كرشنا مع يسوع .. يتنافسان على زجاجة عطر المرأة الزانية الخاطئة ذات الثلاثمائة دينار

بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة المسلمون جميعا .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل تذكرون قصة يسوع مع الزانية الخاطئة و زجاجة العطر المشهورة .. اعيدها عليكم مرة ثانية مع تحفظي على اختلاف الروايات في الأناجيل الأربعة لوقا ويوحنا و متى ومرقص:

ففي انجيل لوقا الاصحاح 7
- "واذا امرأة في المدينة كانت خاطئة اذ علمت انه متكئ في بيت الفريسي جاءت بقارورة طيب ووقفت عند قدميه من ورائه باكية وابتدأت تبل قدميه بالدموع وكانت تمسحهما بشعر راسها وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب ..... التفت "يسوع" الى المرأة وقال لسمعان أتنظر هذه المرأة.اني دخلت بيتك وماء لاجل رجلي لم تعط ...... قبلة لم تقبّلني. واما هي فمنذ دخلت لم تكف عن تقبيل رجليّ. بزيت لم تدهن راسي. واما هي فقد دهنت بالطيب رجليّ"

وفي انجيل يوحنا الاصحاح 12
- "فاخذت مريم منا من طيب ناردين خالص كثير الثمن ودهنت قدمي يسوع ومسحت قدميه بشعرها.فامتلأ البيت من رائحة الطيب. فقال واحد من تلاميذه وهو يهوذا سمعان الاسخريوطي المزمع ان يسلمه لماذا لم يبع هذا الطيب بثلاث مئة دينار ويعط للفقراء. قال هذا ليس لانه كان يبالي بالفقراء بل لانه كان سارقا وكان الصندوق عنده وكان يحمل ما يلقى فيه"

وفي انجيل متى الاصحاح 26
- "تقدمت اليه امرأة معها قارورة طيب كثير الثمن فسكبته على راسه وهو متكئ. فلما رأى تلاميذه ذلك اغتاظوا قائلين لماذا هذا الاتلاف ..... فعلم يسوع وقال لهم لماذا تزعجون المرأة فانها قد عملت بي عملا حسنا. لان الفقراء معكم في كل حين. واما انا فلست معكم في كل حين. فانها اذ سكبت هذا الطيب على جسدي انما فعلت ذلك لاجل تكفيني"

وفي انجيل مرقص الاصحاح 14
- "وفيما هو في بيت عنيا في بيت سمعان الابرص وهو متكئ جاءت امرأة معها قارورة طيب ناردين خالص كثير الثمن. فكسرت القارورة وسكبته على راسه. وكان قوم مغتاظين في انفسهم فقالوا لماذا كان تلف الطيب هذا. لانه كان يمكن ان يباع هذا باكثر من ثلاث مئة دينار ويعطى للفقراء وكانوا يؤنبونها. اما يسوع فقال اتركوها. لماذا تزعجونها. قد عملت بي عملا حسنا. عملت ما عندها. قد سبقت ودهنت بالطيب جسدي للتكفين"


هل تعرفون ماأصل هذه القصة؟

من المعروف عند الهندوس عبدة كرشنا .. أن امرأة جاءت يوما إلى كرشنا بإناء فيه طيب وزيت وصندل وزعفران وغير ذلك من انواع الطيب فدهنت منه جبين كرشنا بعلامة مخصوصة "تفعلها إلى اليوم عابدات كرشنا على جباههن" وسكبت المرأة باقى العطر على رأسه و دلكت جسده .. ايضا لتتوب على جسده وعلى قدمه .. ماهذا هل يسوع كان ينافس كرشنا؟ فكل أفعاله هي أفعال كرشنا .. حتى طيب المرأة وعطرها لقدميه وجسده؟!

ثم لي سؤال واحد .. مامعنى "ووقفت عند قدميه من ورائه .. وكانت تمسح قدميه من ورائه بشعر رأسها و تدلك قدميه من ورائه؟!" .. كل هذا من الخلف من ورائه .. لا تظنوا بي ظن السوء؟!