Admin
المشرف العام
عدد المساهمات : 376
تاريخ التسجيل : 02/02/2010
 |  موضوع: هدم وتفنيد عقيدة الفداء والصلب للنصاري  السبت ديسمبر 25 2010, 00:16 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الواحد القهار العزيز الغفار مكور الليل على النهار تذكرة لأولي الأبصار وتبصره لذوي الألباب والإعتبار وكل شيئ عنده بمقدار أحمده في الإعلان والإسرار وأصلي على نبيه المصطفى المختار وعلى أله وصحبه الطيبين الأطهار أما بعد.....
إن الخطيئة الأصلية هي من المفاهيم والأسس التي تقوم عليها المسيحية فعند سماع الدروس الكنسية التي تتحدث عنها ندرك مدى تناقضها مع النصوص التي تدور حولها في هذا البحث نحاول الإحاطة بهذا التناقض عن طريق التساؤل فهل من مجيب؟
1ـ هل كان آدم سيعيش في الجنة؟إذا كان كذلك فلماذا الله ذكر خلق الأرض قبل ذكر خلق آدم؟هل كانت ستبقى خربة لو لم يرتكب آدم الخطيئة؟أم أن الحقيقة هي أنه خلق لتعمير الأرض وذلك واضح في هذا النص {كل شجر البرية لم يكن بعد في الارض و كل عشب البرية لم ينبت بعد لان الرب الاله لم يكن قد امطر على الارض و لا كان انسان ليعمل الارض} ؟
2ـ لماذا خلق آدم أصلا مادام سينعم في الجنة دون كلل أو تعب فما الغاية من خلقه سوى العبادة لله؟ فلو كان الغرض سوى ذلك لخُلق من نور كالملائكة لا من تراب و طين؟
3ـ ماذا كان يفعل آدم في الجنة حسب سفر التكوين؟ يعتقد المسيحي أنها كانت موطن سكينة وزهد له لكن النص ينفي ذلك{و اخذ الرب الاله ادم و وضعه في جنة عدن ليعملها ويحفظها}وفي ترجمات أخرى {ليفلحها ويحرسها} أي أنه لم يكن مرتاحا فيها بل له عمل كأنه في مرحلة تدريب على شيئ ما وليس في حياة هنية؟
4ـكان آدم قبل رؤية الشجرة ذو طبيعة نقية خالية من الشوائب ليس بها تضارب الخير و الشر.فكيف تصدر منه أخطاء في حق الله,ومن ثم يعاقب عليها؟
5ـيتكلم سفر التكوين في{بل الله عالم انه يوم تاكلان منه تنفتح اعينكما و تكونان كالله عارفين الخير و الشر}أي أن آدم لم يكن يستطيع التمييز بين الخير و الشر إذاً هو عديم التمييز كالمجنون والصغير أقل من 12 سنة. فلماذا خضع آدم لعقوبةٍ عقله المقصور لايدرك جوانبها وآثرها ولا حتى التحذير منها؟
6ـ قال سفر التكوين {حتى تعود الى الارض التي اخذت منها لانك تراب و الى تراب تعود}هنا أكد النص على أن آدم مصيره هو التراب وهي حقيقة لا هروب منها فأولنا تراب وأخرنا التحلل الترابي؟ فكيف يدعي المسيحي أن لولا الخطيئة لكنا دون موت أبدي؟
7ـفي تعقيب على السؤال الأخير سيقول المسيحي أن معنى "موتا تموت" هي الموت الروحي وقطيعة المحبة بين الله وآدم و يسوع المخلص هو من يعيدها بالصلب و الفداء فنقول إذا كان الأمر كذلك فيسوعكم تحمل الخطيئة بآثارها فأصبح هو نفسه ميتا موتا روحي فمن يخلصه هو؟؟؟؟
8ـ يدعي المسيحي أن الجنة الموعودة له هي جنة روحية ويعيب على المسلم صفات جنة الله في القرآن رغم أن الجنة التي كان فيها آدم هي جنة بها شجر وعشب وهذه الأشياء تحتاج طبعا لشمس وماء فأين اللامادية التي يدعون؟
9ـ حذر الله أدم من أكل الشجرة رغم أنه في جنة المفروض فيها أنها خلقت وجعلت لراحته وليس بشقائه بمعنى آخر هل في جنة الخلد تكليف بصيغة إفعل ولا تفعل؟
10ـ بعد تحذير آدم من آكل الشجرة قامت الحية بعملية إغواءه لأكلها وذكرت له مميزاتها في تأكيد لما ذكره كاتب التكوين نقلا عن الله{فقالت الحية للمراة لن تموتا بل الله عالم انه يوم تاكلان منه تنفتح اعينكما و تكونان كالله عارفين الخير و الشر} وذلك يحيلنا على التساؤل كيف عرفت الحية تلك الأمور؟ هناك احتمالان لاتالث لهما إما أن معرفة الحية ناتجة عن معرفة لا محدودة لكينونات لا يعلمها إلا الله وبذلك تكون علم الله ــحاشا لله ــ أو أن الله قد أعلم الحية بتلك المعرفة في اتفاق مسبق قبل تحذير آدم لتقوم بإغوائه وهكذا تنتفي المحبة الأصلية والتي تزدهر بها مقالات المسيحية؟؟؟
11ـإذا كانت علاقة آدم مع الله أصلا طيبة والخطيئة هي من عكر صفوها لماذا الله لم يمنع الحية من دخول الجنة ودفعها أدم وحواء للخطيئة رغم المحبة التي يكنها الله لأدم؟ أم أن الشيطان {حاشا لله} أقوى من الله حتى تمكن من دخول بيت الله؟
12ـ لماذا الشيطان اختار الحية ليتجسد فيها؟ قد تجيب أن الحية رمز لمكر الشيطان فأقول لماذا الله عاقب الحية ولم يعاقب الشيطان وحاكمها و عاقبها بنص العقاب رغم أنها حيوان غير عاقل؟؟
13ـبالتأمل في قصة الإغواء ونص العقوبة نجد أن الشيطان لعنته مرتبطة بالخطيئة الأصلية فهو من أغوى حواء وهي أغوت آدم فهم شركاء في الخطيئة أي أن التخليص العادل يجب أن يطال آدم وحواء والشيطان فهل تؤمن أن الشيطان زعيم الشر وأصله قد يخلص يوما ما إذا آمن أن المسيح (ابن الله أو الله أو ضمن ثالوث الله) هو المخلص؟؟؟
14ـإننا نجد في القوانين الجنائية في كل أنحاء العالم بندا ينص على مبدأ الشرعية الجنائية أي "لا جريمة لا عقوبة إلا بنص" فكيف بالله العادل الذي لا يقبل الظلم أن يعاقب أدم بشيئ لم يكن له نص عقوبة كالتعب والتوريث وغير ذلك؟؟؟
15ـ بعد خطأ آدم جاء نص العقوبة ليضع عداوة بين نسل الحية ونسل المرأة هنا يتبادر للذهن مجموعة من الأسئلة عن معنى العداوة بين نسل الحية ونسل المرأة إذا كان المقصود بالحية الثعبان فهذا الأخير له عداوة مع من يعاديه من بشر وحيوان فأين العداوة الخاصة بين نسل الثعبان ونسل المرأة؟؟ أما إذا المقصود نسل الشيطان فهل الشيطان قادر على التناسل أليس الشيطان الذي أغوى آدم هو هو الذي حاول سحر المسيح على الجبل؟؟ أم أنه كان حفيده 600؟؟؟
16ـنص سفر التكوين على {و اضع عداوة بينك و بين المراة و بين نسلك و نسلها هو يسحق راسك و انت تسحقين عقبه} وهذا ما أخذه المسيحيون على أنه تأكيد أزلي من الله على أن المخلص سيكون من نسل المرأة فقط فهي من تسحق عقب الشيطان فأن كانت كذلك لماذا جعل الرجل يسود عليها رغم أنها هي من تسحق رأس الشيطان{و الى رجلك يكون اشتياقك و هو يسود عليك} ؟ وجعلها نجس في اللاويين {كلم بني اسرائيل قائلا اذا حبلت امراة و ولدت ذكرا تكون نجسة سبعة ايام كما في ايام طمث علتها تكون نجسة} ؟وهي مصدر الشر في سفر زكرياء 5ـ7؟ وهي الوحيدة التي مسخت {و نظرت امراته من وراءه فصارت عمود ملح } فأين السحق المذكور هنا؟
17ـفي نص العقوبة للمرأة{و قال للمراة تكثيرا اكثر اتعاب حبلك بالوجع تلدين اولادا و الى رجلك يكون اشتياقك و هو يسود عليك} هذا النص لا يمكن أن تكون أن يكون عقوبة إلهية وذلك للآتي:
*هل يمكن لأحد أن يهرب من قضاء الله؟طبعا لا.لكن هناك نساء لم تتزوج حتى تلد أو يسود عليها أحد...وهناك نساء تتزوج ولا تنجب فلا تحس بآلام الولادة...وهناك نساء تتزوج وتلد لكن تلك الولادة تكون عن طريق التخدير فلا آلام ولا أوجاع؟ أي كل هذه النماذج هربت من حكم قضاه الله في خطيئة سوف يتجسد هو لفدائنا منها فكيف يتجسد دون أن يكون واثقا من أن الكل نزل به العقاب؟؟
*هل هذه العقوبة مؤقتة أم أبدية؟ إن كانت مؤقتة تنتهي بصلب المخلص و فداءه لنا.. فهي لحد الآن لم ترفع عن النساء فكل نساء العالم (المسيحيات وغيرهن) تلدن بالوجع فهي طبيعة فيسيولوجية؟ أم أنها أبدية لم تدخل ضمن بند الخلاص فإن كانت كذلك فما دور المخلص إذاً ولماذا لم يزيل آثار الخطيئة؟ ولماذا خلص آدم وترك النساء؟؟
*إذا كان عقاب حواء هو الوجع في الولادة.فماذا يقول المسيحي في أن كل الحيوانات هي كذلك تلد بالوجع والمخاض فهل عقوبة الخطيئة الأصلية طالت الحيوانات الغير عاقلة؟ أم أن الحيوانات هي من نسل حواء؟
18ـذكر سفر التكوين في{فقال الرب الاله للحية لانك فعلت هذا ملعونة انت من جميع البهائم و من جميع وحوش البرية على بطنك تسعين و ترابا تاكلين كل ايام حياتك} إذا كان هذا يمثل عقاب إلهي فلماذا لا يرفع عن نسل الحية هذا العقاب القاصي وتصبح كباقي الحيوانات لها أرجل تمشي بها؟قد تقول على أنها رمز للشيطان فهل الله بحكمته يعاقب الحية الحيوان على ذنب هي لم ترتكبه أم أن كاتب سفر التكوين لم يدري على أن الثعبان من ذوي الدماء الباردة يحتاج للاحتكاك مع الأرض كي تحصل على الحرارة اللازمة لها كالتمساح والحرزون؟؟
19ـإذا سئل المسيحي عن نص التوريث الخطيئة في قصة آدم والشجرة فسيقول أنه في 17ـ3 ذكر كلمة ملعونة الأرض بسبك.فهل لعنة الأرض هي هي لعنة البشر فلعنة الأرض حسب النص وتكملته في الأعداد 19و18 من الإصحاح الثالث تتمثل في التعب الناجم عن الأكل منها.وإذا فرضنا أن النص يعني لعنة البشر فصيغة الخطاب هنا صيغة متوجهة للمخاطب ولم يذكر النص كلمة "نسلك"؟؟
20ـيدعي المسيحي على أنه في هذه اللحظة العقابية انقطعت المحبة الروحية بين الله وآدم فإن كان هذا صحيح لماذا قام بإلباسه وصنع لباسهما{و صنع الرب الاله لادم و امراته اقمصة من جلد و البسهما}؟
21ـإذا سئلتم لماذا طرد الله آدم من الجنة سوف تقولون أنه طرد لأنه عصى الله وأكل من الشجرة سأقول أن إجابتك خاطئة اقرأ هذا النص {و قال الرب الإله هوذا الإنسان قد صار كواحد منا عارفا الخير و الشر و الان لعله يمد يده و ياخذ من شجرة الحياة ايضا و ياكل و يحيا الى الابد * فاخرجه الرب الاله من جنة عدن ليعمل الأرض التي اخذ منها * فطرد الانسان و اقام شرقي جنة عدن الكروبيم و لهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة} كل الأعداد السابقة تدل على شيء واحد أنه آدم تم طرده بعد أن أصبح يستطيع التمييز بين الخير و الشر وأصبح بمقدوره أن يأكل من شجرة الحياة وبالتالي يحيا للأبد فيصبح كالإله أزليا فخاف الإله من ذلك وأخرجه ثم طرده ولم يكتفي بذلك فوضع حراسة على الشجرة لمنع آدم من التفكير فيها.. أليس هذا هو المنطق الذي تسرده الأعداد ؟؟
22ـ عند قراءة نص العقاب نجده أثر قانوني للفصل السابق له وهو أكل الشجرة والخطيئة فالمنطق هنا يقول أنه إذا رفع السبب تتلاشى آثاره أي أنه إذا تم الخلاص رفع التعب في الأكل من نسل آدم فلماذا لم يرفع العقاب على أولاد آدم المؤمنين بفكرة الخلاص ويأكلون بدون تعب؟؟
23ـعندما نطلب توضيح معتقد الخطيئة الأصلية من أحبائنا المسيحيين يقدمون لنا مثال يكثر في خطب الوعظ الكنسي هو مثال القاضي الذي حكم على سارق وبعد الحكم حن قلب القاضي على السارق فدفع القاضي ثمن المسروق لكي ينجو السارق...هذا المثال خير دليل على أن في المسيحية هناك تعارض بين قوة الله وبين رحمته بين عدله وبين مغفرته.. إن الذي يعاقب يستطيع أن يعفو لماذا الله احتاج لعلة الفداء و الصلب و التجسد ليغفر لآدم؟هل الله مسبب الأسباب تعيقه علة لغفران ذنب مخلوق له؟
24ـإذا كان أدم صاحب الخطيئة ومرتكبها ونحن ورثة تلك الخطيئة وقد خلصنا ابن الله أو الله المتجسد منها بالصلب والتألم!؟؟ فمن يخلصكم من خطاياكم أنتم الذين طاردتم ابن الله أو الله المتجسد واتهمتموه بالزنا والجنون والسحر وأخذتموه وصلبتموه وعلقتموه وعريتموه وطعنتموه وطرقتم المسامير على جسده وأسلتم دمه.....فهل الله يخلص البشر من خطيئة تفاحة ليسقطهم في خطيئة إذلال ابنه وتعذيبه أو سب الله المتجسد؟ ما هي الأعظم خطيئة تفاحة أم خطيئة الابن أو الله المتجسد؟
25ـماهو موقف المسيحي من من ماتوا قبل مجيء "يسوع المخلص"إن اعتبروا مؤمنين ومن ضمنهم "فرعون,قوم قورح,قوم نوح,وبختنصر,إبراهيم وهارون"فما الحاجة إلى الخلاص والصلب والفداء مادام هناك من اعتبرهم الله مؤمنين دون حاجة إلى الفداء؟ وإن اعتبروا كفار فماذا يقولون في قول سفر التكوين حيث قال لإبراهيم {و باركه و قال مبارك إبرام من الله العلي مالك السماوات و الأرض}لماذا اعتبر الكتاب إبراهيم مباركا رغم الخطيئة؟؟
26ـتقولون أن الإنسان يحمل الخطيئة الأصلية منذ ولادته فهل استثنى الله بني إسرائيل وغفر ذنوبهم استثنى هارون وجعل فيه الكهنوتية ومريم كانت محل الإتحاد الأقنومي فغفر لهم ذنوبهم تجاه الله دون الحاجة إلى فداء و الصلب؟؟؟
27ـلماذا الله لم يغفر أكل تفاحة وغفر للزانية وقال أنها تسبق إلى ملكوت الله ,,,,,{أقول لكم أن العشارين و الزواني يسبقونكم إلى ملكوت الله}؟
28ـإذا كانت هناك محبة أصلية بين آدم والله تكسرت بخطيئة لآدم وجاء المسيح لإعادتها فالغرض من الحياة بذلك هو الخلاص فلماذا لا تقوم القيامة مادام الغرض من الحياة هو نزول مخلص ذنب الخطيئة الموروث عن أبينا؟
29ـمن المبادئ العامة التي تسود النظام الجنائي هي شخصية المسؤولية والعقوبة أي أن من ارتكب هو من يعاقب وكذلك مبدأ عدم جواز متابعة الفعل الواحد مرتين. فهل يعقل أن تكون هذه القواعد البشرية أرحم من قواعد الله وتكون خطيئة أدم موروثة إلى أخر الدهر؟
30ـفكرة التوريث لا يمكن للعقل أن يتقبلها فهي تشبه فكرة توريث النبذ الهندوسي ففي الهند يعتبر المنبوذون أدنى طبقات المجتمع الهندوسي ويورثون هذا النبذ لأبنائهم دون أن تكون لهم يد في هذا الحكم ألا تجدون يا أحبائنا المسيحيين أدنى تشابه بين توريث النبذ الهندوسي وتوريث الخطيئة في المسيحية؟؟؟
,والان نحن نسئل هل هناك دليل من النصاري دليل مادي ان المسيح قد فدا النصاري بموته علي الصليب وهل هناك نص صريح علي لسان المسيح عليه السلام انه قال انه جاء ليفدي البشرية من خطئية ادم !!!!!!!!!!
| |
|
