نسب السيد المسيح وتناقض الروايات من الاناجيل
--------------------------------------------------------------------------------
نسب السيد المسيح وتناقض الروايات
ذكر نسب السيد المسيح في اثنان من الأناجيل حيث ذكرت الأسماء بشكل تنازلي في :
متى 1 :2-17 إِبْراهِيمُ وَلَدَ إِسْحاقَ. وَإِسْحاقُ وَلَدَ يَعْقُوبَ. وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يَهُوذَا وَإِخْوَتَهُ. وَيَهُوذَا وَلَدَ فَارِصَ وَزَارَحَ مِنْ ثَامَارَ. وَفَارِصُ وَلَدَ حَصْرُونَ. وَحَصْرُونُ وَلَدَ أَرَامَ. وَأَرَامُ وَلَدَ عَمِّينَادَابَ. وَعَمِّينَادَابُ وَلَدَ نَحْشُونَ. وَنَحْشُونُ وَلَدَ سَلْمُونَ. وَسَلْمُونُ وَلَدَ بُوعَزَ مِنْ رَاحَابَ. وَبُوعَزُ وَلَدَ عُوبِيدَ مِنْ رَاعُوثَ. وَعُوبِيدُ وَلَدَ يَسَّى. وَيَسَّى وَلَدَ دَاوُدَ الْمَلِكَ. وَدَاوُدُ الْمَلِكُ وَلَدَ سُلَيْمَانَ مِنَ الَّتِي لأُورِيَّا. وَسُلَيْمَانُ وَلَدَ رَحَبْعَامَ. وَرَحَبْعَامُ وَلَدَ أَبِيَّا. وَأَبِيَّا وَلَدَ آسَا. وَآسَا وَلَدَ يَهُوشَافَاطَ. وَيَهُوشَافَاطُ وَلَدَ يُورَامَ. وَيُورَامُ وَلَدَ عُزِّيَّا. وَعُزِّيَّا وَلَدَ يُوثَامَ. وَيُوثَامُ وَلَدَ أَحَازَ. وَأَحَازُ وَلَدَ حَزَقِيَّا. وَحَزَقِيَّا وَلَدَ مَنَسَّى. وَمَنَسَّى وَلَدَ آمُونَ. وَآمُونُ وَلَدَ يُوشِيَّا. وَيُوشِيَّا وَلَدَ يَكُنْيَا وَإِخْوَتَهُ عِنْدَ سَبْيِ بَابِلَ. وَبَعْدَ سَبْيِ بَابِلَ يَكُنْيَا وَلَدَ شَأَلْتِئِيلَ. وَشَأَلْتِئِيلُ وَلَدَ زَرُبَّابِلَ. وَزَرُبَّابِلُ وَلَدَ أَبِيهُودَ. وَأَبِيهُودُ وَلَدَ أَلِيَاقِيمَ. وَأَلِيَاقِيمُ وَلَدَ عَازُورَ. وَعَازُورُ وَلَدَ صَادُوقَ. وَصَادُوقُ وَلَدَ أَخِيمَ. وَأَخِيمُ وَلَدَ أَلِيُودَ. وَأَلِيُودُ وَلَدَ أَلِيعَازَرَ. وَأَلِيعَازَرُ وَلَدَ مَتَّانَ. وَمَتَّانُ وَلَدَ يَعْقُوبَ. وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يُوسُفَ رَجُلَ مَرْيَمَ الَّتِي وُلِدَ مِنْهَا يَسُوعُ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ.
أما الرواية الثانية وفيها اختلاف في الأسماء ومرتبة بطريقة تصاعدية ففي :
لوقا 3 :23-28 وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلاَثِينَ سَنَةً وَهُوَ عَلَى مَا كَانَ يُظَنُّ ابْنَ يُوسُفَ بْنِ هَالِي بْنِ مَتْثَاتَ بْنِ لاَوِي بْنِ مَلْكِي بْنِ يَنَّا بْنِ يُوسُفَ بْنِ مَتَّاثِيَا بْنِ عَامُوصَ بْنِ نَاحُومَ بْنِ حَسْلِي بْنِ نَجَّايِ بْنِ مَآثَ بْنِ مَتَّاثِيَا بْنِ شِمْعِي بْنِ يُوسُفَ بْنِ يَهُوذَا بْنِ يُوحَنَّا بْنِ رِيسَا بْنِ زَرُبَّابِلَ بْنِ شَأَلْتِئِيلَ بْنِ نِيرِي بْنِ مَلْكِي بْنِ أَدِّي بْنِ قُصَمَ بْنِ أَلْمُودَامَ بْنِ عِيرِ بْنِ يُوسِي بْنِ أَلِيعَازَرَ بْنِ يُورِيمَ بْنِ مَتْثَاتَ بْنِ لاَوِي بْنِ شِمْعُونَ بْنِ يَهُوذَا بْنِ يُوسُفَ بْنِ يُونَانَ بْنِ أَلِيَاقِيمَ بْنِ مَلَيَا بْنِ مَيْنَانَ بْنِ مَتَّاثَا بْنِ نَاثَانَ بْنِ دَاوُدَ بْنِ يَسَّى بْنِ عُوبِيدَ بْنِ بُوعَزَ بْنِ سَلْمُونَ بْنِ نَحْشُونَ بْنِ عَمِّينَادَابَ بْنِ آرَامَ بْنِ حَصْرُونَ بْنِ فَارِصَ بْنِ يَهُوذَا بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ تَارَحَ بْنِ نَاحُورَ بْنِ سَرُوجَ بْنِ رَعُو بْنِ فَالَجَ بْنِ عَابِرَ بْنِ شَالَحَ بْنِ قِينَانَ بْنِ أَرْفَكْشَادَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحِ بْنِ لاَمَكَ بْنِ مَتُوشَالَحَ بْنِ أَخْنُوخَ بْنِ يَارِدَ بْنِ مَهْلَلْئِيلَ بْنِ قِينَانَ بْنِ أَنُوشَ بْنِ شِيتِ بْنِ آدَمَ ابْنِ اللهِ.
