www.nooralhoda.7abibomri.com
منتديات نور الهدي حبيب عمري ترحب بك أجمل ترحيب
ونتمنى لك وقتاً سعيداً مليئاً بالحب كما يحبه الله ويرضاه

فأهلاً بك في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله
ونرجوا أن تفيد وتستفيد منا

وشكراً لتعطيرك المنتدى بباقتك الرائعة من مشاركات مستقبلية
لك منا أجمل المنى وأزكى التحيات والمحبة
www.nooralhoda.7abibomri.com
منتديات نور الهدي حبيب عمري ترحب بك أجمل ترحيب
ونتمنى لك وقتاً سعيداً مليئاً بالحب كما يحبه الله ويرضاه

فأهلاً بك في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله
ونرجوا أن تفيد وتستفيد منا

وشكراً لتعطيرك المنتدى بباقتك الرائعة من مشاركات مستقبلية
لك منا أجمل المنى وأزكى التحيات والمحبة
www.nooralhoda.7abibomri.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

www.nooralhoda.7abibomri.com


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بين الأشواك!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المشرف العام
Admin


عدد المساهمات : 376
تاريخ التسجيل : 02/02/2010

بين الأشواك! Empty
مُساهمةموضوع: بين الأشواك!   بين الأشواك! Emptyالإثنين فبراير 22 2010, 07:46

بين الأشواك!




"لا تفقد الامل يابنى"
ترددت تلك العبارات فى زهن نجيب ,كمايحدث دائما,كلما اتى الى المكان , وجلس ينتظر دوره.
ترددت مع باقى حديث الدكتور حسن ,وهو يراجع كل الفحوص الطبية , التى احضرها اليه هو,ثم يلتفت اليه,مستطردا:
_الطب يتقدم باستمرار, وبسرعة تفوق حتى تصوراتنا, ومايبدو اليوم مستحيل قد يصبح امر بسيط فى الغد القريب.
يومها ازدرد نجيب لعابه فى صعوبه , وهو يساله بصوت مختنق:
_اتعنى انه مامن امل فى الشفاء حاليا؟
تراجع الدكتور حسن فى مقعده وقال:
_من قال هدا؟.............ربما لايكون هناك علاج حاسم لحالتك الان,فى الوقت الحالى, ولكن من قال ان الشفاء مستحيل.
ثم عاد يميل نحوه مستطردا:
_اننا بشر ياولدى...وصحتنا وارواحنا كلها بيد الله _تعالى_وهو وحده يملك الشفاء, وحتى وان قال الطب العكس ...لاتفقد الامل ابدا يابنى
سارسلك الى قسم العلاج الاشعاعى فى مستشفى ال.......
لم يشأ نجيب ان يواصل دكرياته , عند هدا الحد...
لم يكن فعليا يحتاج الى استعادة الزكريات...
الواقع الان هو السيد..
هاهو يجلس فى قسم العلاج الاشعاعى, ويتلقى علاجا منتظما لعدة شهور دون ان تلوح فى الافق بادرة امل فى الشفاء...
ودون ان ياتى الغد القريب الدى تحدث عنة الدكتور حسن...





تنهد نجيب تنهيدة حارةجدبت انتباه الجالس جواره,فالتفت اليه,ومال نحوه قليلا فى خفوت:
_هل تشعر بالملل؟
التفت اليه نجيب , وتطلع اليه فى صمت ,دون ان يجيب...
كان واحدا من الوجوه المالوفة التى اعتاد رؤيتها هنا...
لم يكن يرغب ابدا فى تبادل الاحاديث, مع اى مريض,من اولئك ممن يشاركونه الجلسات العلاجية...
لقد استمع لحديثهم اكثر من مرة ..
احاديث المرض والالم..
وهو يكره خوض مثل هدة الاحاديث .
لقد كان طوال عمره , واحدا ممن يميلون الى المرح, ويعشقون لحظات السعاده والفرح..
ولم يبغض فى حياته كلها قدر الحزن , واحاديث الالم والمرض..
لهدا ابعد نفسه عن الجميع ولهدا ايضا تراجع محدثه , وانكمش فى مقعده, وقد تدكر ان نجيب لايتجادب الحديث مع احد....
انه ينتقى دائما مقعدا قاصيا,فى ركن قاعة الانتظار, ويلتصق به صامتا ساكنا,حتى يحين موعد جلسته,التى تستغرق دقائق معدودة,ينصرف بعدها مباشرة,دون ان يلقى نظرة على الاخرين..




وفى دلك اليوم التزم الصمت كعادتة,وهو يحصى الدقائق , حتى يحين دوره,وتنتهى الجلسه,كماانتهت عشرات قبلها..
وفجأه ,دخلت هى....
صورة مجسمة للرقة والحزن تمشى على قدمين..
فتاه لها وجه ملائكى رقيق,وعينان يطل منهما حزن الدنيا كلها,عبرت باب قاعة الانتظار.فى ثوب وردى انيق ,يشف عن الزوق ورقة الحال,وحداء قديم, لم يفقد رونقة بعد,وان بدا شديد الرقة فى قدميها الصغيرتين..
وفجأة ايضا, اعتدل نجيب فى مقعده..
وتطلع اليها..
لم يكن قد راى , فى حياتة كلها فتاه تفوقها رقة وانوثة..
وفى حياء يمتزج بالحزن والخنوع ,عبرت الفتاه قاعة الانتظار,ثم اتخدت مقعدا الدى يواجهه مباشرة,عبر القاعة,وجلست فوقه فى رقة مدهشة واسبلت جفنيها فى حزن ,وهى تتطلع للارض ,بين قدميها مباشرة,وتضم كفيها الرقيقين فوق ركبتيها.
وقفزت الى زهن نجيب الاف التستؤلات..
_من هدا الملاك؟
_ما الدى اتى به الى هنا؟
_وكيف لم يرها من قبل؟
وعيناها...
عيناها اللتان راى فيهما كل جمال الدنيا..
وكل حزنها..
كيف لم يرهما من قبل؟
كيف؟!
وفى لهفة حقيقية ,التفت الى جاره,وسالة فى همس:
من هدة الفتاه؟؟
اعتدل جارة فى دهشة , وتطلع اليه فى حيرة, غير مصدق ..
ادن فقد تكلم نجيب اخيرا..
تكلم الصامت الساكن ...
القى سؤالا...



تهللت اساسير الرجل , وكانما يسعدة ان خصة نجيب بالحديث واجابة فى سرعة:
_لم ارها من قبل ..ويبدة انة وجه جديد.
وجة جديد؟
بدا المصطلح فجا بالنسبة لنجيب..
انة مصطلح لنجمة سينمائية ا تلفزيونية جديدة وليس لفتاه تلج القاعة او مرة..
او....
لمريضة جديدة!
لم يدر لم شعر بكل هدا الزعر والجزع,عندما وضع عقله تلك العبارة الاخيرة.
ايمكن ان يكون هدا الملاك الرقيق مجرد اضافة جديدة ,لعالم المرض والالم؟؟
لا....مستحيل...
لم يكد عقله ينطق الكلمة,حتى استدرك متراجعا..
لكن لم مستحيل!..
المرض مثل الموت ,لايملك جواز سفر او هويه..
لافارق عندهما بين الثرى والفقير , والطيب والشرير, والجميل والقبيح..
انها هنا, وهدا وحده مرض..
وعيناها..
عيناها اللتان تحملان حزن الدنيا كلها,لاتعنيان سوى هدا..
سوى المرض والالم..
وانفطر قلبه بين ضلوعه..
قلبة الدى لم يخفق لمرضه,خفق لمرضها..
لم يبك قلبه من اجلة,وانفطر من اجلها..
ولثوان ,نسى حتى انة ايضا مريض,يجلس فى انتظارجلسة علاجية,لم تؤت ثمارها حتى الان..
كاد ينسى تماما ,لولا ان ارتفع صوت فنى القسم,وهو ينادى اسمه..
عندئد استعاد احساسة بالموقف, ونهض دون ان يرفع عينيه عنها, واتجه الى حجرة العلاج الاولى..
وامام باب الحجرة,تردد لحظات فى الدخول..
كانت هناك حجرتان اخريان,وربما يحين دورها,قبل ان ينتهى هو من جلستة ,فلا يراها عند خروجة..
ولكن فنى القسم قال فى ضجر:
_هيا استاد نجيب انة دورك,والباقون ينتظرون..
ولم يكن امامة سوى الدخول..
وفى لهفة,القى عليها نظرة اخرى ثم دلف الى حجرة العلاج الاشعاعى,واسلم نفسة للفنين والاطباء.الدين ارقدوه على منضدة العلاج ووضعو دلك الجهاز الكبير فةقه ,وطلبو منه اغلاق عينية..
ثم بدات جلسة العلاج كالمعتاد..
وفى هدة المرة بدت لة الجلسة طويلة جدا..
بدت وكانها تستغرق دهرا كاملا..
وطوال الجلسة لم يفكر فى سواها..
كانت صورتها وحدها تملا دهنة,وتطغى على كل حواسه ومشاعره..
صورتها وحدها تحتل كيانه كله..
ومع طول الجلسة, راح يسال نفسه:ماالدى جدبة اليها الى هدا الحد؟..
ما الدى ايقظ فى اعماقة كل تلك المشاعر,التى تصور انة دفنها فى صدرة مند علم بمرضة؟...
ومع كل سؤال كانت الصورة تقترب فى دهنة اكثر حتى لم يعد يملؤها سوى عيناها..
فقط عيناها..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nooralhoda.mam9.com
 
بين الأشواك!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.nooralhoda.7abibomri.com :: منتديات نور الهدي للقصص و الروايات-
انتقل الى: