امي ابي عذرا فلن اسامحكم !!!!

نعم لن اسامحكم فليس هذا بعقوق مني او جحود لحقكم لكنهاحقيقه مره تجرعتها منذ الساعات الاولي التي فتحت فيها عيناي علي هذه الدنيا فلم اجدكم حولي,, ولم اشتم رائحتك امااه ولم اجد صدرك الذي يضمني بحنان ولهفه,, ولم ارتشف ذلك الحليب الممزوج بمشاعر الامومه الطاغيه,,
لم اري تلك العينان تخاطبني اثناء الرضاعه تبثني رسائل الحب والوئام,,فتحت عيناي واذا تلك الزجاجه تتدفق فيها قطراات من الحليب,,تارة يكون باردا وتارة يكون ساخن فاقول في نفسي لعلها الخادمه هي التي جهزت لي هذا الحليب فأمني نفسي بامي وانها سوف تأتي مسرعه لضمي ,, وتقبيلي,,وارضاعي,,,,
وسياتي ابي ليؤذن في اذني ويقيم في اذني الاخري,,ويحنكني,,ويسميني....


كنت اقول في نفسي لعله مشغول لكن مهما كانت مشاغله كيف يتغيب عن استقبالي؟؟ واحتضاني؟؟
اما كنت حلمه وامانيه؟؟ اما كان ينتظر قدومي واليوم الذي اناديه(ابي)؟؟ اولست انا من يتلهف لرؤيتي وملاعبتي؟؟

فما باله يغيب عني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


كنت سمعت ان هناك ما يسمي بالعقيقه لي ولامثالي.. يجمعون الاهل والاصدقاء .. فيقيمون فرحا بقدومنا وابتهاجا..


فأتسأل؟؟!!




هل انا غير مرغوب؟؟ تمضي بي الايام وابدأ اول خطوه..فامشي..واجري..فأكبوا واعاود النهوض ..واغض الطرف عن سبب كبوتي وكأنني علي موعد مع مزيد من الكبوات..والسقطات..


العب..اجري..مع اقراني ويبقي في داخلي سؤال غامض..حائر..اين انتي يا ماما؟؟؟ اين انت يا بابا؟؟؟



اشتاق اليكم لالعب معكم فقد مللت من محاكاتي لتلك الدمي..اين انتم لاضمكم واحتمي بعد الله بكم...اسمع نشيده_ اجدكم في ابيات قصيده .. لكن وجودكم في حياتي امنيه مستحيله...



في داخلي تمرد..ورفض للاستسلام مثل باقي اقراني الذين رضوا بالامر الواقع..وحاولوا النسيان..



صرخت!! علي العاملات والخادمات ... اين ماما؟؟؟




اين بابا؟؟؟





رغم انهن لم يقصروا في خدمتي ويقيمن بعملهن علي اكمل وجه وينفذن كل مااطلب ...


لكن في داخلي رغبة ان اسمع كلمات توجيه_تربية_او حتي توبيخ علي خطأ_تشجيع_ومازلت اصرخ متسائلا بلا جواب سوي عيون تبثني لغات الشفقه..والحزن..اوعيون لاتبالي لاتكثرت وكانها تقول لي ,,عليك ان ترضي بالواقع المفروض عليك وقضاء ربك..



انام لاصبح اسير احلامي..واصحو تقيدني كلاليب الامي...




تارة احقد علي أمي وأبي..واكرههما..بودي لو اراهما فأعتبهما بشده..وأخرج ما بداخلي من براكين الغضب والحرمان الذي قاسيته... اتخيلهما أمامي وماالبث تارة اخري..ان يهد الحنين اليهما قوااي..ويبعثر غضبي..فأجد نفسي ارتمي بين ذراعيهما..أقبلهما..الامس خديهما..وأقول في نفسي لايهم ما مضي,,لايهم ما قسيت في غيابكما..يكفيني اني الان بينكما لااريد ان اضيع ثانيه في العتاب...وتذكر مر الغياب..



فااااااااااااااااه واي اهات تلك التي تخرج ويخرج معها كل ضلع من اضلعي؟؟



حاولت ان اتقبل هذا الواقع المرير واذ بصدمه اخري!!



يوم ان وجدت أسمي بلا لقب حيث لااعرف الي اي عائله انتسب..ولا اي قبيله انتمي..لا اعرف سوي ان اسمي فلان ابن فلان..فيشتد غضبي ولا اجد الا ادمعي ..ويتلاشي ذاك الحب والشوق شيئا فشيئا.. نحوك امي..ونحوك ابي..رغماا عني..فانتم من تسبب في تلاشيه وقتله..وحل محله الكره رغماا عني..كيف لا؟ وقد اصبح لقبي بدل من العائله الفلانيه اصبحت القب((من اصحاب الظروف الخاصه))...



لولا خوفي من الله لكنت قتلت نفسي لاتخلص من هذا اللقب...




لذلك عذرا فلن اسامحك امي ..يا من نسيتيني..ورقعتي ماضيكي..وعشتي حيلتك..وكأن شيئا لم يكن..وظننتي انني مت يوم ان رميتي بي في الشارع..لكن تابي رحمة ربي..الا وان تكتب لي الحياه..



وانت ابي.. يامن ذهبت لتكون اسرة ..وتنجب ابناء وبنات..واغلقت ملفا اسودا..لاحمل انا وصمه العار وحدي..واكون انا ثمرة لبذره طائشه..بذرتموها في لحظه غاب عنكم الخوف...من جبار السماوات والارض...



تري من يحميني من نظره المجتمع وظلمه لي؟؟ لكن الله المستعان واليه المشتكي وعليه التكلان..وله من الرضي بقضائه.. مع كل ذلك اجد نفسي وبكل اسف مازلت مصراا انني لن اسامحكم..أكتبها بدموع القهر..والالم..والاسي..وكذلك الحنين الذي يمزق قلبي لان اري علي الاقل صوره امي وابي..وصرخه في داخلي اطلقها الي مجتمعي ان كفاكم ظلما لي..ولا تجنون علي..فلا ذنب لي وكفوا عني سهام ظلمكم..ان تقضي علي مل تبقي لي من جذور خير غرزت في قلبي.. فلا تقتلعوها بظلمكم ..وقسوتكم..فبدل ان اخرج اليكم نافعا خادما لديني ووطني فعالا..اخرج اليكم لا قدر الله حاملا في قلبي الحقد..والغيظ..والرغبه في الانتقام..ولا يردعني اي رادع لاي سلوك منحرف نتاجه ظلمكم لي.......فاتقوا الله..,,







وبعد احبتي انا من سأقول لكم عذرا علي سطور كتبتها علي لسان هذا المسكين الجريح وتلك المسكينه ..يوم ان تخيلت معاناته ومعانتها..ومذق قلبي الامهم..



عذرا مع انني لم اوفي الموضوع حقه كاملا..لكن اتمني ان اكون وفيته..كتبته لكم وصوره ذلك الطفل الجميل البرئ والله الذي لا اله الا هو لا تفارق مخيلتي..يوم ان رأيته واقرانه...





احبتي ..ارجوكم..اناشدك ايها الاب..وايتها الام فوالله انكم مسئولون عن بناتكم وابنائكم امام الله جل وعلا فلن تخفي عليه خافيه فمسئولون يوم ان تركتموهم يقعون في اوحال الانحراف والرذيله باهمالكم وتساهلكم او حتي قسوتكم...



ايتها الفتاه..ايها الشاب..ليس مبرر اهمال اب او انشغال ام ..نعم اتفق معكما ان لهما دورا مهما لكن لايعطيكما غيابهما مبرر للتمادي في غضب الله .. واعلموا تماما انكم مهما استترتم في الدنيا فسيفضحكم الله في الاخره..وسيقف ذلك الطفل وتلك الفتاه امامكم يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتي الله بقلب سليم




منقول للعظه