هنا نجد الروايتين تنسبان يسوع الى يوسف كأب (مريم حملت من الروح القدس) وبينما يقول متى بأن والد يوسف هو يعقوب فأن لوقا يقول بأنه هالي، متى يقول بأن هنالك ستة وعشرون جيلا من يسوع حتى داود، بينما لوقا يورد واحد وأربعون جيلا، متى ينسب المسيح الى سلبمان بن داود بينما لوقا ينسبه الى ناثان بن داود.
ليس فقط أننا نجد أسماء ذكرت هنا ولم تذكر هناك ولكن كلا الروايتين ذكرت يوسف وبأن المسيح هو ابن يوسف وبرغم ان نسب يوسف لغاية داود كان فيه فرق بين الروايتن ولكن تم ايصاله الى داود ويعتقد بأن ذلك تم فقط من أجل ان يذكر ان نسب المسيح يعود علوا الى داود لتصدق النبؤة فقط.
الرسالة الى روما 1 :1-3 " بُولُسُ عَبْدٌ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ الْمَدْعُوُّ رَسُولاً الْمُفْرَزُ لإِنْجِيلِ اللهِ الَّذِي سَبَقَ فَوَعَدَ بِهِ بِأَنْبِيَائِهِ فِي الْكُتُبِ الْمُقَدَّسَةِ عَنِ ابْنِهِ. الَّذِي صَارَ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ مِنْ جِهَةِ الْجَسَدِ ".
هذا ما ذكر في الترجمات العربية وبعض الترجمات الى اللغة الانجليزية، اما وفي أحد الترجمات من اليونانية الى الانجليزية فقد وردت كالتالي was born of the seed of David وكلمة seed في اليونانية تعني sperma وهي بالعربية ألمني وفي بعض الترجمات الاخرى ذكرت was a descendant of David او was offspring of David والقصد من ذلك نسبة المسيح الى داود من جهة الجسد وذلك يعني بأنه حتى لو كان يوسف قد تبناه (كما روى بعض الرسل) وذلك يعني بأنه حتى ولو كان ولد من عذراء فأنه لن يكون المسيح الذي ينتظره اليهود.
من بين جميع كتاب العهد الجديد، فقط متى ولوقا ذكرا ولادة السيد المسيح من عذراء كمعجزة بينما كان من المفروض أن يذكر ذلك يوحنا ومرقس من أجل اقناع العالم بأنه هو السيد المسيح الذي كانوا من ينتظرون.
بولس لم يذكر الولادة العذرية برغم ان ذلك كان سيعزز رأيه في مجالات كثيرة، وبدلا من ذلك ذكر انه من بذرة داود كما في الرساله الى روما وبأنه ولد من امراة كما ورد في الرسالة الى غيلاطية 4 :4 " وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ ".
