word Pictures in the New Testament

وذكر المفسر الكبير آدم كلارك ان عمل الملائكة علي زواية الأرض الأربع هو لمنع تسلل الشياطين

Adam Clarke's Commentary

ويقول تفسير ألبيرت بارنيس ان مفهوم يوحنا هو المفهوم الذي كان يسود في المجتمع اليهودي في ذلك الوقت إذ كانوا يظنون ان للأرض أربع زواية وأن لها أطراف تغيب فيها الشمس وتشرق منها بل انهم كانوا يعتقدون ان للأرض أعمدة

Barnes' Notes, Electronic Database.
وبهذا ايضا قال صاحبي تفسير جي ايف بي في سياق تفسير سفر هوشع 10:12 الذي يتحدث عن وقوف الشمس والقمر لإطالة النهار حتي يتمكن هوشع وجنوده من القضاء علي آخر طفل من أطفال الامورين

هذه كان مستواهم العلمي حين ذاك ويمكنك ان تؤمن ان الأرض هي التي توقفت عن الدوران وفقا للعلم الحديث

Jamieson, Fausset, and Brown Commentary

وفي سياق حديثه عن المزمور 104

المؤسس الارض على قواعدها فلا تتزعزع الى الدهر والابد.
يقول المفسرألبيرت بارنيس

" وذلك يعني ان الرب جعل أساسا تحت الأرض لتثبيتها وهذا الفهم ليس بغريب في الكتاب المقدس "

بينما يقول تفسير بالبيت ان امعني المقصود هنا ثبتها fixed
ثبتها بحيث لا تتحرك غير انه اضاف انه ليس بالضرورة ان تكون القواعد مادية
Pulpit Commentary

ومن مفسري العرب قال القمص أنطنيوس فكري

المؤسس الارض على قواعدها فلا تتزعزع .. أي ثبت الله الأرض فلا
ص 465

بل ان- القدّيس إيريناؤس أسقف ليون (إيرينيؤس ) وهو من آباء الكنيسة الأوائل, في كتابه ضد الهرطقات, إستخدم مفهوم الزوايا الأربع ليعلل على وجود اربع اناجيل


يقول القدّيس إيريناؤس أسقف ليون ( إيرينيؤس )

لا يمكن ان يكون هناك اكثر من أربع اناجيل ولا اقل من أربع كما أن للأرض اربع زوايا وأربع رياح رئيسية وحين ان الإناجيل هي اعمدة الكنيسة فوجب ان يكون للكنيسة اربع اناجيل كما للأرض
ضد الهراطقة الجزء الثالث الباب الحادي عشر


هل توقف القمص عند قول القدّيس إيريناوس أسقف ليون وتمعن في مدلوله بفكر متحرر وهل ناقشه بمنطق سليم كما فعل مع الآية القرآنية أم مر عليه مرور الكرام ..... يبدوا ان الفكر لا يتحرر والمنطق لا يستقيم إلا عند التكبر على الله

يظن بعض الناس ان بإمكانهم أحيانا إخفاء جزء من الحقيقة أما صاحبنا القمص يظن ان بإمكانه ان يخفي كوكب الشمس في عين حمئة أو داخل خيمة ... وله كل العذر في ذلك ولا لوم علي خريج كلية لاهوتية تعلم ان الشمس تغرب في خيمة , وبدل ذلك يشغل القمص فكره المتحرر في حل هذه المشكلة المزعجة, اخذ يسرد على الخراف قصة ليست أصلا من تأليفه... ربما لشغلهم عن الخوض في نص غروب الشمس في الخيمة


المعضلة في هذا النص ليس فقط في خرافة غروب الشمس في الخيمة ولكن أيضا إختلاف النص في المخطوطات وبذلك إختلاف الترجمات والنسخ لدرجة التعارض البين في المعني بحيث انه من السهل ان لا يدرك القارئ انه يقرأ نفس الفقرة من نسخة مختلفة

وإذا قارنت بين النسخ العربية الثلاثة التالية تجد :


ان نسخة ملك جسمس لا تذكر كلمة الخيمة نهائيا .

