السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
احمد
شاب فى مقتبل العمر فى الخامسه عشر من عمره ، يعيش مع والديه واختيه الصغيريتين فى بيت صغير قد استاجره اباه لهما
عاش احمد احمد فى كنف اباه وامه يرعاه كل من والديه
فقد كان احمد فى المرحله الثانويه
وكان طالب مجتهد يعمل بكل الوسائل لاسعاد ابويه
يذاكر بجد حتى يحظى اعلى الدرجات وان كان لم يحصلها لكن كان يعمل ما اقصى لديه من جهد
كان يعمل والده خبازا باحد المخابز فى مدينته
كان رجلا بسيطا للغايه فى كل شيىء
يقضى نهاره فى العمل ويعود مع غياب الشمس للمنزل لنظر لزوجته واولاده يلقونه بابتسامه عريضه
قد رسمت على وجهوهم مع عيشتهم البسيطه جدا
فقد كانو راضيين بكل شيىء
مع ان عائله والد احمد كانت عائله كبيره جدا بالمدينه وكانت ميسورة الحال جدا
لكن هذا زمن نفسى نفسى
كان والد احمد له اخويين كل منهما ميسور الحال جدا
لكن كانو ينظرون لما بين ايديهم ويقولون الحمد لله
ولا ينظرون لما فى ايدى غيرهم
اوان كانو حتى اولاد عمومتهم
وكما نعرف لكل قاعده شواذ
ولكن احمد كان ينطقها هكذا
لكل شواذ قاعده
وكان طالب مجتهد جدا
ولكن كحال ادنيا دائما نجد فيها مالانريد ونريد منها مالا نجد
فى يوم من الايام
فقد عاد والد احمد ولكن ليس وحده وليس فى ميعاده المعتاد
لقد عاد والد احمد مسنودا على كتفى اثنان من زملائه
وطرق الباب ليفتح احمدالباب ويرى والده وينطلق نحوه
وما على لسانه سوى
ماذا اصابك ياوالدى
ويتسال احمد عما حدث لوالده
ولكن الاجابه
ابدا تعب شويه فى الشغل
ولكن كانت الاسرة قلقه جدا من تعب الوالد لانها لم تكن المرة الاولى
وبعد عناء مع الاب اقنع احمد والده ان يذهبا للطبيب للاطمئنان على حالته
وبالفعل ذهب احمد مع والده للطبيب ليفاجىء بالصدمه
والد احمد مريض
ولكن هذا المرض
اقصد ما هذه الصدمه
انه السرطان
يالها من صدمـــــــــــــــــــــــه
استقبل احمد هذا الخبر كوقع الصاعقه على اذنيه
ونظر لوالده نظرة وعيناه ممتلئه بالدموع
لايعرف ماذ يفعل فى هذا الموقف ولا يدرى من يواسى
نفسه ام والده
وعادا الى المنزل بعد انا ادخل احمد والده الغرفه
دخل احمد غرفته واغلق الباب على نفسه
ولا يفكر فى شيىء سوى والده المسكين وما اصابه
وبينما احمد هائم فى تفكيره هذا طرق الباب فانفتح
انها والده احمد ومعها اخته الصغيره وتدعى ندى
نظرت والده احمد لوجهه فوجدته يبكى
فبكت
سبحان الله على الاحساس
لماذا بكت الام ؟
فنظر لها احمد وزاد بكاؤة
يوم فالتالى
تزداد حاله والد احمد سوء
ومن سىء الى اسواْ
وضاق الحصار على الاسرة
من كل شىء ومن كل ناحيه
كانت الاسره تمر بضائقه ماليه كبيره جدا
خاصه بعد تقاعد الوالد من العمل
فالحاله التى يمر بها لاتسمح له ولو بحتى خدمه نفسه
تزداد نفقات العلاج الباهظ لهذا المرض اللعين
نفقات الاسرة فى ازدياد مستمر
نفقات احمد نفسه وهو الان طالب بالثانويه العامه
ماهذا القدر
فجلس احمد وجلست امه لجواره
يفكرون ماذا يفعلون والى من يذهبون
وهما فى هذا الحال يسمعون انين ابيهم
يفزعون الى الغرفه
يجد احمد ابيه فى وضع لم يرى فيه ابيه هكذا من قبل
يتضور الاب من شده الالم
ويقف احمد على باب الغرفه مكتوف الايدى
كل ما يفعله
البكاء
وفجاءه ينتبه احمد على صرااخ امه
فقد فارق والد احمد الحياه
ينظر احمد الى والده وهو جثه هامده
وينظر لامه ثم ينظر لاخوته اللذان يبكيان وهما حتى لايعرفان على من يبكون
بينما يبكون لبكاء امهما
يالها من ويلاااااااااااااااات
كل هذا حدث ولو يقف احد بجانب احمد ووالدته ووالده المريض
حتى من اقرب الناس اليهما
اعمامه
ماهى الحياه فى هذا الوقت ؟؟
اين هى صله الرحم فى هذا الموقف؟؟
مااااات اقرب الناس الى احمد
فقد كان والده وصديقه وكل شىء بالنسبه له
فلم يكن احمد على صله صداقه حتى باقاربه
مات الوالدولم تمت الضائقه الماليه التى اصابت الاسره منذ تعب الوالد
بينما جالس احمد بعد ان اتم دراسته الثانويه وما عليه الا ان يقدم اوراقه للالتحاق بالجامعه
لكن من اين؟
وكيف؟؟
كل سؤال يطرح نفسه فى عقل احمد!!!!
