كتب الله على كل نفس حظها من الزنا رد شبهة
يقول التافه السافه النصراني :
رسول الإسـلام يدعي على الله أنه قال أن على كل نفس حظها من الزنا
جاء فى مسند أحمد, حديث رقم 9196
حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ قَالَ حَدَّثَنِي خَالِي الْحَارِثُ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ حَظَّهَا مِنْ الزِّنَا
نجد هنا التدليس والغباء حتى في كتابة عنوان الشبهة فيقول : على الله أنه : قال ...
فلا يستطيع التفريق بين قال الله وقال رسول الله
أما عن الحديث الشريف فكيف فهمه هذا النصراني؟ هل معناه أن الله يجبر أحد على ارتكاب هذه الجريمة؟ هل معناه أن الله تعالى يشجع على هذه الجريمة ؟ حاشاه
هل يقر الحديث بأن كل نفس ترتكب كبيرة الزنا لا محالة وأن الله كتب هذا على البشر؟ وماذا عن من يعيش حياته دون أن يرتكب هذه الكبيرة؟
إن كل نفس فعلاً لها هذا الحظ من هذا الفعل ولكن ما هو الزنا المقصود في الحديث؟
هذا الحديث تدعمه هذه الرواية الصحيحة من صحيح البخاري
باب زِنَا الْجَوَارِحِ دُونَ الْفَرْجِ
6315 ـ حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ اَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رضى الله عنهما ـ قَالَ لَمْ اَرَ شَيْئًا اَشْبَهَ بِاللَّمَمِ مِنْ قَوْلِ اَبِي هُرَيْرَةَ. حَدَّثَنِي مَحْمُودٌ اَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ اَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ اَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ مَا رَاَيْتُ شَيْئًا اَشْبَهَ بِاللَّمَمِ مِمَّا قَالَ اَبُو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم " اِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ ادَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَا، اَدْرَكَ ذَلِكَ لاَ مَحَالَةَ، فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَيُكَذِّبُهُ ".
خلاصة الدرجة: [صحيح]
إذاً فالحديث في الأصل تحذير من ارتكاب الفعلة بأي عضو من أعضاء الجسد ولا حتى النظرة ...فما الذي يضيرك أيها النصراني من العفة والفضيلة التي نادى بها الحديث الشريف؟
فقد كتب الله على كل إنسان حظه من كل شئ كما كتب على كل إنسان حظه من العمل ومن النجاح ومن الصلاة ومن الزكاة ومن الصيام ومنهم من يعيش على الجرائم فيكتب الله عليه حظه من السرقة ومن القتل ومن السب ومن الكفر ومن الشرك الأكبر والأصغر ولا سيما هذا الفعل (الزنا)
فكل إنسان يرتكب هذا الذنب بأشكاله المتعددة فمن البشر من يخطئ بنظرة أو بكلمة أو بنفسه إلا عباد الله المخلَصين
وهذا يعلمه الله علماً مسبقاً أن هذا الإنسان سيرتكب الذنب الفلاني في المكان الفلاني وستصل درجة الذنب إلى الحد الفلاني فهل في هذا الحديث ما يتعارض مع الأخلاق والفضيلة؟
وهل يوجد إنسان على وجه الأرض تمر حياته دون أن ينظر أو يتمنى ثم يتوب ويستغفر أو يتمادى في خطئه ؟
إلا عباد الله المخلُصين الذين ليس للشيطان عليهم سلطان كما قالت الآيات الكريمة:
حيث توعد الشيطان لبني آدم أنه سيغويهم أجمعين
مخبراً عن رد الشيطان:
قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83) قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85)ص
فأين الشبهة؟ لا توجد شبهة
فالواقع أن كل مشكك وحاقد على الإسلام يبحث عن أي حديث فيه كلمة زنا ويفسره تفسيراً قبيحاً كما تعود أن يفسر كتابه
فلا يأتي على عقله الخرب أن هذا حديث فقهي أو أنه حديث يوضح حكم شرعي أو أنه حديث يحذر الناس من الوقوع في جريمة معينة
ولكن طالما ذكرت الكلمة فهذا يكفيه لكي يقبح وجهه ويتقيأ بكل ما هو خاطئ ومُفتَرَى