و النسخة الكاثوليكية تذكر الخيمة التي تغرب فيها الشمس غير ان مترجميها اختاروا كلمة سطور بدل كلمة منطقهم .


في حين نسخة الحياة التطبيقية اختارت صوتهم مع ذكر الخيمة العجيبة .

المزامير 19:4 نسخة ملك جيمس


في كل الارض خرج منطقهم والى اقصى المسكونة كلماتهم.جعل للشمس مسكنا فيها
النسخة الكاثوليكية


بل في الأرضِ كُلِّها سُطورٌ بارِزة وكَلماتٌ إِلى أَقاصي الدُّنْيا بَيِّنة. هُناكَ لِلشَّمسِ نَصَبَ خَيمةً
نسخة الحياة التطبيقة

انْطَلَقَ صَوْتُهُمْ إِلَى الأَرْضِ كُلِّهَا وَكَلاَمُهُمْ إِلَى أَقَاصِي الْعَالَمِ. جَعَلَ لِلشَّمْسِ مَسْكَناً فِيهَ


قد تكون هذه إختلافات طفيفة في الترجمة الا اننا نري العجب عند النظر في النسخ الإنجليزية

النسخة الإنجليزية التطبيقة تذكر كلمة مسطرة بدل صوتهم .


بينما نسخة الرسالة تعكس المعني تماما بإختيارها كلمة صمتهم بدل صوتهم وتبديل الخيمة بالسد الضخم .

السؤال الذي يطرح نفسه هو, لماذا لم تذكر النسخة العربية لملك جيمس كلمة الخيمة ؟

يبدوا لي ان السبب هو الرغبة في الإيحاء ان المسكن هو السموات وتتضح تلك الرغبة الخبيثة في قول انطنيوس فكري في تفسيره

" جعل للشمس مسكناً فيها = أي في السموات "
ص 67


ألا أن الفقرة التي تلي الخيمة تخذله إذ يصعب ربط الفقرتين عند حذف كلمة الخيمة

5 وهي مثل العروس الخارج من حجلته.يبتهج مثل الجبار للسباق في الطريق.

نسخة ملك جيمس

وهنا يلجأ انطنيوس إلي الحل المجرب والشفرة السحرية ألا وهو الرمز فيقول

والشمس في العبرية والآرامية مذكر لذلك تشبه بالعريس والمسيح دعي شمس

ويضيف أنطنيوس فكري قائلا

ولسبب أو لآخر إضطر انطنيوس فكري للإشارة إالي الكلمة المحذوفة الا وهي الخيمة وذلك لعدم إستقامة المعني بدونها

" أي هي تشق السماء في حركتها من الشروق للغروب بسرعة لتؤدي عملها الـذي
حدده لها الرب فتنير للبشر وتوزع حرارتها عليها وتعطي حيـاة . الخـارج مـن خـدره =
(حجلته). جعل في الشمس مظلته ) سبعينية ( التصوير هنا أن الشمس كملك يـضرب خيمتـه "
كلمة سبعينية بين القوسين إشارة إلي إختلاف النسحة السبعينية عن نسخة الفولجاتا اللاتينية
تحريفات خرافات وخزعبلات ليست الا ويستحيل ان تغرب الشمس في خيمة وما هذه النصوص إلا أوهام الإنسان البدائي

يقول المفسر الكبير البيرت بارنيس

" هذه لغة من يعتقد ان الأرض ملساء ( غير مكورة ) وأن لها أطراف تتنتهي إليها "
الكلمات بين القوسين ليست للمفسر

ويضيف البيرت بارنيس

" ومعني فيه ... المبيت الذي تبيت الشمس فيه "


أي حيث تقضي الشمس ليلتها ... في الخيمة ... ونقصد بالخيمة ... بيت من بيوت الأعراب يبني من عيدان الشجر او من الكتان ... حتي لا يظن القمص اننا نتحدث عن رأس الخيمة فكل شيء محتمل ممن قالوا ان الإله خروف بسبعة قرون وان الشمس تغرب في خيمة تحوم حولها الخراف وهي تتوحم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nooralhoda.mam9.com
asd_el_islam_2
عضو محترف
عضو محترف
asd_el_islam_2