ودار بين احمد وبين عقله الباطن
صديقه من بعد وفاه والده
دار بينهما حوار
انتهى هذا الحوار بقرار
وياله من قرار
فهذا احمد
فقد قرر ان يكتفى بهذا القدر من التعليم
وان يذهب ليشترك فى مجال اخر
وهو مجال الحياه
ها هو الطريق الوحيد امامه بعد ان ترك له ابوه امه واختاه
وهو رابعهم
ماذايفعل
هل يترك امه تعمل ويكمل هو تعليمه؟
وبخ احمد نفسه لمجرد التفكير فى هذا الامر
وقرر احمد ان يذهب باكرا لصاحب المخبز الذى كان يعمل والده فيه
ياااه
اتتذكرون
بالفعل وافق صاحب المخبز رافه بحال الصبى محال الاسره
واعتبره مثل ولده على
وبالفعل ظل احمد يعمل مكان والده فى المخبز هذا
ويكسب قوته وقت اهل بيته من عرقه
فات زمن على هذا الحدث
وها هو احمد شاب كبيير
فقد بلغ الثالثه والعشرين من عمره
كل هذا الوقت ويعمل احمد فى مكان والده
وكان شاب محترم محبوب من كل الناس
فى هذه الفتره
دارت بين احمد وعلى
اتتذكرون على
ابن صاحب المخبز
دارت بينهما قصه صداقه
الصداقه من نوعها الاول فى حياه احمد
كان يحب كل منهما الاخر ويفضل كا منها الاخر على نفسه
وكان احمد قد الحق اختيه بالتعليم وكان ينفق عليهما
من عزم ماله
وكان يبر امه برا كثيرا
وكانت امه تحبه حبا جما
وكانت تدعو له دعوه كان يؤثرها احمد كثيرا
كانت تقول له
ربنا ينولك الى فى بالك
كان احمد يحب هذه الدعوه جدا
برغم انها لا تعرف مافى باله
لكن كان احمد يؤثر هذا الدعاء من امه كثيرا
وفى يوم من الايام واحمد جالس لجوار عائلته
واذا بالباب يطرق
من؟
انه على صديق احمد
فقد تخرج على من كليه الحقوق واتى ليفرح احمد بالخبر ليكون اول من عرف الخبر حتى قبل والديه!!!!!!
فقد كانو اصدقاااء اوفياء كل منهم للاخر
فعانقه احمد فرحا بما وصل له صاحبه
فقد اتم تعليمه الجامعى
وكانه انجز مالم يتمكن احمد من انجازة
هكذا تكون الصداقه
ملاا يوما تلو الاخر
واصبح على محامى مشهور جدا ورجل يقدره الجميع كما كان صاحبه احمد
وجالس احمد فى يوم من الايام هو وهلى فى مكان قد تعودو على الاجتماع فيه منذ اول صداقتهما
فهذا على
رجل قانون منم الدرجه الاولى
وهذا احمد رجل يحترمه الناس لشخصه كثيرا ويبجلونه
لانه كان يحترمهم ويقدرهم
وفى هذا اليوم اشار على على احمد بسىء
ماهو ؟؟؟
ان يكمل احمد تعليمه
فقد كان يحلم بدخول الجامعه وان يكمل تعليمه
لولا هذه الظروف التى مرت بها الاسرة
وتناقشا فى هذا الموضوع
وانتهت الجلسه واحمد يفكر بالموضوع
ويوازنه فى عقله
ولم يهتم بما يقوله اى شاب فاتته فرصه التعليم
الا وهى
بعد ما شاب راح الكتاب
لا ابدا
فكر احمد جيدا بالموضوع
واستخار الله فى هذا الموضوع
واشار على امه
فاشارت عليه بنفس ما اشار عليه صديقه
وبالفعل هذا احمد يلتحق بالجامعه
كليه الحقوق ونهج نهج صاحبه
وتفوق احمد تفوقا
واكان من الطلاب الذين يحترمه كل من يعرفهم
كان يجتهد
فقد كان يباشر تعليمه بجوار العمل الذى لم يتركه
والا لو تركه
فمن اين ينفق على اهله؟
فكان يجاهد من من اجل هذا
ومرت الايام وتخرج احمد من كليه الحقوق
وهذا على يزداد شهره يوم بعد يوم
وهذا احمد تخرج من كليه الحقوق
وعمل مع صاحبه فى نفس المجال
ولكن كما نقول
من طلب العلا سهر الليال
فقد كان احمد يعمل فى المكتب مع صديق عمره
ويذاكر ويستفيد اكثر واكثر
فهو الان يحضر للماجستير ، وبالفعل ناقش احمد رساله الماجيستير
ومن بعدها رساله الدوكتوراه
فهذا احمد وقد اصبح رجل قانون ،بل ودكتور فى القانون الدولى
ويتقدم احمد اليوم للعمل بالسلك القضائى
وبالفعل جاءت له التحريات كبدايه لقبول طلبه فى النيابه
ومن حب الناس فيه ولانه شخص محترم اخرجت له افضل التقارير
وهذا احمد اليوم
سياده معالى وكيل النائب العام
يااااااااااااااااااااااه
تنظر له امه
وتنظر له وهو يعمل مكان والده
وترى كل ما عاناه ولدها من اجلهم وكل التعب الذى تعبه لكى يصل الى ماهو فيه الان
بالرغم من كل وصل اليه
هذا احمد يذهب فى الاعياد للبيت الذى تربى فيه ويجلس مع جيرانه القدامى
ولاسيما يذهب لاصدقائه الذين كانو يعملون معه فى المخبز
اتتذكرون هذا المكان ؟؟