لماذا ذكر متى اربع نساء فقط ضمن تسلسل نسب السيد المسيح؟ وهن على التوالي:
ثامار والتي تنكرت كعاهرة لتغوي حموها يهوذا وتمارس الزنا معه كما نجد في سفر التكوين 38 : 12-19،رحاب الزانية التي كانت تقطن أريحا في كنعان كما نجد في سفر يشوع 2 :1 راعوث التي وبناء على نصيحة حماتها نعمي تسللت سرا الى فراش بوعز وقضت الليل معه وبعد ذلك بوقت تزوجا كما نقرأ في سفر راعوث 3 :1-14، بتشبع التي زنا بها داود وكانت لا تزال زوجة لاوريا الحثي وحملت منه كما نجد في صموئيل الثاني 11 :2-5 من غير المعتاد ان تذكر النساء من ضمن الأنساب، ان ذكرهذه النساء الأربع بالذات وقد عرفن بأنهن مذنبات ومتورطات بعلاقات جنسية محرمة بشكل ما لم تكن من قبيل الصدفة، لماذا ذكرهن متى ولماذا هن بالذات؟ التفسير الوحيد هو بأن يوسف وبالرغم من كون الروح القدس جعل مريم العذراء تحمل قبل زواجهما وهذا كان معروفا لدى الجميع والذين منهم من رفض كون يسوع هو المسيح المنتظر بسبب ذلك فأن متى بذكره هذه النساء من ضمن نسب السيد المسيح يقول بطريقة غير مباشرة "ان المسيح الذي وجدت هؤلاء النساء الساقطات من ضمن نسبه الموصل الى داود لا يضيره امرأة اخرى فما الفرق ان كن أربعة ام خمسة؟" ، اليس هذا اتهام للسيدة مريم بانها قد تكون زانية أيضا، استغفر الله ان يقال عنها ذلك والقرآن الكريم خاطبها بالقول "وما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا"
هل هو من داود أم من الروح القدس ؟؟
سفر أعمال الرسل 2 :30 "فَإِذْ كَانَ نَبِيّاً وَعَلِمَ أَنَّ اللهَ حَلَفَ لَهُ بِقَسَمٍ أَنَّهُ مِنْ ثَمَرَةِ صُلْبِهِ يُقِيمُ الْمَسِيحَ حَسَبَ الْجَسَدِ لِيَجْلِسَ عَلَى كُرْسِيِّهِ"
انجيل متى 1 :18 "18أَمَّا وِلاَدَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَكَانَتْ هَكَذَا: لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. "
يسوع نفسه ينفي نسبه الى داود
متى 22 :41-46 وَفِيمَا كَانَ الْفَرِّيسِيُّونَ مُجْتَمِعِينَ سَأَلَهُمْ يَسُوعُ: «مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ: «ابْنُ دَاوُدَ». قَالَ لَهُمْ: «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبّاً قَائِلاً: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ؟ فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟» فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً.
مرقس 12 :35-37 "ثُمَّ سَأَلَ يَسُوعُ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ: «كَيْفَ يَقُولُ الْكَتَبَةُ إِنَّ الْمَسِيحَ ابْنُ دَاوُدَ؟ لأَنَّ دَاوُدَ نَفْسَهُ قَالَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ. فَدَاوُدُ نَفْسُهُ يَدْعُوهُ رَبّاً. فَمِنْ أَيْنَ هُوَ ابْنُهُ؟» وَكَانَ الْجَمْعُ الْكَثِيرُ يَسْمَعُهُ بِسُرُورٍ".
لوقا 20 :41-44 "وَقَالَ لَهُمْ: «كَيْفَ يَقُولُونَ إِنَّ الْمَسِيحَ ابْنُ دَاوُدَ وَدَاوُدُ نَفْسُهُ يَقُولُ فِي كِتَابِ الْمَزَامِيرِ: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ. فَإِذاً دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً. فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟»". هنا يقتبس يسوع المزمور 110 :1 "قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: [اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ" لينفي كون المسيح ابن داود وهذا يناقض ما فسره الكثيرون من ان المسيح سيأتي من نسل داود وهو ينقض كذلك عقيدة الكنيسة وكذلك ما جاء في الاصحاح الأول من انجيل متى والاصاح الثالث من انجيل لوقا عن نسب المسيح.
ولكن بطرس يستعمل المزمور 110 :1 لاثبات أن المسيح هو من نسل داود ففي أعمال الرسل 2 :30-36 "فَإِذْ كَانَ نَبِيّاً وَعَلِمَ أَنَّ اللهَ حَلَفَ لَهُ بِقَسَمٍ أَنَّهُ مِنْ ثَمَرَةِ صُلْبِهِ يُقِيمُ الْمَسِيحَ حَسَبَ الْجَسَدِ لِيَجْلِسَ عَلَى كُرْسِيِّهِ سَبَقَ فَرَأَى وَتَكَلَّمَ عَنْ قِيَامَةِ الْمَسِيحِ أَنَّهُ لَمْ تُتْرَكْ نَفْسُهُ فِي الْهَاوِيَةِ وَلاَ رَأَى جَسَدُهُ فَسَاداً. فَيَسُوعُ هَذَا أَقَامَهُ اللهُ وَنَحْنُ جَمِيعاً شُهُودٌ لِذَلِكَ. وَإِذِ ارْتَفَعَ بِيَمِينِ اللهِ وَأَخَذَ مَوْعِدَ الرُّوحِ الْقُدُسِ مِنَ الآبِ سَكَبَ هَذَا الَّذِي أَنْتُمُ الآنَ تُبْصِرُونَهُ وَتَسْمَعُونَهُ. لأَنَّ دَاوُدَ لَمْ يَصْعَدْ إِلَى السَّمَاوَاتِ. وَهُوَ نَفْسُهُ يَقُولُ: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ. فَلْيَعْلَمْ يَقِيناً جَمِيعُ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ أَنَّ اللهَ جَعَلَ يَسُوعَ هَذَا الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمْ رَبّاً وَمَسِيحاً»."