عدد المساهمات : 321
تاريخ التسجيل : 05/02/2010

غروب الشمس في عين حمئة  شبهة ورد ونسئل النصاري  هل الشمس تغرب  تغرب في خيمة حمئة Empty
مُساهمةموضوع: رد: غروب الشمس في عين حمئة شبهة ورد ونسئل النصاري هل الشمس تغرب تغرب في خيمة حمئة   غروب الشمس في عين حمئة  شبهة ورد ونسئل النصاري  هل الشمس تغرب  تغرب في خيمة حمئة Emptyالإثنين مارس 08 2010, 09:36

س: يقول الله سبحانه وتعالى في وصف ذي القرنين: (حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة، ووجد عندها قوما، قلنا: يا ذا القرنين إما إن تعذب، وإما أن تتخذ فيهم حسنا)الكهف:86.
ما هي العين الحمئة التي تغرب فيها الشمس؟ ومن هم هؤلاء القوم الذين وجدهم ذو القرنين عندها؟
ج: جاءت قصة ذي القرنين في سورة الكهف من القرآن الكريم، ولم يحدثنا القرآن الكريم عن ذي القرنين من هو؟ ولا عن تفاصيل قصته: أين ذهب بالضبط، مغربا ومشرقا، ومن هم الأقوام الذين ذهب إليهم؟
لم يحدثنا القرآن عن ذلك، كما أن أكثر ما ورد في سورة الكهف، ورد أيضا بدون تحديد أسماء ولا تفاصيل، وذلك لحكمة يعلمها الله عز وجل.إن القصد من القصص القرآني، سواء في سورة الكهف أم في غيرها، ليس إعطاء تاريخ وحوادث تاريخية، وإنما القصد هو العبرة، كما قال تعالى: (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب).
هنا ذو القرنين، قصته فيها عبرة: ملك صالح، مكنه الله في الأرض، وآتاه من كل شيء سببا، ومع هذا لم يطغه الملك. بلغ المغرب، وبلغ المشرق، فتح الفتوح، ودان له الناس، ودانت له البلاد والعباد، ومع هذا لم ينحرف عن العدل، بل ظل مقيما لحدود الله، كما قال لهؤلاء القوم: (أما من ظلم فسوف نعذبه، ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا. وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى)الكهف:87.
أما من هم هؤلاء القوم، فالقرآن لم يعرفنا عنهم شيئا، ولو كان في معرفتهم فائدة دينية أو دنيوية، لعرفنا ولهدانا إلى ذلك.
كذلك، أين غربت الشمس؟ لم يعرفنا القرآن، وكل ما نعلمه أن ذا القرنين اتجه إلى جهة الغرب، حتى وصل إلى أقصى مكان في الغرب، وهناك وجد الشمس في رأى العين كأنما تغرب في عين حمئة. والحمأ هو الطين المتغير. فكأنما وجد الشمس تسقط في تلك العين الحمئة.. ولو وقف أحدنا عند الغروب على شاطئ البحر، لوجد الشمس كأنما تسقط في البحر أو تغرب فيه، مع أن الحقيقة غير ذلك. فهي تغرب عن قوم لتشرق عند آخرين.
فالمقصود إذن في الآية (وجدها تغرب في عين حمئة) أي فيما يرى الرائي، وينظر الناظر.
ولعل ذا القرنين وصل إلى مكان يتصل فيه النهر بالبحر عند الفيضان كالنيل مثلا حيث يكون ماؤه معكرا يحمل الطين، فإذا غربت الشمس تبدو للناظر كأنها تغرب في عين حمئة.. أو لعلها بركة فيها طين.. لم يحدد القرآن بالضبط، وإنما المقصود أنه ذهب إلى أقصى المغرب. كما ذهب إلى أقصى المشرق. وذهب إلى قوم يأجوج ومأجوج، ومع كل هذا ظل على عدله، وعلى إيمانه بربه، واعترافه بفضل الله عليه، في كل ما يفعله، أقام السد العظيم من زبر الحديد، وغيره، ثم قال: (هذا رحمة من ربي، فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقا..)الكهف:98.
هذا هو المقصود، وتلك هي العبرة.. ملك صالح، مكن له في الأرض ومع هذا لم يطغ ولم يتجبر ولم ينحرف.
أما التفصيلات، فلم يعن القرآن بها، كما أن السنة لم تبين لنا شيئا من تلك التفصيلات كالزمان، والمكان، والأقوام… وليس في ذلك فائدة مطلوبة، ولو كان فيها هذه الفائدة لذكرها القرآن الكريم.
وإنه لجدير بنا أن نقف عند الذي جاء به القرآن، والذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم.


لقد قرات لهذه الآية تفسيرا علميا معجزا بالغ الاعجاز يجعل القارئ مشدوها امام عظمة الخالق ورب الاكوان ساورده لكم اخوتي هنا :
(( ان القصد القرآني الشريف في غياب الشمس او ادراكها للقمر يرتبط بجاذبية الشمس لا باشعتها والترابط الفكري الذي استخدمناه لاجبار عقولنا بهذه الضابطة هو ان اشعة الشمس تدرك القمر فكان القصد في جاذبيتها وان اشعة الشمس لا تغرب بل نحن نغرب عنها فان الغروب لجاذبيتها.. جهود علمية معاصرة تبحث عن نقطة في الارض يتعادل فيها قطبا مغناطيس الارض الشمالي والجنوبي وتلك النقطة التي يبحث عنها العلماء هي نقطة علمية لا تزال عبارة عن مشاريع علمية توضع لها المقترحات والخطط منها ما هو معلن ومنها ما هو طي الكتمان ولو اردنا ان نضع الاشارة القرآنية على بساط بحث متخصص ، سنجد ان غياب الشمس في العين الحمئة يعني تعادل قوى الجذب المغناطيسي لقطبي المغناطيس الشمالي والجنوبي للارض مع قوى الجذب للشمس على نقطة محددة توصل اليها ذو القرنين وعندما نكون في ساحة علمية مادية معاصرة سنجد ان حركة الارض المحورية حول نفسها تمنحنا رؤية علمية لمحصلة قوى جذب ثلاثية تتعادل في زمن محدد من اليوم الواحد ونستنبط ذلك من المتن الشريف في ( وجدها تغرب ) وليس ( وجدها غربت ) ، فعملية الغروب عملية متكررة بشكل يومي والغروب غروب قوى الجذب لا غروب اشعتها كما جاء في المعالجة الفكرية للنص الشريف.. اذا اردنا ان نرسخ هذه الحقائق فان وعاء ترسيخا لن يكون على سطور كسطورنا بل تحتاج الى مؤسسة علم متخصصة تتعامل مع القرآن كدستور علمي يفرض نفسه في ساحة علمية بوسيلة علمية معاصرة فيكون الانتقال الجهادي الامثل من التفسير الى الفهم فيقوم القرآن بيننا لنتشرف بحمله. ))
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
غروب الشمس في عين حمئة شبهة ورد ونسئل النصاري هل الشمس تغرب تغرب في خيمة حمئة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» يقول القمص المشلوح زكريا بطرس وجدها تغرب في عين حمئة هل الشمس تغرب في جبعة بنيامين ...
» غروب الشمس في عين حمئة
» الرد الحاسم على من زعم قول القرآن غروب الشمس في البئر ؟
» شبهة سجود الشمس تحت عرش الرحمن
» شبهة كثيرما سمعتها تتردد من النصاري بأن الاسلام يبيح الزواج من الاطفال ولزم منا الرد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.nooralhoda.7abibomri.com :: منتديات نور الهدي للرد علي شبهات القران الكريم-
انتقل الى: