[بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين عليه أفضل الصلاة والتسليم وبعد...
هناك فتوى مزورة منشورة في كثير من مواقع الإنترنت المعادية للإسلام
سواء أكانت هذه المواقع مملوكة للنصارى المنصرين أو للعلمانيين ممن ينتسبون لآباء مسلمين
،وهذه الفتوى منسوبة إلى اللجنة الدائمة للفتوى في السعودية والله يعلم أنهم منها براء
.وهي تتكلم عن شئ اسمه مفاخذة الأطفال
. وبالطبع أعتذر مقدما عن إيراد مثل هذه "الفتوى" بألفاظها الخادشة للحياء في موضوعي هذا
،ولكن ما باليد حيلة
.حيث إن هذه الفتوى منتشرة بنصها كما قلت على مواقع الإنترنت المسيحية
وكثير من النصارى يتهمون النبي صلى الله عليه وسلم اتهامات إجرامية بناءًًا عليها
.وفي الأسطر القليلة التالية
و بإذن الله سننفي موثوقية هذه الفتوى وصحة نسبتها إلى العلماء الأجلاء .
نـــــص الفتــــــوى
فتوى رقم<31409> تاريخ 7\5\1421ه
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده---وبعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء على ما ورد الى سماحة المفتي العام من المستفتي ابو عبدالله محمد الشمري
والمحال الى اللجنة من الامانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم 1809 وتاريخ 3\5\1421ه وقد سأل المستفتي سؤالا هذا نصه:
انتشرت في الاونة الاخيرة ,وبشكل كبير وخاصة في الاعراس عادة مفاخذة الاولاد الصغار ,ماحكم ذلك مع العلم.
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد فاخذ سيدتنا عائشة رضي الله عنها
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء اجابت بمايلي:ليس من هدي المسلمين على مر القرون ان يلجأن
الى استعمال هذه الوسائل الغير شرعية والتي وفدت الى بلادنا من الافلام الخلاعية التي يرسلها الكفار واعداء الاسلام
,اما من جهة مفاخذة رسول الله صلى الله عليه وسلم لخطيبته عائشة فقد كانت في سن السادسة من عمرها
ولا يستطيع ان يجامعها لصغر سنها لذلك كان صلى الله عليه وسلم يضع اربه بين فخذيها ويدلكه دلكا خفيفا
,كما ان رسول الله يملك اربه على عكس المؤمنين
بناء على ذلك فلا يجوز التعامل بالمفاخذة لا في الاعراس ولا في المنازل ولا في المدارس
لخطرها الفاحش ولعن الله الكفار ,الذين اتوا بهذه العادات الى بلادنا,
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء
عضو:بكر بن عبد الله ابو زيد
عضو:صالح بن فوزان الفوزان
الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
هذا نص الفتوى المزعومة وهناك ملاحظات عدة تلقي عليها بظلال من الشك بخصوص
مدى صحة نسبة هذه الفتوى المزعومة إلى أصحاب الفضيلة من أهل العلم:
بادئًا ذي بدء وعن يقين مؤلف هذه الفتوى هو أحد النصارى الفاشلين وأنه لم يبتدعها ابتداعا
وإنما وجد فتوى من فتاوى اللجنة الدائمة تدور حول موضوع آخر فما كان من حفيد بولس الرسول
إلا أن افترى على أهل العلم الكذب
ثم نشر كذبته حتى يزداد مجد الله بكذبه فلا يجرؤ أحد كائنا من كان أن يدينه بعد كخاطئ
فالتقفها كل من في قلبه مرض و عاير المسلمين بها. وهذا النصراني الفاشل
لم يفعل سوى أن غيَّر اسم المستفتي و موضوع الفتوى و تاريخ الفتوى ورقمها
ثم قام بوضع هذا النص المكذوب على اللجنة الكريمة. ولأنه، كما قلنا من قبل