لمن ظهر الملاك ؟؟
في انجيل متى ذكر بأن الملاك قد ظهر ليوسف في الحلم ليخبره بأن طفل ماري الذي تحمله مريم هو الذي يخلص شعبه من خطاياهم متى1 :20-21 وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ الأُمُورِ إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. فَسَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ».
في انجيل لوقا، الملاك هو الذي يخبر مريم بان ابنها سيكون له شأن عظيم وسوف يملك على عرش داود الى الابد لوقا 1 :30-33 فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ: «لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ. وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. هَذَا يَكُونُ عَظِيماً وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلَهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ».
احلال البركة
مريم تخبر اليصابات بأن جميع الاجيال ستعتبرها مباركة بسبب الطفل الذي سيولد منها لوقا 1 :48 " لأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ. فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي. لو كان هذا صحيحا فان مريم ويوسف يجب ان يحصلا على احترام وتبجيل كبيرين.
ولكن
انجيل مرقص 3 :20-21 فَاجْتَمَعَ أَيْضاً جَمْعٌ حَتَّى لَمْ يَقْدِرُوا وَلاَ عَلَى أَكْلِ خُبْزٍ. وَلَمَّا سَمِعَ أَقْرِبَاؤُهُ خَرَجُوا لِيُمْسِكُوهُ لأَنَّهُمْ قَالُوا: «إِنَّهُ مُخْتَلٌّ!».
انجيل مرقص 6 :4-6 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لَيْسَ نَبِيٌّ بِلاَ كَرَامَةٍ إلاَّ فِي وَطَنِهِ وَبَيْنَ أَقْرِبَائِهِ وَفِي بَيْتِهِ». وَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَصْنَعَ هُنَاكَ وَلاَ قُوَّةً وَاحِدَةً غَيْرَ أَنَّهُ وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى مَرْضَى قَلِيلِينَ فَشَفَاهُمْ. وَتَعَجَّبَ مِنْ عَدَمِ إِيمَانِهِمْ. وَصَارَ يَطُوفُ الْقُرَى الْمُحِيطَةَ يُعَلِّمُ.
توقيت الولادة
انجيل متى 2 :1 "وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ."
انجيل لوقا 2 :2-6 "وَهَذَا الاِكْتِتَابُ الأَوَّلُ جَرَى إِذْ كَانَ كِيرِينِيُوسُ وَالِيَ سُورِيَّةَ. فَذَهَبَ الْجَمِيعُ لِيُكْتَتَبُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَدِينَتِهِ. فَصَعِدَ يُوسُفُ أَيْضاً مِنَ الْجَلِيلِ مِنْ مَدِينَةِ النَّاصِرَةِ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ الَّتِي تُدْعَى بَيْتَ لَحْمٍ لِكَوْنِهِ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ وَعَشِيرَتِهِ لِيُكْتَتَبَ مَعَ مَرْيَمَ امْرَأَتِهِ الْمَخْطُوبَةِ وَهِيَ حُبْلَى. وَبَيْنَمَا هُمَا هُنَاكَ تَمَّتْ أَيَّامُهَا لِتَلِدَ. فَوَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ وَقَمَّطَتْهُ وَأَضْجَعَتْهُ فِي الْمِذْوَدِ إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي الْمَنْزِلِ."
أحدهما ذكر بأنه ولد على أيام هيرودس (أي كانت ولادته حوالي السنة السادسة قبل الميلاد) والآخر ذكر بأنه ولد في الاحصاء الروماني الاول لبني اسرائيل ايام حكم كيرينيوس (أي أن ولادته كانت حوالي السنة السابعة الميلادية) وهنالك فرق ثلاث عشرة سنة.
مكان الولادة
متى ولوقا كلاهما ذكرا بان الولادة تمت في بيت لحم وقد اقتبس متى ذلك من سفر ميخا 5 :2 "أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمَِ أَفْرَاتَةَ وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطاً عَلَى إِسْرَائِيلَ وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ"
اقتباس محرف
انجيل متى 2 :6 "وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيل" اما ان يكون هذا الخطأ غير مهم ا بسبب عدم معرفة متى الجيدة باللغة العبرانية او انه سيكون له أهمية كبيرة بعد ذلك في انجيله.
أين كان يقيم يوسف ومريم قبل الولادة ؟؟
بينما ذكر لوقا بأن مريم ويوسف قد سافرا من بلدتهنا الناصرة في الجليل الى بيت لحم في اليهدية من أجل الولادة كما نقرأ في لوقا 2 :4 " فَصَعِدَ يُوسُفُ أَيْضاً مِنَ الْجَلِيلِ مِنْ مَدِينَةِ النَّاصِرَةِ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ الَّتِي تُدْعَى بَيْتَ لَحْمٍ لِكَوْنِهِ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ وَعَشِيرَتِهِ.
متى يناقضه في ذلك ويقول بأن يوسف ومريم قد استوطنا الناصرة فقط بعد ولادة السيد المسيح وذلك لخوفهما من العودة الى اليهودية انجيل متى 2 :21-23 " فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَجَاءَ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ. وَلَكِنْ لَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرْخِيلاَوُسَ يَمْلِكُ عَلَى الْيَهُودِيَّةِ عِوَضاً عَنْ هِيرُودُسَ أَبِيهِ خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى هُنَاكَ. وَإِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِ فِي حُلْمٍ انْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي الْجَلِيلِ. وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً».
النبؤات بالنسبة لمولد السيد المسيح
من أجل ان يثبت لوقا بأن السيد المسيح قد ولد في بيت لحم فقد جاء برواية الاحصاء وبأن على الجميع ان يذهبوا الى مسقط رأسهم للتسجيل. وهذا مبرر سخيف حيث ان الهدف من الاحصاء الروماني كان من أجل فرض الضرائب وكان اهتمام الرومان منصبا على مكان اقامة الناس ومكان عملهم وليس مكان ولادتهم والذي كان من الأسهل ان يسألوا كل شخص عن مكان ولادته بدل من أن يجعلوا آلاف البشر يسافرون الى مكان ولادتهم.
1- ذكر متى في انجيله بأن ولادة السيد المسيح وما تبعها من احداث هي مصدقا لمجموعة من نبؤات العهد القديم وهذه النبؤات نقرأها كما يلي :
انجيل متى 1 :22-23 "وَهَذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ: «هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا)."
وهو هنا يعني النبؤة التي وردت في سفر اشعياء 7 :14-17 "وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ». زُبْداً وَعَسَلاً يَأْكُلُ مَتَى عَرَفَ أَنْ يَرْفُضَ الشَّرَّ وَيَخْتَارَ الْخَيْرَ. لأَنَّهُ قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَ الصَّبِيُّ أَنْ يَرْفُضَ الشَّرَّ وَيَخْتَارَ الْخَيْرَ تُخْلَى الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ خَاشٍ مِنْ مَلِكَيْهَا». يَجْلِبُ الرَّبُّ مَلِكَ أَشُّورَ عَلَيْكَ وَعَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى بَيْتِ أَبِيكَ أَيَّاماً لَمْ تَأْتِ مُنْذُ يَوْمِ اعْتِزَالِ أَفْرَايِمَ عَنْ يَهُوذَا."
هذه الفقرة هي جزء من نبؤة اشعياء عن الملك احاز عن مصير الملكين الذان يهددان يهوذا نفسها. في العبرية الاصلية الفقرة تقول "young woman will give birth" أي امرأة شابة ستلد وليس "virgin" وهنالك فرق كبير في المعنى بين الكلمتين في العبرية ولكن كلمة امرأة تغيرت الى عذراء عندما ترجمت بالخطأ الى اللغة اليونانية وهذه الفقرة لا علاقة لها بالسيد المسيح لاننا لو كانت تخصه لسمي عيمانويل بدلا من يسوع.
2- ذكر متى بأن هيرودس وتصديقا لنبؤة كان ينوي قتل المسيح الطفل وأنه كان يقتل جميع الأطفال من سن السنتين فما دون في بيت لحم وضواحيها ويبدو هذا من اختراع متى لان هيرودس قد ارتكبجرائم بشعة من ضمنها قتله للعديد من أفراد اسرته، وقد ذكر كثير من المؤرخين جرائمه مثل المؤرخ جوزيفوس الذي كان يتلذذ بذكر جرائم هيرودس لم يذكر بأن قتل الأطفال كان من جرائم هيرودس لان ذلك بكل بساطة لم يحدث. فقد ذكر انجيل متى 2 :16-18 " حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى هِيرُودُسُ أَنَّ الْمَجُوسَ سَخِرُوا بِهِ غَضِبَ جِدّاً فَأَرْسَلَ وَقَتَلَ جَمِيعَ الصِّبْيَانِ الَّذِينَ فِي بَيْتِ لَحْمٍ وَفِي كُلِّ تُخُومِهَا مِنِ ابْنِ سَنَتَيْنِ فَمَا دُونُ بِحَسَبِ الزَّمَانِ الَّذِي تَحَقَّقَهُ مِنَ الْمَجُوسِ. حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ: «صَوْتٌ سُمِعَ فِي الرَّامَةِ نَوْحٌ وَبُكَاءٌ وَعَوِيلٌ كَثِيرٌ. رَاحِيلُ تَبْكِي عَلَى أَوْلاَدِهَا وَلاَ تُرِيدُ أَنْ تَتَعَزَّى لأَنَّهُمْ لَيْسُوا بِمَوْجُودِينَ».
ولكن ما ذكره بالنص سفر ارميا 31 :15-19 "هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: صَوْتٌ سُمِعَ فِي الرَّامَةِ نَوْحٌ بُكَاءٌ مُرٌّ. رَاحِيلُ تَبْكِي عَلَى أَوْلاَدِهَا وَتَأْبَى أَنْ تَتَعَزَّى عَنْ أَوْلاَدِهَا لأَنَّهُمْ لَيْسُوا بِمَوْجُودِينَ. هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: [امْنَعِي صَوْتَكِ عَنِ الْبُكَاءِ وَعَيْنَيْكِ عَنِ الدُّمُوعِ لأَنَّهُ يُوجَدُ جَزَاءٌ لِعَمَلِكِ يَقُولُ الرَّبُّ. فَيَرْجِعُونَ مِنْ أَرْضِ الْعَدُوِّ. وَيُوجَدُ رَجَاءٌ لِآخِرَتِكِ يَقُولُ الرَّبُّ]. فَيَرْجِعُ الأَبْنَاءُ إِلَى تُخُمِهِمْ. سَمْعاً سَمِعْتُ أَفْرَايِمَ يَنْتَحِبُ: [أَدَّبْتَنِي فَتَأَدَّبْتُ كَعِجْلٍ غَيْرِ مَرُوضٍ. تَوِّبْنِي فَأَتُوبَ لأَنَّكَ أَنْتَ الرَّبُّ إِلَهِي. لأَنِّي بَعْدَ رُجُوعِي نَدِمْتُ وَبَعْدَ تَعَلُّمِي صَفَقْتُ عَلَى فَخْذِي. خَزِيتُ وَخَجِلْتُ لأَنِّي قَدْ حَمَلْتُ عَارَ صِبَايَ"
ان هذه الفقرة تتحدث بوضوح عن ندب الاطفال الذين سيأخذون في السبي في بابل ولا علاقة لذلك بأطفال يذبحون بعد ذلك بمئات السنين.
3- ذكر متى ان مريم ويوسف والمسيح يهاجرون الى مصر هربا من هيرودس وان عودته تحقيقا لنبؤة، يقول انجيل متى 2 :15 " وَكَانَ هُنَاكَ إِلَى وَفَاةِ هِيرُودُسَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ: «مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي».
هنا قام متى باقتباس الجزء الثاني من الفقرة 11 :1 "«لَمَّا كَانَ إِسْرَائِيلُ غُلاَماً أَحْبَبْتُهُ وَمِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي. " من سفر هوشع بقراءة الفقرة كاملة يتضح لنا بأن المدعو من مصر هم بني اسرائيل في الخروج بقيادة موسى عليه السلام ولا دخل للمسيح عليه السلام بهذه النبؤة.
اثبات آخر على ان عمليات ذبح الاطفال من قبل هيرودس والهجرة الى مصر لم يحدثا نحتاج فقط لنقارن بين روايتي متى ولوقا عما حدث بين الولادة ووصول العائلة الى الناصرة فعلى ذمة لوقا فانه بعد اربعين يوما (فترة التطهر) اخذاه وقدما الذبيحة ثم عادا به الى الناصرة انجيل لوقا 2 :21-24 " وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ. وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا حَسَبَ شَرِيعَةِ مُوسَى صَعِدُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُقَدِّمُوهُ لِلرَّبِّ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ: أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ فَاتِحَ رَحِمٍ يُدْعَى قُدُّوساً لِلرَّبِّ. وَلِكَيْ يُقَدِّمُوا ذَبِيحَةً كَمَا قِيلَ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ زَوْجَ يَمَامٍ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ. وفي نفس الاصحاح فقرة 39 وَلَمَّا أَكْمَلُوا كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ نَامُوسِ الرَّبِّ رَجَعُوا إِلَى الْجَلِيلِ إِلَى مَدِينَتِهِمُ النَّاصِرَةِ.
في نفس الوقت استطاع متى ان يختصر زيارة المجوس لهيرودس وذبح الاطفال الابرياءوالهجرة الى مصر والاقامة فيها والعودة منها وكل هذا قد حدث في فترة الاربعين يوما لان متى تحدث عن زيارة المجوس للمسيح عليه السلام في بيت لحم قبل ذبح الاطفال.
هنالك احتمالين وراء حشر النبؤات المذكورة أعلاه من قبل متى برغم ان النصوص الاصلية لا تمت للسيد المسيح بأية صلة:
1- تقول الكنيسة بأن بين النصوص الاصليه نصوص أخرى مخفية ونفهم من ذلك بان الله عز وجل قد أخفى بعض الاسرار المهمة عن شعبه المختار.
2- بسبب حماسته لاثبات ان يسوع هو المسيح، بحث في اسفار العهد القديم عن مقاطع (وفي بعض الاحيان عن جمل فقط) من الممكن ان تفسر على انها تخص المخلص المنتظر ثم اختلق او عدل أحداثا في حياة السيد المسيح لتصادق على هذه النبوءات.
لحسن حظ اولئك الذين يريدون بصدق معرفة الحقيقة فان متى قد أخطأ خطأ فادحا بعد ذلك في انجيله والذي لم يدع مجالا للشك في ان أي من الاحتمالات المذكورة سابقا صحيحة، ان خطأه الفادح جاء فيما يعرف بالدخول المظفر للسيد المسيح الى بيت المقدس راكبا على ظهر حمار كما ورد في روايات لوقا، يوحنا ومرقص او على حمارين كما ورد في رواية متى انجيل متى 21 :5-7 «قُولُوا لاِبْنَةِ صِهْيَوْنَ: هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِيكِ وَدِيعاً رَاكِباً عَلَى أَتَانٍ وَجَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ». فَذَهَبَ التِّلْمِيذَانِ وَفَعَلاَ كَمَا أَمَرَهُمَا يَسُوعُ وَأَتَيَا بِالأَتَانِ وَالْجَحْشِ وَوَضَعَا عَلَيْهِمَا ثِيَابَهُمَا فَجَلَسَ عَلَيْهِمَا.
هذا ما لا يمكن تفسيره بأنه خطأ في النسخ او الطباعة. لماذا فعل متى ذلك وأركبه حمارين في نفس الوقت؟ لانه أخطأ في قرائته لسفر زكريا 9 :9 "اِبْتَهِجِي جِدّاً يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ اهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ. هُوَ عَادِلٌ وَمَنْصُورٌ وَدِيعٌ وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ، جَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ. "
ان أي من يفهم اللغة العبرية التي كتب بها العهد القديم سيفهم بأن الكلمة التي ترجمت الى and في الترجمة الانجليزية لا تعني حمارا آخر بل تستعمل بمعنى even التي وردت في كثير من الترجمات وهي تستعمل للتأكيد، وقد استعمل العهد القديم كثيرا جملا متوازية تدل على نفس الشيء وذلك للتأكيد ولكن البشير متى بالتأكيد لم يكن على دراية بهذا الاستعمال.
برغم أن النتجة كانت في الواقع دعابة فهي ايضا كانت واضحة جدا بانها تؤكد على اختلاق متى لروايات في حياة السيد المسيح لتوحي بانها تصديقا لنبوؤات العهد القديم، حتى لو أدى ذلك الى اختلاق احداث سخيفة لا تدخل عقل الانسان. ان انجيل متى مليء بالنبؤات المتحققة، باتباع ما جاء به متى وتصديق ما جاءت به الكنيسة عن القرائن المستقبلية فان أي فقرة في الانجيل ممكن ان تتحول الى نبؤة متحققة.
إننا ندعو كل مسيحي منصف أن يترك التعصب جانبا و يسمع لنداء الله سبحانه وتعالى
إذ يقول
(( مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ))
((قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ)) المائدة 75 ـ 77. صدق الله العظيم
وهدفنا هنا هو بيان الحق والصدق للمسلم حتى يكن على يقين أن الله تعالى اختار خير البشر لرسالته وخير الصحبة وخير جيل لصحبة رسوله ثم استخلف رسالته لخير الأمم طالما تمسكوا بما كان عليه رسوله صلى الله عليه وسلم .
نسب المسيح تناقض واضح بين الانجيلين متى ولوقا !!!!! تكملة
--------------------------------------------------------------------------------
نسب المسيح إنجيل متى الإصحاح 1 : 13 يكنيا ولد شألتيئل
تناقض أخبار الأيام1 الإصحاح 3 : 17-19يكنيا ولد أسير
-إنجيل متى الإصحاح 1 : 1-17 نسب المسيح عليه السلام
تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 3 : 23-38 نسب المسيح عليه السلام اختلاف في الأسماء
متى أحد الحواريين الانثى عشرة , كتب أنجيله سنة 41 م حسب قول البعض اى ثمانى سنوات من رفع المسيح ,والبعض يرى أنه كتبه سنه 60م أى بعد رفع المسيح بسبعة وعشرين سنة
كتب متى أنجيله باللغة العبرية والبعض يقول باللغة الآرامية ومهما كانت لغة الاصل فأن الاصل مفقود , والموجود هو الترجمة اليونانية والمترجم مجهول , تاريخ الترجمة مجهول أيضا , الاصل لا وجود له , مما يجعل من الصعب التثبت من مدى تطابق الترجمة مع الاصل
وسنرى فى انجيل متى كيف تتعارض نصوصه مع بعضها البعض وكيف تتعارض كثيرا من نصوصة مع الاناجيل الاثلاثة الاخرى وكيف تتعارض مع التوراة ايضا
أعلم انى اطلت عليكم لكن سوف نبدأ الان
نسب المسيح
يبدا أنجيل متى بعرض نسب المسيح وبيدا هكذا (( كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داوود بن أبراهيم. ابراهيم ولد أسحاق واسحاق ولد يعقوب ))( متىالاصحاح 1 العدد 1 -2 )
ونلاحظ فى متى 1\1-17 ما يلى
1 _ يقر النص بان عيسى ولد لقوله(( كتاب ميلاد يسوع)) فأذا فليسوع ميلاد وليس كائنا منذ الازل فهو ولد وهو مولود والسؤال هو : كيف يكون المولود ربا؟
2_ يزعمون أن عيسى ابن الله ولكن النص هنا يقول ان عيسى ابن داوود فكيف يكون عيسى ابن داوود ثم يكون ابن الله؟
3_ من المعروف أن داوود هو أبن يسى ( متى1\ 6 ) فكيف يكون داوود ابن ابراهيم فى الوقت ذاته؟
4_ يقول النص (( من سبى بابل الى المسيح اربعة عشرة جيلا)) وهذا يناقض سفر اخبار الايام الاولى ( الاصحاح 3) الذى يذكر الزمن بأنه ثمانية عشرة جيلا, وليس أربعة عشرة جيلا ,,, هناك تناقض بين الانجيل والتوراة كما ترون
5_يذكر النص (( جميع الاجيال من أبراهيم الى داوود أربعة عشر جيلا ومن داوود الى سبى بابل أربعة عشرة جيلا ومن سبى بابل الى المسيح اربعة عشرة جيلا (متى1\17)
وهذا يعنى ان مجموع الاجيال من ابراهيم الى المسيح هو 42 جيلا, ولكن أذا احصينا الاجيال المذكورة فعلا فى( متى 1\1-17 )نجدها 41 جيلا فقط . أن النص يعارض نفسه
6_نسب المسيح المذكور فى أنجيل لوقا يخالف نسبه المذكورفى متى. لوقا (3)يذكر النسب من آدم حتى عيسى,ولكن متى يذكر النسب من ابراهيم حتى عيسى, فهل أختلف الوحى؟أم ماذا؟
7_ من ابراهيم الى عيسى( حسب لوقا)26 جيلا فقط, ولكن حسب متى 41 جيلا الفرق 15 جيلا كيف يحصل هذا؟
8_ يوسف, خطيب مريم أم عيسىو هو ابن يعقوب حسب (متى1 \16 )ةلكنه ابن هالى حسب (لوقا 3\23) تناقض واضح بين الانجيلين
9_( متى 1\11) يذكر ان يوشا كان ملك يهوذا عند سبى بابل, ولكن الواقع التاريخى يقول أن يوشا مات قبل السبى البابلى بمدة طويلة( أخبار الايام الثانى 35,36)
10_ فارص احد أجداد عيسى حسب (متى 1\3 )هو ابن زنى كما هو معلوم, لأن يهوذا بن يعقوب زنى بثامار ارملة ابنه. فكيف يكون أحد أجداد عيسى ( ابن الله كما يزعمون) أبن زنى؟
11_ متى يغمز سليمانوداوود حين يقول(( وداوود الملك ولد سليمان من التى لاوريا)) ( متى 1 \6) وهذا تعريض بداوود وسليمان معا, لأن أوريا هو الزوج السابق لأم سليمان , وهذا النص بهذا الشكل احياء للقصة المزعومة التى تتهم داوود بالزنى فى زوجة أوريا( وداوود منزه عن ذلك)
12_ان نسب عيسى لم يرد أطلاقا فى أنجيل يوحنا ولا فى انجيل مرقس لماذا؟ لأن نسب عيسى المذكور فى متى ولوقالا اساس له على الاطلاق حيث أن داوود لا علاقة له بعيسى لا من قريب ولا من بعيد ولا حتى من جهة أمه مريم , مريم ليست من نسل داوود ويوسف ليس والد عيسى حتى ينسب له و فكيف يكون عيسى من نسل داوود؟لقد جعلو لعيسى ابا واجدادا وجعلوه ابن الله الوحيد فى الوقت ذاته أليس هذا من العجب العجاب؟
13_ متى يقول عن مريم (( وجدت حبلى بالروح القدس ))( متى 1 \ 18) أذا لم يكن حملها طبيعيا وليس من يوسف, هكذا يقر متى , جميل ... فكيف يكون عيسى ابن يوسف اذا كان يوسف ليس الذى حملت منه مريم؟ معنى أن النسب فى ( متى 1 \ 1-17) لا اساس له على الاطلاق وكلام فى غير محله أبدا, حيث ان التناقض فى ( متى 1\18) التناقض فورى وعلى نفس الصفحة : هناك عيسى بس يوسف ثم بعدها بسطر نقرا أن مريم حبلت من الروح القدس , اذا أبوه ليس يوسف اليس كذلك؟ وهكذا ثلاثة عشرة خطأ فى صفحة واحدة وعليك أن تتصور الباقى
إننا ندعو كل مسيحي منصف أن يترك التعصب جانبا و يسمع لنداء الله سبحانه وتعالى
إذ يقول
(( مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ))
((قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ)) المائدة 75 ـ 77. صدق الله العظيم
فالحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة