www.nooralhoda.7abibomri.com
منتديات نور الهدي حبيب عمري ترحب بك أجمل ترحيب
ونتمنى لك وقتاً سعيداً مليئاً بالحب كما يحبه الله ويرضاه

فأهلاً بك في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله
ونرجوا أن تفيد وتستفيد منا

وشكراً لتعطيرك المنتدى بباقتك الرائعة من مشاركات مستقبلية
لك منا أجمل المنى وأزكى التحيات والمحبة
www.nooralhoda.7abibomri.com
منتديات نور الهدي حبيب عمري ترحب بك أجمل ترحيب
ونتمنى لك وقتاً سعيداً مليئاً بالحب كما يحبه الله ويرضاه

فأهلاً بك في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله
ونرجوا أن تفيد وتستفيد منا

وشكراً لتعطيرك المنتدى بباقتك الرائعة من مشاركات مستقبلية
لك منا أجمل المنى وأزكى التحيات والمحبة
www.nooralhoda.7abibomri.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

www.nooralhoda.7abibomri.com


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رد شبهة : رفض القرآن الإتيان بمعجزة .

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
asd_el_islam_2
عضو محترف
عضو محترف
asd_el_islam_2


عدد المساهمات : 321
تاريخ التسجيل : 05/02/2010

رد شبهة : رفض القرآن الإتيان بمعجزة . Empty
مُساهمةموضوع: رد شبهة : رفض القرآن الإتيان بمعجزة .   رد شبهة : رفض القرآن الإتيان بمعجزة . Emptyالسبت مارس 06 2010, 13:01

بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلاة وسلاما على خير مبعوث رحمة للعالمين .. وبعد ،

فـ { إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم } .. فمن أبى إلا اعوجاجا وإلحادا فيه فهم { لا يخفون علينا } وحقا : { أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة } ؟! فليعملوا ما شاءوا ولتعلموا أنه { بما تعملون بصير } ..
فلتعمهوا في غمرة سكرتكم كما تشاءون ، ولتركبوا باطلكم وليركبكم كما تخيلون .. فإن لباطلكم مع الحق موعداً عنه تجبنون .. فليس لكم فيه لما تخيرون .. بل أنتم فيه محرومون .. يوم يزهق باطلكم فعلى وجوهكم تكبون .. ولست أرى اليوم إلا كذلك !

فقد زعم غاشم مأفون أن القرآن في إيراده لما كان بين المشركين والنبي صلى الله عليه وسلم من عرضهم عليه إيمانهم مقابل أن يأتيهم بآية تكون دليلا على صدق نبوته فيؤمنوا – زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم في كمال توكله على ربه ورد الأمر إليه آية على عجزه عن ذلك سبحانه وما إلى ذلك من باطل الزعم !

وإنا إن شاء الله عقدنا العزم على أن نُبَتّك ألسنة باطلهم ، وأن نسمل أعين منطقهم ، فلنستنزلنهم من صياصي جهالاتهم ، ولنسفعنهم في نواصي سفاهاتهم ، فلست بعدُ تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا ..



#


وللرد نقول :



أولاً :

أقمتم حجتكم على زعم باطل بأن مقياس صحة النبوة لأي نبي هو ما معه من معجزات .. وهذا ربط باطل لا يستقيم .. فمنذ متى لزم من عدم الدليل عدمُ المدلول ؟!

فالحق أن المعجزة وإن كانت من عوامل الإلزام للكفار والتأييد للنبي في دعوته ، لكنها لا يصح أن تُضرب معيارا وحيدا أبديا لصدق نبوة هذا النبي ..

وإن كان هذا مقياسا ، فيلزمكم إذاً ألا تؤمنوا بأن يوحنا المعمدان كان نبيّاً .. فلتشمروا عن ساعد الجد ولتدلونا على آية واحدة أو معجزة واحدة ليوحنا المعمدان في كتابكم كله !!

فهو لم يأت بمعجزة واحدة : ( يو-10-41: فجاء إليه كثيرون وهم يقولون: « ما عمل يوحنا آية واحدة ...... » ) ..