نصراني فاشل وأغلب الظن أنه راسب في امتحانات محو الأمية
فقد كانت أخطاؤه الغبية أحد أسباب كشف الحقيقة وفضحه بإذن الله
اخطاء لغوية تنم عن جهل المفتى (( النصراني ))
فى تلك الفتوى التى كما قلنا انها مدسوسة قد وقع هذا العالم النصراني صاحب الفتوي المزورة
فى اخطاء لغوية فادحة لا يمكن ان تخرج من عالم له ثقله ووزنه لانا ننأى بعلمائنا عن الوقوع
فى مثل تلك الاخطاء ونبين بعضا منها
قوله يلجأن
حيث أنه قد أعاد الضمير بالتأنيث على جمع المذكر السالم وهذا لا يصح
وذلك في قوله فإن المسلمين على مر العصور لم يلجأن ، فهذه النون هي نون النسوة ،
والمفروض في تلك الحال أن يعود الضمير بواو الجماعة فيقول يلجأوا
قوله خلاعية
حيث انهً لم يعرف كيف يأتي بالمصدر من خلع فقال خلاعية
والصحيح أن يقول خلاعة ، كما في المعجم الوسيط (خَلَعَ) خَلاَعَةً ترك الحياء و ركب هواه فهو خليع
رجاء لمن يتصدر للافتاء
الأخطاء النحوية والإملائية و اللغوية الفاحشة
في متن الفتوى لا يمكن بحال أن ترد في فتوى من فتاوى هؤلاء العلماء الأجلاء
وأي مقارنة بسيطة ايها القارئ الكريم
مع أي فتوى من فتاوى اللجنة أو بأي كتاب من كتب
أحد هؤلاء العلماء الأجلاء الواردة أسماؤهم كفيلة بأن تفضح جهل هذا النصراني الحقير.
وإليكم بعض الأخطاء النحوية واللغوية بل والإملائية الشنيعة في الفتوى حتى تكون هذه النقطة جلية
• لم يكتب مؤلف هذه الفتوى ولو لمرة واحدة همزة القطع كتابة صحيحة
رغم كثرة مواضعها في متن الفتوى،وإليكم بعض الأمثلة فقط:
اللفظ الخطأ الوارد في متن الفتوى اللفظ الصحيح
الافتاء الإفتاء
الاولاد الأولاد
ان أن
الى إلى
الاعراس الأعراس
*خطأ لغوي شائع:
(الغير شرعية) ...............لا تدخل ال التعريفية على كلمة (غير) وإنما تدخل على ما بعدها فيقال غير الشرعية
وهذا خطأ شائع هذه الأيام لكنه إلى الآن ،حسب علمي ،لم يصبح شائعًا عند مشايخنا من كبار العلماء.
أخطاء نحوية:
يقول التافه :
(ليس من هدي المسلمين على مر القرون (ان يلجأن))......والصحيح (أن يلجأوا)
وذلك لأن المسلمين جمع مذكر سالم لا جمع مؤنث سالم فلا تدخل نون النسوة على فعلها أبدًا..
قد يظن الظانّ أن مثل هذه الأخطاء النحوية واللغوية ليست بذات أهمية في موضوعنا هذا
وأنها لا تثبت شيئا مما أريد إثباته من كتابة هذا الموضوع
. وإلى هؤلاء أقول : تكفينا نظرة سريعة إلى إحدى كتابات الشيخ بكر عبد الله أبي زيد على سبيل المثال
(وهو أحد أعضاء اللجنة اللذين ورد اسمهم في الفتوى المزعومة )
وهو جزء (جزء فقط )من مقدمة كتابه "حراسة الفضيلة"
ليرى الجميع بما فيهم النصراني الجاهل ومن يصدِّق إفكه قوة وجزالة وفصاحة لغة العلماء العربية وخلوها من
الأخطاء الإملائية والنحوية ...
الموضع الأول...أول القصيدة كفر
يقول النصراني الجاهل على لسان السائل:
" انتشرت في الاونة الاخيرة ,وبشكل كبير وخاصة في الاعراس عادة مفاخذة الاولاد الصغار
ماحكم ذلك مع العلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد فاخذ سيدتنا عائشة رضي الله عنها"
ماذا يفهم من هذه السطور الثلاثة؟
- أولا: يفهم من الفتوى المزعومة أن السائل يعرف أن هذه العادة (بزعمه ) عادة شرعية
حتى إنه يستدل على شرعيتها بفعل الرسول صلى الله عليه وسلم لها (وحاشاه عليه الصلاة و السلام)!!
!ولم هذا الكاذب يذكر دليله سواء من القران او الاحاديث
إلا أنه يعود فيناقض نفسه سائلا عن مدى شرعية هذه العادة !!!
على الرغم من أنه يعلم أنها شرعية والدليل على ذلك استدلاله بفعل النبي صلى الله عليه وسلم
بدون ذكر مصدر استدلاله ان الرسول فعلها
ليس كل ما يقرأ يصدق
هناك الكثير من مواقع النت دس فيها اعداء الاسلام السم فى العسل كما قالوا قديما
ولذلك فاننا ندعوا اخواننا المتصفحين للمواقع الاسلامية ان يطمئنوا اولا من صحة هذه المواقع
قبل الاخذ مما فيها من علم وبوسعهم ذلك بالاطلاع على من الذى اسس الموقع او ما شابه ذلك
الموضع الثاني في الفقرة التالية:
"ليس من هدي المسلمين على مر القرون ان يلجأن الى استعمال هذه الوسائل الغير شرعية
والتي وفدت الى بلادنا من الافلام الخلاعية التي يرسلها الكفار واعداء الاسلام
اما من جهة مفاخذة رسول الله صلى الله عليه وسلم لخطيبته عائشة فقد كانت في سن السادسة من عمرها
ولا يستطيع ان يجامعها لصغر سنها لذلك كان صلى الله عليه وسلم يضع اربه بين فخذيها ويدلكه دلكا خفيفا
كما ان رسول الله يملك اربه على عكس المؤمنين"
من هذه الفقرة نفهم أن هذه العادة في الأساس ليست من عادات المسلمين.
.رغم أنه يعود فيقول بزعمه إن النبي (حاشاه عليه الصلاة والسلام ) فعلها بالسيدة عائشة .فأي تناقض هذا ؟!!
ثم يقول إن هذه العادة وفدت إلينا من الأفلام الخلاعية !!!!!
فهل رأى أحد المسلمين أو حتى النصارى فيلما جنسيا مجلوبا من عند الكفار يحوى
أي مشهد من مشاهد مفاخذة الأطفال؟؟؟
ثم تختم هيئة العلماء ( بالكاتدرائية الأرثوذكسية طبعا ) هذه الفتوى العجيبة بقولهم :
" بناء على ذلك فلا يجوز التعامل بالمفاخذة لا في الاعراس ولا في المنازل ولا في المدارس
لخطرها الفاحش ولعن الله الكفار ,الذين اتوا بهذه العادات الى بلادن
وبالطبع لا تخلوا هذه الجملة من التناقض
فهي بعد أن بيَّنت أن النبي كان يفعل هذا نجدها ترجع وتقول بعدم جوازه !
فهل الجواز وعدم الجواز يأتي إلا من القرآن وأقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته ؟
ولا ينسى المفضوح مؤلف الفتوى وناسبها إلى علمائنا الأجلاء أن يذكِّرنا أن هذه الفعلة النكراء
لا يجوز أن تفعل لا في (الاعراس ولا في المنازل ولا في المدارس)!!!
فياله من كذاب أشر لا يضاهيه في كذبه إلا بولس رسول الرب الذي يمارس الكذب
حتى يتمجَّد الرب ولا يرى في ذلك عيب
..فلماذا يرى تابعه عيبا في الكذب على غير المؤمنين المعروفين باسم المسلمين وعلى علمائهم
ما دام مجد الله سيزداد بكذب الجميع ؟!
دليل الشبهة غير صحيح
ذلك انى قد امضيت اكثر من ثلاث ساعات متواصلة لاقف على مصدر تلك الفتوى
التى استند اليها اعداء الاسلام فى سردهم لتلك الشبهة فلم اقف لها على اثر او مرجع اوسند خاص بها
ومن ثم فاننى اعتقد انها من المصادر المدسوسة كعادة
اعتاد عليها اعداء الاسلام فى تلفيق الافتراءات وتزيف الحقائق