asd_el_islam_2 عضو محترف
عدد المساهمات : 321 تاريخ التسجيل : 05/02/2010
| موضوع: فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ شبهة ورد الإثنين مارس 08 2010, 09:57 | |
| يقول صاحب الكتيب ميزان الحق المدعوا الدكتور فاندر يروج مضللا اتباعه من النصاري " حتى أن القرآن يأمر محمداً أن يسأل أهل الكتاب إن حصل عنده شك في القرآن ليتثبَّت به,قال في سورة يونس 10 :94 ) فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَأُونَ الْكتَابَ مِنْ قَبْلِكَ " . ولنري ماذا تقول الآية هنا والتي أخرجها عن سياقها ومعناها
) فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ( [يونس : 94 ]. يقول تفسير هذه الآية : القول في تأويل قوله تعالى : { فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك } يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : فإن كنت يا محمد في شك من حقيقة ما أخبرناك وأنزل إليك من أن بني إسرائيل لم يختلفوا في نبوتك قبل أن تبعث رسولا إلى خلقه , لأنهم يجدونك عندهم مكتوبا ويعرفونك بالصفة التي أنت بها موصوف في كتابهم في التوراة والإنجيل ; فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك من أهل التوراة والإنجيل كعبد الله بن سلام ونحوه من أهل الصدق والإيمان بك منهم دون أهل الكذب والكفر بك منهم . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . (الطبري).
أي أن الكلام كان مقصورا فقط علي نبوة الرسول علية الصلاة والسلام وليس عن القرآن كما يقول المحرف صاحب الكتيب . وهو ايضا ما ينفيه العقل بداهة فالله يقول في الآية ) فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك ( وكلمة " أنزلنا " فعل ماضي مما يعني أن الله يتحدث عن جزء معين وليس كل القرآن لأن القرآن حين نزول هذه الآية لم يكن قد أنزل كاملا ونقول لمن يجهل أن القرآن أنزل علي الرسول في ثلاثة وعشرين عاما . مما ينفي بداهة ان الآية تعني أن نسأل في أمور القرآن كلها من قرأ الكتاب من قبلنا ونلاحظ هنا دقة اللفظ القرآني ) الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ ( فالله لم يقل أهل الكتاب وهو الأسم الذي يوصف به اليهود والنصاري وهذا لأن أهل الكتاب ليسوا أهلا لهذا فهم ممن قال فيهم الله : ) وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ( (البقرة: من الآية109 ) وقال فيهم ايضا : ) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ( (آل عمران:71)
وقال عنهم : ) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ ( (آل عمران:98 ) ويتضح من هذا أن الله عز وجل لم يسأل نبيه أن يسأل أهل الكتاب لأنه وصفه في عمومهم أنهم يلبسون الحق بالباطل ويكفرون بآيات الله ويودوا لو يردوا المسلمين إلي الكفر حسدا منهم وبداهة لا يمكن تحكيم مؤلف الكتيب محل البحث لأن إجابته معروفة مقدما وإنما يسأل أهل العلم بالكتاب من اليهود والنصاري الذين اسلموا في عهده عليه الصلاة والسلام . ولأننا أهل حق ولإزالة اللبس من عقول النصاري وإعلام من لا يعلم من المسلمين نطرح هذا السؤال : هل كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يشك في انه النبي المنتظر ؟
والإجابة ببساطة هي أن الرسول عليه الصلاة والسلام لما نزلت هذه الآية قال لا أشك ولا أسأل والخطاب في هذه الآية علي سبيل المجاز ففي لسان العرب قد يقول أحدهم لأبنه مثلا لو كنت أبني فأفعل ما أمرك بك وهو يعلم تمام العلم انه أبنه وهو مانجده أيضا في قوله تعالي : ) وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ ( (المائدة: من الآية116 ). والله هنا يعلم أن المسيح عليه السلام لم يقل هذا .
سؤال أخر نطرحه لكشف الغمة عن أعين النصاري :
هل كتبهم تبشر بالرسول عليه الصلاة والسلام حتي يقول الله لرسوله أن يسألهم عنها ؟ نجد في سفر أشعياء علي سبيل المثال ما نصه : 29: 12 او يدفع الكتاب لمن لا يعرف الكتابة و يقال له اقرا هذا فيقول لا اعرف الكتابة . وهذا النص حقيقة غير أنه يثبت أمارات النبي عليه الصلاة والسلام في كتبهم فهو نص مضحك جدا ومن أكثر النصوص المحرفة سطوعا حيث نجد أن النص يقول [اقرا هذا فيقول لا اعرف الكتابة] والأصح طبعا هو أن يكون هكذا [اقرا هذا فيقول لا اعرف القراءة وليس الكتابة] وهو من النبوءات التي حرفها قلم الكتبة لأنه من البديهي أنه مثلا إذا أعطي أحدهم إنسان كوب من الماء قائلا له أشرب فسيكون الرد لا اريد الشرب وليس لا اريد الأكل ولزيادة توضيح هذا التحريف الموجود في النسخة العربية كل ما علينا هو مضاهتها بالنسخ الأخري من كتبهم وما أكثرها حيث نجد في نسخة الكتاب المقدس طبعة ((جمعية الكتاب المقدس بلبنان)) وله نسخة إليكترونية علي الأنترنت في هذا الرابط لمن لا يملك نسخة ورقية المشرف مسح الرابط
يقول في نفس الفقرة السابقة من سفر أشعياء :
12 ثمَ تُناوِلونَهُ لِمَنْ لا يَعرِفُ القِراءةَ وتقولونَ لَه: «إقرأْ هذا». فيُجيبُ: «لا أعرِفُ القِراءةَ». هكذا يستوي النص ويصح فمن كان أميا عندما يطلب منه أن يقرأ سيقول لا أعرف القراءة وليس لا أعرف الكتابة . وقد يسأل نصراني وماذا يثبت هذا غير التحريف الواضح ؟ فنقول له أنه يثبت نبوة الرسول عليه الصلاة والسلام ويحدثنا عن الواقعة الشهيرة للوحي مع الرسول علية الصلاة والسلام في لقاءهم الأول في غار حراء عندما جاءه الملك فقال: اقرأ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقلت ما أنا بقارئ قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: اقرأ فقلت: ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: اقرأ فقلت: ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد فقال ) اِقرَأ بِاِسمِ رَبِّكَ الَّذي خَلَقَ( . فالنص السابق هو نبؤة لما حدث لرسول الله صلي الله عليه وسلم مع ملاك الله جبريل . قد يقول قائلهم الآن وكيف تستشهدون بنبؤة أشعياء هنا عن نبوة الرسول عليه الصلاة والسلام فنقول له أننا لا نقول أن كتابكم مزيف أو أنه لا أصل له ولكن نقول أنه محرف أي تلاعبت به الأيدي فحذفت وأضافت الكثير وبقي القليل والنذر اليسير الذي لم يفلح قلم الكتبه في تحريفه تماما مثل نبؤة أشعياء السابقة عن الرسول عليه الصلاة والسلام | |
|