Admin المشرف العام
عدد المساهمات : 376 تاريخ التسجيل : 02/02/2010
| موضوع: أنا الألف والياء والبداية والنهاية ( والرد عليها ) السبت فبراير 06 2010, 03:37 | |
| أنا الألف والياء والبداية والنهاية ( والرد عليها ) -------------------------------------------------------------------------------- يستدل النصارى على لاهوت المسيح بما جاء في رؤيا يوحنا من قوله : أنا الألف و الياء، و الأول و الآخر، و البداية و النهاية
الرد على هذه :
الحقيقة أن هذه الشبهة واهية للغاية و بطلانها أوضح من الشمس، و ذلك لسببين :
أولا: أن هذه العبارات :
(( أنا الألف و الياء... الخ ))،
التي تكررت في الرؤيا عدة مرات إنما ينقلها الملاك ، الذي ظهر ليوحنا في رؤياه، عن قول الله عن نفسه ، لا عن قول المسيح عن نفسه !
نظرة بسيطة لأول مرة جاءت فيها هذه العبارة في أول إصحاح من سفر رؤيا يوحنا هذا توضح ذلك :
(( من يوحنا إلى الكنائس السبع في آسية. عليكم النعمة و السلام من لدن الذي هو كائن و كان و سيأتي، و من الأرواح السبعة الماثلة أمام عرشه، و من لدن
يسوع الشاهد الأمين و البكر من بين الأموات و سيد ملوك الأرض. لذاك الذي أحبنا فحلنا من خطايانا بدمه، و جعل منا مملكة من الكهنة لإلـهه و أبيه، له المجد و
العزة أبد الدهور آمين. ها هو ذا آتٍ في الغمام. ستراه كل عين حتى الذين طعنوه، و تنتحب عليه جميع قبائل الأرض. أجل، آمين. أنا الألف و الياء " هذا ما يقوله الرب
الإلـه، الذي هو كائن و كان و سيأتي و هو القدير.)) رؤيا يوحنا: [ 1: 4 ـ 8]
فنلاحظ بوضوح أن قائل أنا الألف و الياء هو : الرب الإلـه الذي هو كائن و كان و سيأتي، و هو غير المسيح، بدليل أنه عطفه عليه في البداية عندما قال : عليكم
النعمة و السلام من الذي هو كائن و كان و.. و من الأرواح السبعة... و من لدن يسوع الشاهد...، و العطف يقتضي المغايرة.
ثانيا : إن هذه العبارة حتى لو قلنا أنها للمسيح، فلا تتضمن نصا في تأليهه، لأنه يمكن تفسير عبارته : ( أنا الأول و الآخر و البداية و النهاية )
بمعنى : أنا أول خلق الله ( أو بكر كل خليقة على حد تعبير يوحنا ) فبهذا يكون الأول و البداية، و الحاكم يوم الدينونة بأمر الله، فبهذا يكون الآخر و النهاية لعالم
الخليقة، و ما دام هذا الاحتمال وارد، فالاستدلال بالعبارة ساقط، كيف و مثل هذه العقيدة الخطيرة تقتضي الأدلة القطعية الصريحة التي لا تحتمل أي معنى آخر .
ثالثاً : ثم لو افترضنا ان المسيح هو الالف والياء فإن ملكي صادق الكاهن هو بلا بداية وبلا نهاية كما جاء في الرسالة إلى العبرانيين [ 7 : 1 _ 3 ] !!!!
رابعاً : ان نصوص سفر الرؤيا والتي ذكرت أن المسيح الألف والياء، وأنه الأول والآخر، لا تصلح للدلالة في مثل هذه المسائل،
فهي كما أشار العلامة ديدات
وجميع ما في هذا السفر مجرد رؤيا منامية غريبة رآها يوحنا،
ولا يمكن أن يعول عليها، فهي منام مخلط كسائر المنامات التي يراها الناس،
فقد رأى يوحنا حيوانات لها أجنحة وعيون من أمام، وعيون من وراء، وحيوانات لها قرون بداخل قرون…(انظر الرؤيا 4/Cool
، فهي تشبه إلى حد بعيد ما يراه في نومه من أتخم في الطعام والشراب، وعليه فلا يصح به الاستدلال.
. ومع هذا فسيبقى السؤال مطروحاً دائماً وأبداً :
هل ادعى المسيح عليه السلام بنفسه أنه الله ؟
هل قال بنفسه : انني أنا الله فاعبدوني ؟
والاجابة :
أنه ليس هناك قول صرييح واحد في أي من الاسفار الــ 66 عند البروتستانت أو الـ 73 عند الكاثوليك يقول فيه المسيح
: انني أنا الله فاعبدوني !!
وهذه الحياة الابدية أن يعرفوك أنت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته
| |
|