ومع ذلك نجد في متى 21 : 26 : « كُلّهُمْ يَعْتَبِرُونَ يُوحَنَّا نَبِيّاً » . !
بل إننا نجد يسوعاً نفسه يقول في حقه إنه : « أفضل من نبي » كما في متى 11 : 9 !
وأفضل الأنبياء هذا لم يأت بمعجزة واحدة !

فبهذا سقط الاستدلال الفاسد ويتبعه سقوط الزعم الباطل ..

ثانياً :

ليس النبي ملزماً بأن يجيب مطالب الكفار إليه .. وذاك أمر بدهي .. وإلا أصبحت النبوة والنبي أمراً مستهزأ به تلوكه ألسنة الناس وتهزأ به ما بلغه في ذلك وسعها ، ألم يطالب بنو إسرائيل نبي الله موسى عليه السلام فقالوا : { لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً } ؟!!
أولم يسأل الكفار النبي :: وشرطوا عليه فقالوا : { لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا } ؟! أو أن { تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً }؟!
فهل يُتصور مطعنٌ في صحة نبوة النبي أو ما يدعو إليه إن لم تُجب مطالبهم تلك ؟!
منكر من القول وزور ما يقولون !
وهذا يقودنا إلى :

ثالثاً :

فالمستقريء للآيات القرآنية يحصل له يقين العلم بأن ما كان يتشدق به المشركون من مطالب بآيات لم يكن يبيّت إلا سوء نية وخبث طوية لعناد وجحود وكفر وإنكار ..

فمطالبهم كلها كانت على سبيل التعجيز الذي لا يخفي أثرا لسخرية واستهزاء ، فتراهم مرة يشترطون على النبي :: أن يفجر لهم من الأرض ينبوعا .. ثم يشترطون أن تكون له جنة من نخيل وعنب فيفجر الأنهار خلالها تفجيرا .. ثم يلوون فيريدون أن يسقط السماء عليهم كسفا أو أن يأتي بالله والملائكة قبيلا .. أو أن يكون له بيت من زخرف أو يرقى في السماء .. وبلغوا الغاية في ذلك فلم يرضوا بمجرد الرقيّ فقالوا { وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ } فما أفجرهم ! فامتنعوا على زعمهم { حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ } .. !!

وذلك إنما يضع أيدينا ويبصرنا بمدى عناد وجحود القوم فمهما أوتوا من الآيات فلن يؤمنوا ، أولم يروا القمر منشقا إلى نصفين ؟! فما زادوا على قولهم : إنه سحر !! ففعلا : { وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ } !!
ولا عجب ، فقد بلغ بهم عنادهم واستهزاءهم أن اشترطوا للإيمان أن يُنَزَّل هذا القرآن على رجل آخر غير النبي :: بالذات ، فقالوا : { لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ } ؟!
فواضح أن الأمر كله استهزاء وسخرية وعبث من جانبهم.

ومن ثانياً وثالثاً نعلم أن الأنبياء لا يظهرون المعجزة إذا طلب المنكرون عنادا أو استهزاء أو حتى امتحانا ، وإلا فأنتم مطالبون وملزمون بما جاء في كتبكم عن يسوعكم !

جاء في إنجيل مرقس الأصحاح الثامن :
((11- وأقبَلَ إليهِ بَعضُ الفَرّيسيّـينَ وأخذوا يُجادِلونَهُ طالِبـينَ مِنهُ آيةً مِنَ السَّماءِ ليُجرِّبوهُ 12 فتَنَهَّدَ مِنْ أعماقِ قَلبِه وقالَ: ((ما لِهذا الجِيلِ يَطلُبُ آيةً؟ الحقَّ أقولُ لكُم: لن يُعطى هذا الجِيلُ آيةً! )) 13وتَركَهُم ورَجَعَ في القارِبِ إلى الشّـاطئِ المُقابِلِ. ))

فها هنا طلب الفريسيون آية من يسوع فلم يجبهم إلى طلبهم ، والغريب أنه حتى لم يذكر لهم آية من آياته السابقة ! ولا وعد بإظهارها فيما بعد حتى ، بما تدل عليه لفظة ( هذا الجيل ) .

وجاء في إنجيل لوقا الأصحاح الثالث والعشرون :
(( 8 فلمَّا رأى هِيرودُسُ يَسوعَ فَرِحَ كثيرًا، لأنَّهُ كانَ يَرغَبُ مِنْ زمانٍ بَعيدٍ أنْ يَراهُ لِكَثرَةِ ما سَمِعَ عَنهُ، ويَرجو أنْ يَشهَدَ آيَةً تَتِمُّ على يدِهِ.9 فسألَهُ مسائِلَ كثيرةً، فما أجابَهُ عَنْ شيءٍ.10 وقامَ رُؤساءُ الكَهنَةِ ومُعَلِّمو الشَّريعةِ يَتَّهِمونَهُ ويُشَدِّدونَ علَيهِ التُّهَم. 11 فأهانَهُ هيرودُسُ وجُنودُهُ. واَستَهزَأَ بِه، فألبَسهُ ثَوبًا برّاقًا ورَدَّه إلى بِيلاطُسَ. 12 وتصَالَحَ هِيرودُسُ وبِيلاطُسُ في ذلِكَ اليومِ، وكانا مِنْ قَبلُ مُتَخاصِمَينِ.))

فالرجل كان فرحا به وكان مقبلا على الإيمان ينتظر منه آية واحدة ليؤمن لكنه لم يجبه إلى طلبه واستعداه !

وأيضا حين سأله الكهنة أن ينزل نفسه من على الصليب فيؤمنوا به ، ولكن لأنه كان يعلم أنه استهزاء منه فقط فلم يجبهم لذلك ! ( متى : 27 : 39 - 40 )

بل إنه وبخ الكتبة والفريسيين وعنفهم وسبهم حين طلبوا منه آية : متى : 12 (( 38 حِينَئِذٍ قَالَ قَوْمٌ مِنَ اَلْكَتَبَةِ وَاَلْفَرِّيسِيِّينَ: "يَا مُعَلِّمُ نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَةً". 39فَقَالَ لَهُمْ: "جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ اَلنَّبِيِّ. ))

وبغض النظر عن الخطأ في ذلك ، فإن هذا لا يعد آية لأن هؤلاء الكتبة والفريسيين لم يروه يقوم بأعينهم ، فكان لزاما عليه أن يريهم ذلك حتى يصلح أن يقال إنه أجابهم أو إن ذلك كان آية منه !

ولما طلب اليهود معجزة كما في يوحنا : 6 : (( 30فَقَالُوا لَهُ: "فَأَيَّةَ آيَةٍ تَصْنَعُ لِنَرَى وَنُؤْمِنَ بِكَ؟ مَاذَا تَعْمَلُ؟ 31آبَاؤُنَا أَكَلُوا الْمَنَّ فِي الْبَرِّيَّةِ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ أَعْطَاهُمْ خُبْزاً مِنَ السَّمَاءِ لِيَأْكُلُوا" ))

فلم يجبهم إلى ذلك ، وأخذ يتكلم كلاما ليس له رأس من ذيل وأخذ يكرره ، ولم يفهم ذلك منه أحد (يوحنا : 6 : 60) .. بل وصل الأمر إلى أن ارتد منهم كثيرون : (( 66مِنْ هَذَا الْوَقْتِ رَجَعَ كَثِيرُونَ مِنْ تلاَمِيذِهِ إِلَى الْوَرَاءِ وَلَمْ يَعُودُوا يَمْشُونَ مَعَهُ )) !!

رابعاً :

جاء هذا العناد منهم في القرآن مباشرة بعد أن تحداهم القرآن جميعا إنسَهم وجنَّهم بقضهم وقضيضهم أن يجتمعوا جميعا على هذا القرآن فيأتوا بمثله ولو تظاهروا بعضهم على بعض ، فأبى أكثر الناس إلا كفورا من بعد تصريف الله لهم فيه من كل مثل !
فلمن يُنسب العجز إذا ؟!
ألم يكن القرآن من كلام هو عين كلامهم ؟!
ألم تكن مفرداته هو عين مفرداتهم الذين طالما تغنوا بمقدرتهم على حسن صياغتها في ما يأسر الألباب من بديع صناعة شعراً ونثراً ؟! ففيم العجز إذا ولمن أحق أن يُنسب ؟!

خامساً :

المستقريء للقرآن أيضا في إخباره لسنة الله في الأمم السابقة مع أنبيائهم وطلب قوم من النبي لمعجزة أو آية ، فإجابتهم لطلبهم هو نذير لمن يكفر منهم بعد ذلك بأخذهم بغتة وتصبيحهم بكرة بعذاب مستقر أليم ..
فمثلا ، قال قوم صالح له : { مَا أَنتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا } (وهو عين ما قاله الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم) وطالبوه بأن يأتي بآية قائلين : { فَأْتِ بِآيَةٍ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ } .. وقد دعا صالح الله عز وجل فاستجاب دعاءه و قال { هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ } وإلا { فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } كما في الأعراف .. أو { فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ } كما في هود .. أو { فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ } كما في الشعراء ..

وحين كذبوه فعقروها فكان جزاءهم :
- { فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ }
- { وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ }
- { فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ } .. على الترتيب .

وحين سأل قوم عيسى نبيهم عليه السلام أن ينزل عليهم مائدة من السماء ، وسأل عيسى ربه فأجاب : { إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ } ..
وفي ذلك مصداق قول الله عز وجل : { وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا }

ففي حالة قريش مع النبي :: من كمال رحمة الله بهم !

فلقد خيّر الله نبيّه محمداً :: بين أن يظهر على يديه تلك المعجزات التي سألوها إياه ، لكن بشرط أنهم لو كذبوا به بعد ذلك فسيأخذهم العذاب ويعاجلهم به ، وبين أن يمهلهم الله حتى يتوب تائبهم !

رَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ وابْنُ جَرِيرٍ عَن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَال: سَأَلَ أَهْلُ مَكَّةَ النَّبِيَّ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّمَ أَنْ يَجْعَلَ لَهُم الصَّفَا ذَهَباً، وَأَن ينحِيَ الجِبَالَ عَنْهُم فَيَزْرَعُوا، فَقِيلَ لَه: إِن شِئْتَ أَن نَسْتَأْنِيَ بِهِم، وَإِن شِئْتَ أَن يَأْتِيَهُمُ الّذِي سَأَلُوا، فَإِن كَفَرُوا هَلَكُوا، كَمَا أَهْلَكْتُ مَن كَانَ قَبْلَهُم مِنَ الأُمَم. وَقَالَ: " لا، بَل اسْتَأْنِ بِهِم " وَأَنزَلَ الله تَعَالَى: { وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ } الآية


قال ابن كثير رحمه الله : (( أي: نبعث الآيات، ونأتي بها على ما سأل قومك منك؛ فإنه سهل علينا، يسير لدينا، إلا أنه قد كذب بها الأولون بعد ما سألوها، وجرت سنتنا فيهم وفي أمثالهم أنهم لا يؤخرون إن كذبوا بها بعد نزولها ))
فكان ذلك من تمام رحمة الله بهم وحب النبي صلى الله عليه وسلم لهدايتهم وإن كانوا لجهلهم لا يعبأون لها !

ألم يقولوا هم : { اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاء أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } ؟!
فحفظ الله تعالى لنبيه رجاءه ودعوته : { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }
فهل كان هذا عجزا منه - حاشاه ؟! كلا :
{ وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُواْ أَوْلِيَاءهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }
ولكنها رحمة الله بهم أدركتهم .. وواسع علمه فيهم ، علم أن منهم من سيموت مكذبا كافرا حتى ولو أتته كل آية ، وعلم أن منهم من سيتوب بعد حين ، وما إسلام أئمة الكفر بعدئذ والتحاقهم بركب الإيمان إلا خير شاهد على ذلك !

يُتبع مع سادساً إن شاء الله ..

" كَأَنَّكَ يَا هَذَا تَظُنُّ أَنَّ الفَائِزَ لاَ يَنَالُهُ هَوْلٌ فِي الدَّارَيْنِ، وَلاَ رَوْعٌ، وَلاَ أَلَمٌ، وَلاَ خَوْفٌ، سَلْ رَبَّكَ العَافِيَةَ، وَأَنْ يَحْشُرَنَا فِي زُمْرَةِ سَعْدٍ "
الْحَافِظُ الْذَّهَبِيُّ، سِيَرُ أَعْلَامِ النُّبَلَاء : 1 /291
قَالَ بَعْضُ السّلَفِ : " اسْلُكْ سَبِيلَ الْحَقِّ وَإِنْ كُنْتَ وَحْدَك ، وَلَا تَغْتَرَّ بِكَثْرَةِ الْهَالِكِين ، وَلَا تَسْتَوْحِشْ قِلَّةَ السَّالِكِين "
(فَطُوبَى لِلْغُرَبَاء !)

رد مع اقتباس رد مع اقتباس
#
19-10-2009 الساعة : 01:23 AM #5

أبو عبد الله البخاري

* الملف الشخصي
* البحث عن كل المشاركات البحث عن كل المواضيع
* مشاهدة المشاركات
* رسالة خاصة
* زيارة الصفحة الرئيسية

أبو عبد الله البخاري غير متواجد حالياً
الصورة الرمزية أبو عبد الله البخاري غفر الله له ولوالديه


تاريخ التسجيل
21 - 8 - 2008
الدولة
ملتقى البشارة الدعوي
العمر
20
المشاركات
1,779

سادساً:

فقد تواترت الأدلة وتكاثرت وتعاظمت على الآيات التي أجراها الله على يد نبيه صلى الله عليه وسلم عدها العلماء بالمئات بل تزيد على الألف كما يقول الإمام ابن تيمية رحمه الله في (الجواب الصحيح) : (( كان يأتيهم بالآيات الدالة على نبوته صلى الله عليه وسلم, ومعجزاته تزيد على ألف معجزة )) .. وكما نص تلميذه الإمام ابن القيم رحمه الله في (إغاثة اللهفان) بعد أن ذكر معجزات موسى وعيسى عليهما السلام : (( وإذا كان هذا شأن معجزات هذين الرسولين، مع بُعد العهد وتشتت شمل أمّتيْهما في الأرض، وانقطاع معجزاتهما، فما الظن بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم, ومعجزاتُه وآياتُه تزيد على الألف والعهد بها قريب، وناقلوها أصدقُ الخلق وأبرُّهم، ونقلُها ثابت بالتواتر قرناً بعد قرن ؟ )) .
وأعظم هذه الآيات آية انشقاق القمر التي نص عليها الكتاب والسنة فجاء في أول سورة القمر : ﴿ اقتربت الساعة وانشق القمر ﴾
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما وغيرهما عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : " انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقتين : فرقة فوق الجبل، وفرقة دونه, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اشهدوا) " .
يقول الإمام الخطابي رحمه الله فيما نقله عنه الحافظ في (الفتح) : (( انشقاق القمر آية عظيمة لا يكاد يعدلها شيء من آيات الأنبياء، وذلك أنه ظهر في ملكوت السماء خارجاً من جبلة طباع ما في هذا العالم، فليس مما يطمع في الوصول إليه بحيلة، فلذلك صار البرهان به أظهر )) .
وقال ابن كثير رحمه الله في (البداية والنهاية) بعد سوقه عدة طرق للقصة : (( فهذه طرق عن هؤلاء الجماعة من الصحابة، وشهرة هذا الأمر تغني عن إسناده، مع وروده في الكتاب العزيز .. والقمر في حال انشقاقه لم يزايل السماء، بل انفرق باثنتين، وسارت إحداهما حتى صارت وراء جبل حراء، والأخرى من الناحية الأخرى، وصار الجبل بينهما، وكلتا الفرقتين في السماء، وأهل مكة ينظرون إلى ذلك، وظن كثير من جهلتهم أن هذا شيء سُحرت به أبصارهم، فسألوا من قدم عليهم من المسافرين، فأخبروهم بنظير ما شاهدوه، فعلموا صحة ذلك وتيقنوه )) .
وغير ذلك كثير جداً ، ففي الحديث الصحيح الذي رواه أحمد في مسنده من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : " أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل من بني عامر فقال : يا رسول الله أرني الخاتم الذي بين كتفيك فإني من أطيب الناس فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أريك آية قال : بلى قال : فنظر إلى نخلة فقال : ادع ذلك العذق قال : فدعاه فجاء ينقز حتى قام بين يديه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ارجع فرجع إلى مكانه فقال العامري : يا آل بني عامر ما رأيت كاليوم رجلا أسحر " وعند ابن حبان بسند صحيح أن العامري قال: " والله لا أكذبك بشيء تقوله أبداً"، ثم قال: " يا آل عامر ابن صعصعة ، والله لا أكذبه بشيء يقوله "
ونحو هذه الآية يرويها الإمام مسلم في صحيحه من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال : " سِرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلنا وادياً أفْيَح [أي واسعاً] فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته فاتبعته بإداوة من ماء، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم ير شيئاً يستتر به، فإذا شجرتان بشاطئ الوادي.
فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إحداهما، فأخذ بغصن من أغصانها، فقال: ((انقادي عليَّ بإذن الله)) فانقادت معه كالبعير المخشوش [المربوط بالحبل] الذي يصانع قائده، حتى أتى الشجرة الأخرى، فأخذ بغصن من أغصانها، فقال: ((انقادي علي بإذن الله)) فانقادت معه كذلك، حتى إذا كان بالمنصف مما بينهما؛ لأم بينهما - يعني جمعهما - فقال: ((التئما عليّ بإذن الله)) فالتأمتا " ثم يقول جابر رضي الله عنه : " فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلاً، وإذا الشجرتان قد افترقتا، فقامت كل واحدة منهما على ساق "
يقول الإمام أحمد رحمه الله فيما نقله عنه الأصبهاني في (دلائل النبوة) : ((في الحديث آيات من دلائل نبوة النبي صلى الله عليه وسلم منها: انقلاع الشجرتين واجتماعهما، ثم افتراقهما)) .
وعند ابن ماجه رحمه الله من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : " جاء جبريل عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو حزين قد خضب وجهه بالدماء، قد ضربه بعض أهل مكة، فقال: مالك؟ فقال: ((فعل بي هؤلاء، وفعلوا)) فقال جبريل: أتحب أن أريك آية؟ قال: ((نعم أرني)).
فنظر إلى شجرة من وراء الوادي، قال: ادع تلك الشجرة، فدعاها، فجاءت تمشي حتى قامت بين يديه، قال: قل لها: فلترجع، فقال لها، فرجعت، حتى عادت إلى مكانها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((حَسْبي)) " والحديث صحيح صححه الألباني رحمه الله في (صحيح ابن ماجه) .
ومن آياته أيضا تسبيح الطعام والحصى بين يديه صلوات ربي وسلامه عليه ، فقد روى البخاري في صحيحه عن ابن مسعود قال : " لقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل " .
وفي الحديث الذي رواه الطبراني في (الأوسط) والبزار ، وصححه الألباني في تخريج كتاب (السنة) من حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال : " إني شاهد عند النبي صلى الله عليه وسلم في حَلْقَة، وفي يده حصى، فسبّحنَ في يده. وفينا أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، فسمع تسبيحَهن مَنْ في الحَلْقَة، ثم دفعهن النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر ، فسبحن مع أبي بكر ، سمع تسبيحهن من في الحلقة ، ثم دفعهن إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسبَّحنَ في يده ، ثم دفعهنّ النبي صلى الله عليه وسلم إلى عمر، فسبحن في يده، وسمع تسبيحهنّ مَنْ في الحلقة، ثم دفعهن النبي صلى الله عليه وسلم إلى عثمان بن عفان، فسبّحن في يده، ثم دفعهنَّ إلينا، فلم يسبّحن مع أحدٍ منا " ..
يقول الإمام ابن كثير رحمه الله في (البداية والنهاية) عما بين هذه الآية وآية نبي الله داوود من تسبيح الجبال معه : (( ولا شك أن صدور التسبيح من الحصى الصغار الصمّ التي لا تجاويف فيها؛ أعجب من صدور ذلك من الجبال؛ لما فيها من التجاويف والكهوف، فإنها وما شاكلَها تردِّدُ صدى الأصوات العالية غالباً .. ولكن من غير تسبيح؛ فإن ذلك [أي تِردادَها بالتسبيح] من معجزات داود عليه السلام، ومع هذا كان تسبيح الحصى في كف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان أعجب )) .
ومن آياته أيضاً نطق الجمادات بين يديه وتسليمها عليه ، ففي الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إني لأعرف حجراً بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث، إني لأعرفه الآن " .
يقول الإمام النووي رحمه الله في شرحه على صحيح مسلم : (( فيه معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم )) .
ولقد شهد ذلك المسلمون فقد روى الترمذي من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، فخرج في بعض نواحيها، فما استقبله شجر ولا جبل إلا قال: السلام عليك يا رسول الله " ورواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي وأبو يعلى ، وصحح متنه الألباني رحمه الله لطريق أخرى في (صحيح الترغيب) .
بل أنطق الله هذه الجمادات بالشهادة بوحدانيته والنبوة والرسالة لنبيه صلى الله عليه وسلم فيما رواه الدارمي وابن حبان وصححه من حديث ابن عمر رضي الله عنه قال : " كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأقبل أعرابي، فلما دنا منه قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أين تريد؟)) قال: إلى أهلي، قال: ((هل لك في خير؟)) قال: وما هو؟ قال: ((تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله)).
قال الأعرابي: ومن يشهد على ما تقول؟ فأشار النبي إلى شجرة، وقال: ((هذه السلَمَة))، فدعاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بشاطئ الوادي، فأقبلَتْ تَخُدُّ الأرض خداً حتى قامت بين يديه, فاستشهدها ثلاثاً، فشهدت ثلاثاً أنه كما قال.
ثم رجعت إلى مَنبَتها، ورجع الأعرابي إلى قومه، وهو يقول للنبي صلى الله عليه وسلم: إن اتبعوني أتيتُكَ بهم، وإلا رجعتُ فكنتُ معك " وصححه الألباني في المشكاة .
وإن ننس لا ننس حنين الجذع له بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم ، في القصة المشهورة التي يرويها البخاري رحمه الله من حديث جابر رضي الله عنه قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة، فقالت امرأة من الأنصار: يا رسول الله، ألا نجعل لك منبراً؟ قال: ((إن شئتم)). فجعلوا له منبراً.
فلما كان يوم الجمعة خرج إلى المنبر، فصاحت النخلة صياح الصبي، ثم نزل النبي صلى الله عليه وسلم، فضمها إليه، تئن أنين الصبي الذي يُسكَّن، قال جابر: كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها "
قال ابن حجر في (الفتح) : (( إن حنين الجذع وانشقاق القمر نُقل كلٌ منهما نقلاً مستفيضاً، يفيد القطع عند من يطَّلع على طرق ذلك من أئمة الحديث ))
قال البيهقي : (( قصة حنين الجذع من الأمور الظاهرة التي حملها الخلف عن السلف , ورواية الأخبار الخاصة فيها كالتكلف )) لأنها مشهورة ذائعة فيُكتفى فيها بالإشارة إليها دونما رواية لها وتقصٍّ لأخبارها .
قال الشافعي : (( ما أعطى الله نبياً ما أعطى محمداً , فقال له عمرو بن سواد : أعطى عيسى إحياء الموتى! قال: أعطى محمداً حنينَ الجِذعِ حتى سمع صوته , فهذا أكبر من ذلك ))
يقول ابن كثير : (( وإنما قال: فهذا أكبر منه؛ لأن الجذع ليس محلاً للحياة، ومع هذا حصل له شعور ووجد لما تحوّل عنه إلى المنبر، فأَنَّ وحنَّ حنين العِشار [أي الناقة الحامل]، حتى نزل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاحتضنه )) .
فهذه جملة يسيرة مما احتضنته الكتب العامرة بالأخبار والآثار في آياته صلى الله عليه وسلم .. ولن يسعنا العمر كله إن أردنا إثباتها كلها ، ولكن ذلك بما تقوم به الحجة الدامغة البالغة على كل من تسول له نفسه التشكيك .. وللمستزيد أن يراجع الكتب التي صنفت في ذلك ، ومن أحسنها ما صنف محدث الديار اليمنية الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله وأسماه : (الصحيح المسند من دلائل النبوة) ، ففيه الخير إن شاء الله .

والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ،،
تم بحمد الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رد شبهة : رفض القرآن الإتيان بمعجزة .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شبهة حول التكرار في القرآن..
» الرد على شبهة تأليف القرآن
» رد شبهة عن الحروف المتقطعة في القرآن
» شبهة زعم وجود أخطاء جغرافية في القرآن الكريم
» شبهة مصدر القرآن الكريم والوحي هي الشياطين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.nooralhoda.7abibomri.com :: منتديات نور الهدي للرد علي شبهات القران الكريم-
انتقل الى: