asd_el_islam_2 عضو محترف
عدد المساهمات : 321 تاريخ التسجيل : 05/02/2010
| موضوع: هل قام المسيح من الموت لندع نصوص الكتاب المقدس هي من تجيب الثلاثاء أبريل 20 2010, 18:20 | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم (( وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا )) صدق الله العظيم
نبدء علي بركة الله
ولندخل في صلب الموضوع
في إنجيل مرقس في الإصحاح 14 و الآية 50 يقول لنا أن تلاميذ المسيح تخلوا عنه في أصعب الظروف و أخطرها، جميعهم هربوا، وبما انهم لم يكونوا موجودين هناك فان شهاداتهم ستطرح جميعها خارجا القديس لوقا,يُعدّ القديس لوقا بحسب المصادر المسيحية احد أعظم المؤرخين. و إنجيله ( إنجيل لوقا )هو كتاب فريد على الصعيد التاريخي. لنلقي نظرة الآن على ما كتبه في الإصحاح 24 و الآية 36, سأقول لكم ما كتبه بالضبط يقول انه كان مساء الأحد, أول أيام الأسبوع عندما دخل المسيح إلى تلاميذه في العلية, المكان الذي تناول فيه هو وتلاميذه العشاء الأخير, (كان هذا بعد ثلاثة أيام من صلبه المزعوم) يدخل إليهم و يلقي عليهم السلام قائلا " سلام لكم" و عندما ألقى السلام فان تلاميذه ارتعبوا, هل هذا صحيح ؟ أنا أسألكم و أود أن اسأل لوقا نفس السؤال لماذا ارتعب التلاميذ؟ فعندما يلتقي شخص ما بسيده المفقود أو جده أو أباه الروحي عندما يحدث هذا عندنا نحن الشرقيين فالوضع الطبيعي هو أن نقوم بمعانقته و تقبيله, والسؤال هو لماذا كان على تلاميذه أن يكونوا خائفين؟ لوقا يخبرنا أنهم كانوا خائفين لأن المسيح كان روحاً. أنا أقتبس فقط ما قاله لوقا, لقد كانوا خائفين و مرعوبين لأنهم اعتقدوا أنه روح. أوجه سؤالي إلى لوقا هل كان المسيح يشبه الروح؟ و يجيب كلا, أنا أسأل كل المسيحيين من كل الكنائس و الطوائف مرة تلو الأخرى هل كان المسيح يشبه الروح؟ و تكون الإجابة كلا. عندها أتساءل لماذا يعتقد التلاميذ أنه كان روح إذا لم يكن يشبه الأرواح
كل مسيحي يجد نفسه محتاراً أمام هذا التساؤل؛ لماذا اعتقد التلاميذ أنه روح بينما هو لا يشبه الروح؟ أنا سأجيبكم لماذا, السبب وراء ذلك هو أن تلاميذ المسيح سمعوا شائعات مفادها أن المسيح قد تم صلبه, و سمعوا شائعات أخرى تقول انه اسلم الروح, بكلمات أخرى، أي أن المسيح قد مات لأن روحه قد خرجت منه، تلك الشائعات تقول أن المسيح مات و دفن مدة ثلاثة أيام. كان مصدر كل معلوماتهم هي الشائعات و السبب في ذلك هو ما قلته لكم في البداية ( مرقس 14 الآية 50) مرقس الذي يخبرنا أنه في أصعب الظروف و أخطرها على المسيح تخلى عنه جميع تلاميذه و هربوا. هربوا جميعهم. أي لم يعودوا هناك
لذلك عندما تكون كل المعلومات المتوفرة مصدرها الشائعات و تصادف شخصا كنت تعتقد أنه ميت منذ ثلاثة أيام وأن جسده قد انتن في قبره, فمن الطبيعي أن تشعر بالرعب عندما تقابل هذا الشخص. لذلك يريد المسيح أن يؤكد لهم خطأ إعتقادهم بأنه عاد من الموت بجسد روحاني مقام من بين الأموات, لذلك يقول لهم – وأنا أقتبس هنا فقط ما قاله لوقا "اُنْظُرُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ: إِنِّي أَنَا هُوَ!" أنا هو نفس الشخص! لماذا انتم خائقون! "جُسُّونِي وَانْظُرُوا، فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ كَمَا تَرَوْنَ لِي
المقصود بقول المسيح أنّ أي روح ليس له جسد أو عظم كما لدي. إذاً, وبما أنه لدي جسد أو عظم عندها لا أكون روحاً أو شبحاً
عندما يخاطبك شخص قائلاً: "اُنْظُرُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ: إِنِّي أَنَا هُوَ!" "جُسُّونِي وَانْظُرُوا، فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ كَمَا تَرَوْنَ لِي" ألا يعني ذلك أنه ليس كما تظنه؟ بمعنى أنه ليس روح ولا شبح. و عندها يجيب الجميع بالإيجاب. إذا قال لك شخص أن الروح ليس لها جسد أو عظم, معنى ذلك أن الروح ليس لديه جسد أو عظم!. وبما أنه لدي هذه العناصر(الروح و الجسد) أذا أنا لست كما أنت تعتقد. أنت تعتقد أني ميت و أني عدت من الموت. و بحسب المفهوم السائد آنذاك فالروح ليس لديه جسد ولا عظم, إذاً, بكلمات أخرى المسيح يوضح بأن جسده الذي يروه أمامهم هو ليس روح فهو لم يقم ولم يتحول من جسد إلى روح, إذ أن الجسد المقام يصبح روحانياً.
من يقول ذلك؟ أقول لك المسيح. تسألني أين؟ أجيبك في لوقا 20: 36 ماذا يقول النص؟
كان اليهود يأتون دائما للمسيح بأحجيات و الغاز, كانوا دائما يسألونه, سيدي! هل ندفع الجزية لقيصر أم لا, سيدي ! لقد أمسكنا هذه المرأة في ذات الفعل ماذا نفعل بها؟ و أسئلة أخرى كثيرة. أحدى هذه الأسئلة هو ما أريد ذكره هنا حيث سأله اليهود: سيدي أو - ربي في اللغة العبرية – "سيدي لدينا امرأة بيننا و هذه المرأة بحسب التقليد اليهودي لديها سبعة أزواج" إذ أنه بحسب التقليد اليهودي إذا توفي احد الرجال اليهود و لم يترك له نسل في الأرض فان شقيق المتوفى يتزوج أرملة أخيه, وإذا توفي هو أيضاً يتزوجها الأخ الثالث وهكذا
السؤال الذي سأله اليهود للمسيح عن امرأة تزوجها سبعة أخوة, المشكلة ليست هنا على الأرض لان الإخوة تزوجوها كل بدوره عندما كانوا على قيد الحياة. ولكن يريد السائلون أن يعرفوا لمن ستكون هذه المرأة في الحياة الأخرى عند القيامة. بكلمات أخرى ستنشب حرب بين الأخوة السبعة في الجنة لأننا نؤمن أننا جميعا سنقوم معا في وقت واحد. و هؤلاء الأخوة السبعة استفاقوا معا و جميعهم رأى هذه المرأة لذلك كل منهم سيقول عن المرأة نفسها "هذه امرأتي" و بالتالي ستنشب حرب في الجنة بين الإخوة أزواج هذه المرأة
لقد أرادوا أن يعرفوا لمن ستكون هذه المرأة في الحياة الأخرى. انظروا إلى إجابة المسيح لهم في لوقا 20: 36 يقول لهم المسيح عن قيامة الرجال و النساء "إِذاً لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَمُوتُوا أَيْضا"ً بكلمات أخرى "في اللحظة التي يقومون بها سيعيشون للأبد" الجسد الذي نحيا فيه الآن هو جسد فانٍ يحتاج إلى غذاء و ملجأ و ملابس و ممارسة الجنس و إلى الراحة و بدون هذه الأمور ستفنى البشرية. أما ذلك الجسد فسيصبح غير فانٍ فلا يحتاج للغذاء ولا الملجأ و لا يحتاج للملابس و لا للراحة. لذلك يقول "إِذْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَمُوتُوا أَيْضاً لأَنَّهُمْ مِثْلُ الْمَلاَئِكَةِ
بكلمات أخرى سيصبحون ملائكة, مخلوقات روحية سيصبحون أرواح.لأنهم مساوون للملائكة و أبناء الله. هكذا هم أبناء القيامة-أرواح- يقول المسيح " الروح ليس لديه لحم أو عظم كما لدي. فهو يقول لهم بكلمات أخرى أنا لم أقم من بين الأموات. بينما "هُمْ غَيْرُ مُصَدِّقِين بسبب الْفَرَحِ الذي اصايهم، وَمُتَعَجِّبُونَ". ما الذي حدث بعد ذلك؟؟؟
لقد اعتقدوا أن الرجل ميت منذ فترة, والأرجح انه انتن في قبره, فعندما رأوه لم يصدقوا من الفرحة و تعجبوا ما الذي حدث لذلك يقول لهم المسيح هل لديكم هنا أي شيء للأكل – سمك, عسل أو لحم؟ فأعطوه قطعة خبز فأخذها و أكلها أمام أعينهم. و لكن لماذا فعل ذلك؟ ما الذي أراد أن يبرهنه؟ ماذا؟
ألا يريد أن يقول لهم: " أنا هو نفس الإنسان الذي عرفتموه! أنا لست كما تعتقدون (شبح) أنا لم أقم من بين الأموات."
كان هذا في مساء الأحد بعد عملية الصلب المزعومة.
لنرجع قليلا إلى الوراء. ما الذي حدث في صباح ذلك اليوم ؟ الشاهد التالي يوحنا الذي يقول في انجيله في إصحاح 20 و الآية الأولى أن الوقت كان صباح الأحد أول أيام الأسبوع عندما ذهبت مريم المجدلية إلى قبر المسيح؟ أنا أسأل يوحنا لماذا ذهبت إلى هناك؟ أو دعونا نضع مرقس 16: 1 الآن أخبرنا يا مرقس لماذا ذهبت مريم المجدلية إلى القبر؟ يجيبنا مرقس بأنها ذهبت هناك حتى تدهن المسيح. كلمة يدهن بالعبرية هي "مساحاه" ومنها نشتق كلمة مسيا في العبري و مسيح في العربي, جذر هذه الكلمة هو نفسه في العربية و العبرية. "مساحاه" تعني أن يفرك و يدلك و يدهن هل كان اليهود يدلكون موتاهم بعد ثلاثة أيام من موتهم؟ الإجابة هي كلا, و أوجه السؤال لكم أيها المسيحيون هل تقومون بتدليك موتاكم بعد ثلاثة أيام؟! هل تفعلون ذلك؟ و الإجابة هي أيضا كلا. نحن المسلمين الأقرب لليهود في المراسم الشرعية, لذلك أتساءل أيضا هل نقوم بتدليك موتانا بعد ثلاثة أيام؟ و الإجابة هي أيضا كلا.
حسنا يبقى السؤال لماذا يريدون الذهاب لتدليك جثة قد بدأت بالتحلل منذ ثلاثة أيام. خلال ثلاثة ساعات يبدأ الجسد بالتيبس و التعفن و التخمر, و في فترة ثلاثة أيام يكون الجسد قد أصابه العفن من الداخل. إن أي جثة في هذه الحالة إذا قمت بتدليكها ستتفتت إلى أجزاء
نتساءل لماذا تريد الذهاب لتدليك جثة متعفنة إلا إذا كانت تبحث عن شخص على قيد الحياة؟ أترون طبقا لشهود الكتاب المقدس و من خلال قراءاتي, لا بد أنها رأت بعض علامات الحياة على جسد المسيح عند إنزاله من على الصليب, فبينما تخلى عنه تلاميذه و هربوا
كانت مريم المجدلية المرأة الوحيدة من بين ثلاثة أشخاص ( مريم المجدلية ويوسف الرامي و نيقوديموس) قاموا بإجراء الشعائر الأخيرة لجسد المسيح. لذلك إذا لاحظت هذه المرأة بعض مظاهر الحياة على المسيح فهي لن تصرخ قائلة " انه حي!, إنه حي!" حتى لا تجلب موتا مؤكدا عليه بعد ثلاثة أيام تذهب مريم المجدلية لقبر المسيح حتى تدهنه. و عندما تصل هناك تجد الحجر و قد تم تحريكه من مكانه بينما الأكفان لا تزال بالداخل, لذلك تبدأ بالبكاء. أتساءل لماذا تم تحريك الحجر ولماذا تم فك أو حل الأكفان عن جسد المسيح؟ عند التفكير بالأمر
لا يحتاج الجسد المقام إلى تحريك الحجر عن باب القبر حتى يخرج ولا يحتاج إلى حل الأكفان عنه حتى يستطيع الحركة, فهذه احتياجات الجسم الفاني الجسم الجسدي وليس الروحاني!
لقد قال أحد الشعراء"السجن لا يصنعه جدران حجرية ولا قضبان حديدية" فالجدران والقضبان لا تقيد الأرواح و إنما تقيد الجسم الجسدي.
و بحسب النص الكتابي فان يسوع المسيح كان يراقب مريم المجدلية من المكان الذي يختبئ فيه على الأرض و لكن بالتأكيد ليس من السماء
القبر الذي دفن فيه المسيح هو ملكية خاصة ليوسف الرامي. هذا التلميذ الغني قد حفر هذا القبر الواسع في احدى الصخور, و حول هذا القبر يوجد حديقة الخضروات الخاصة به
كان يسوع هناك يشاهد هذه المرأة, و هو يعلم من تكون و لماذا أتت. يذهب أليها فيجدها تبكي. لذلك يقول لها "لماذا تبكين يا امرأة, من تطلبين" أتساءل لماذا يسأل مثل هذا السؤال السخيف!
ألا يعرف الجواب؟ ألا يعرف الجواب؟!
وأجيب إن هذا السؤال ليس سخيف, فهو يحاول استدراجها في الكلام. لقد اعتقدت أنه البستاني و
أنا أتساءل هنا, لماذا اعتقدت أنه البستاني؟ هل تبدو الأجساد المقامة من الأموات مثل المزارعين؟
هل تبدو كذلك؟ و أقول, ما السبب الذي يدعوها لتظن أنه البستاني؟ و أجيبكم لأنه متنكر كالبستاني؟
و أتساءل مرة أخرى لماذا يتنكر المسيح في شكل بستاني؟
وأجيبكم أن السبب في ذلك أنه خائف من اليهود. و لماذا يكون خائفا من اليهود, السبب في ذلك أنه لم يمت, و لم يقهر الموت. لأنه لو حقا مات المسيح وحقا قهر الموت لو حدث هذا لما كان هناك داع أن يشعر بالخوف. و لما لا ؟ لأن الأجساد المقامة لا تموت مرتين. و من قال ذلك؟ أقول لكم الكتاب المقدس قال ذلك. ماذا يقول؟
يقول أنه مقدر للإنسان أن يموت مرة و بعد ذلك الدينونة. لا تستطيع أن تموت مرتين.
و بالتالي إن كان المسيح قد غلب الموت ليس هناك من سبب لكي يخاف, فهو خائف لأنه لم يمت
اعتقادا منها(مريم المجدلية) أنه البستاني توجه له السؤال التالي" يا سَيِّدُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ" ليستريح, ليسترخي, ليتعافى. ولم تقل له أين دفنته. "وَأَنَا آخُذُهُ" لوحدي –امرأة واحدة – يهودية ضعيفة البنية. تخيلوا أنها تحمل جثة وزنها على أقل تقدير 160 رطل(73 كغم) وليس 200 رطل( 91 كغم) مثل وزني!. جثة نجار مفتول العضلات في ريعان شبابه سيكون وزنه على أقل تقدير 160 رطل. و هناك أيضا ما يقارب ال 100 رطل من التوابل عليه بحسب يوحنا 19 : 39 مما يجعل وزنه 260 رطل (118 كغم) على أقل تقدير
تخيل هذه المرأة اليهودية الضعيفة و هي تحمل جثة و زنها أكثر من 260 رطل وكأنها تحمل حزمة قش. مثل المرأة السوبر المصورة لدينا في مجلات الأطفال. إلى أين تريد أن تأخذ الجسد معها ؟! أإلى البيت؟ لتضعه تحت السرير؟- ما الذي تريده بهذه الجثة ؟ هل تريد أن تصنع منها المخللات؟ أسألل مفسرين الكتاب المقدس ما الذي تريد أن تفعله بجثة متعفنة؟
يقول يسوع " مريم.." فتدرك مريم أنه يسوع من خلال الطريقة التي يكلمها بها. فتريد أن تمسك به. أتساءل لماذا تريد ذلك؟ هل تريد أن تعضه! كلا! ولكن حتى تقدم احترامها له. فنحن الشرقيون لدينا هذا الطبع. لذلك تريد أن تمسك به ولكن يسوع يقول لها" لاَ تَلْمِسِينِي" ولكن لما لا؟ هل هو تيار كهربائي, أو محرك, بحيث ستصاب بصعقة كهربائية إذا قامت بلمسه؟! أخبروني لما لا؟ وأنا سأجيبكم لما لا, لأنه سيشعر بالألم إذا لمسته. أخبروني إذا كان هناك سبب آخر لكي لا تلمسه. "لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي" هل هي ضريرة؟ ألا تستطيع أن ترى الرجل و هو واقف أمامها! ما الذي يعنيه بأنه لم يصعد إلى أبيه بعد و هو مازال هنا. لقد قال"لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي" المعنى اليهودي لهذا أي في اللغة اليهودية, فهو يقول" أنا لم أمت بعد
المشكلة التي تواجهنا الآن هي من قام بتحريك الحجر؟ كيف كان باستطاعتها الوصول إليه؟ من حرك الحجر؟
من دحرج الحجر؟ الموضوع بسيط جدا- يتكلمون عن الحاجة لعشرين شخص حتى يدحرجون الحجر و أنه كبير جدا لدرجة أنه يحتاج لرجل خارق (سوبرمان) من أمريكا حتى يستطيع تحريكه! يقولون أن وزنه ما بين الطن والنصف الى2 طن. أرجوكم أن تقرؤوا إنجيل مرقس و متى وهو يخبركم أن يوسف الرامي لوحده استطاع أن يضع الحجر في مكانه. رجل واحد – فقط! إذا كان باستطاعة رجل واحد فقط أن يضع الحجر أمام مدخل القبر. فلما لا يكون باستطاعة اثنين أن ينقلوه من هذا المكان. و الآن, أنتم تعرفون انه تم التنبؤ بكل هذه الحوادث, فيسوع المسيح سبق و أخبر بما كان سيحدث
متى دون و حفظ لنا هذه التنبؤات في إنجيله. ففي متى 12 :38-40 يأتي اليهود إلى المسيح ومعهم طلب جديد. فيقولوا له " يَا مُعَلِّمُ ، نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَةً " نريد أن تثبت لنا بمعجزة أنك المسيا المنتظر. معجزة خارقة مثل المشي على الماء, أو أن تطير في السماء كالطيور. افعل أمرا كهذا و عندها سنقتنع بأنك رجل الله و أنك المسيح المنتظر. فيجيبهم يسوع و يقول لهم "جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً ، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ. 40لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ ، هَكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْبِ الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ." معجزة يونان كانت الآية الوحيدة التي كان المسيح مستعد أن يقدمها لهم. لقد وضع كل البيض الذي لديه في سلة واحدة. فلم يقل لهم ألا تتذكرون بارتيماوس, الأعمى الذي قمت بشفائه و ماذا عن تلك المرأة نازفة الدم التي نالت الشفاء عندما لمستني. ألا تتذكرون عندما أطعمت الخمسة آلاف شخص من خمسة أرغفة و سمكتين. أترون شجرة التين تلك لقد جفت من جذورها عندما أردت ذلك. – و لكنه لم يقل شيئا من هذا القبيل. " وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ " وأنا أتساءل ما هي تلك الآية
لنذهب لسفر يونان. لقد أحضرت سفر يونان
أرسل الله يونان إلى أهل نينوى, الله الكلي القدرة قال له اذهب إلى نينوى, وهي مدينة عدد سكانها 100000 شخص, كان عليه أن يذهب لإنذارهم بالتوبة عليهم أن يلبسوا ملابس الحداد و أن يتمسحوا بالرماد, عليهم أن يتواضعوا أمام الله. وبما أن أهل نينوى هم من الأمم و ليس اليهود إستاء يونان من هذه المهمة و أجاب الله قائلاً: " و لكنهم لن يستمعوا إلي و سيستهزئون بما أقوله لهم" و بالتالي بدلا من الذهاب إلى نينوى. ذهب إلى يافا ليأخذ سفينة من هناك إلى ترشيش – هذا ما يقوله هذا السفر ذو الصفحة الواحدة. غير مطلوب منكم حفظ هذه الأسماء. و في طريقه بالبحر تصادفهم عاصفة, و بحسب الخرافات الخاصة بهؤلاء القوم ( الذين كانوا معه على متن المركب) فإن الشخص الذي يفشل في إتمام وصية سيده ويهرب منه يسبب اضطراب في البحر (عاصفة). و بينما كانوا يبحثون عن الشخص الذي كان السبب في هذه العاصفة أدرك يونان أنه كنبي الله هو أيضا جندي من جنود الله و بالتالي ليس من حقه أن يتصرف بتبجج بحسب إرادته وحده. لذلك يقول لهم" أنا هو الشخص المذنب, فالله القدير يريد قتلي و هو يقوم بإغراق السفينة ليتمم عملية قتلي, و انتم مع أنكم أبرياء لكنكم ستموتون معي. لذلك سيكون من الأفضل لكم أن تلقوني خارج السفينة إلى البحر لأن الله مصمم على قتلي. و لكنهم يرفضون ذلك و يقولون له" نحن نعلم أنك رجل صالح لذلك لن نساعدك في أن تقتل نفسك قد يكون من الأفضل أن تنتحر لوحدك. فنحن لدينا نظامنا الخاص في معرفة الخطأ من الصواب" و هذا ما يسمونه بالقرعة. و عندما ألقوا القرعة تبين أن يونان هو الشخص المذنب فقاموا بإلقائه في البحر. و الآن أريد أن أسألكم: هل كان يونان على قيد الحياة عندما ألقوه إلى البحر؟ و قبل أن تجيبوا أريدكم أن تبقوا في أذهانكم أن يونان قد تتطوع قائلا ألقوني إلى البحر. و عندما يتطوع شخص ما بعمل شيء معين ليس هناك داع أن تخنقه أو تطعنه أو تقوم بكسر يده أو لي ذراعه, ألا تتفقون معي؟ لقد تطوع الرجل, إن كان الرجل قد تطوع ليتم إلقائه إلى البحر فبحسب المنطق هل كان الرجل على قيد الحياة عندما تطوع أم لا؟ الرجاء أريد مساعدتكم في هذا الموضوع. هل كان على قيد الحياة أم لا؟ كان على قيد الحياة. لن تحصلوا على جائزة لأجابتكم لهذا السؤال فقد كان سؤالا سهلا!. و المدهش أن اليهود يقولون أنه كان على قيد الحياة و كذلك المسلمون و المسيحيون. كان سيكون أمر رائع لو اتفقنا على كل شيء مثلما اتفقنا على هذا الأمر!. كلنا متفقون انه كان على قيد الحياة عندما تم إلقاؤه في البحر و عندها سكنت العاصفة, ربما كانت مصادفة. ثم جاءت سمكة و ابتلعته. هل كان على قيد الحياة عندما ابتلعته؟ نعم؟ شكرا جزيلا لكم. بحسب سفر يونان,يتوجه يونان بالدعاء إلى إلهه من بطن الحوت. هل يصلي الأموات؟ هل يصلون؟ الأموات هل يصلون؟ كلا لا يفعلون ذلك. إذاً فقد كان على قيد الحياة. لقد كانت السمكة تطوف به في أنحاء المحيط لمدة ثلاثة أيام وثلاثة ليال, هل كان على قيد الحياة عندها؟ نعم. و في اليوم الثالث نراه يمشي على الشاطئ, هل كان علي قيد الحياة عندها؟ نعم. ماذا يقول المسيح؟ "لأنه كما كان يونان" أي تماما مثل يونان " لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ .......... ، هَكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ " كيف كان يونان؟ هل كان على قيد الحياة؟ نعم. و بحسب الإيمان المسيحي, كيف كانت حالة المسيح في القبر لمدة ثلاثة أيام و ثلاثة ليال؟ هل كان على قيد الحياة؟ لا. المسيح كان ميتا بحسب الإيمان المسيحي. بكلمات أخرى لم يكن مثل يونان. ألا ترون ذلك؟ فالمسيح يقول أنه سيكون مثل يونان بينما أنتم تقولون – هناك مليار و مائتين مليون مسيحي في العالم- أنه ليس مثل يونان. المسيح يقول أنه سيكون مثل يونان بينما تقولون أنتم أنه ليس مثل يونان. لو كنت يهوديا لما أمنت أن يسوع هو المسيح المنتظر. و لكن عندما يخبرني القران أن يسوع هو المسيح أقبل, فالمسيح كان أحد أنبياء الله العظماء و أنا أؤمن بذلك. فأنا أؤمن بولادته المعجزية و أؤمن أنه أقام الموتى بإذن الله و أؤمن أنه قام بشفاء العرج و العمي بإذن الله. و لكن لو أنني كنت يهوديا لما استطاع المسيح أن يقنعني باستخدام آية يونان, فيونان على قيد الحياة و المسيح قد مات. فالاثنان لا يشبهان بعضهما البعض. لا أعلم في أية لغة يشبهان بعضهما البعض!. و بالتالي فان هذا الرجل الذكي, دكتور اللاهوت يقول لي بأني لا أفهم الكتاب المقدس. نعم, كتابكم المقدس لا أفهمه! و لماذا لا أفهمه. فهو يقول" ألا ترى يا سيد ديدات فالمسيح هنا يركز على عامل الوقت." لاحظ أنه يستخدم كلمة "ثلاث" أربعة مرات. "لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ ...... ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ ، هَكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ...... ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ" فهو يستخدم كلمة "ثلاث" أربعة مرات. بكلمات أخرى فهو يركز على عامل الوقت- و ليس على موضوع كونه على قيد الحياة أو لا. و أنا أقول لكم ليس هناك أمر معجزي بخصوص عامل الوقت, سواء أكان المسيح قد مات لمدة 3 دقائق أو 3 ساعات أو ثلاثة أسابيع, فذلك ليس بالمعجزة. المعجزة - إذا كان هناك معجزة في الأصل- تحصل عندما تتوقع أن يموت شخص ما ثم لا يموت. لقد حدثت المعجزة عندما توقعنا أن يموت يونان عند ألقائه في البحر و لكنه لم يمت, لذلك نحن أمام معجزة هنا. تبتلعه سمكة ولكنه يبقى على قيد الحياة. المعجزة الأخرى هي عندما يعاني من الاختناق و الحرارة لمدة ثلاثة أيام وثلاثة ليال في بطن السمكة و يبقى على قيد الحياة. هذه معجزة لأنك تتوقع أن يموت شخص ما و لكنه يبقى على قيد الحياة. أين هي المعجزة عندما يموت من تتوقع له الموت؟ أين المعجزة في هذا الأمر؟ أين هي المعجزة إذا قام شخص ما بإطلاق ستة أعيرة نارية باتجاه قلب شخص آخر فاردته قتيلا؟. المعجزة تكون إذا أخد هذا الشخص بالضحك و أخذ يمشي بيننا و لم يحصل له أي شيء. إذا أخذ بالضحك ها ها ها بعد أن مزقت هذه الطلقات قلبه. عندها نقول أننا أمام معجزة! ألا توافقوني الرأي؟ ليس هناك من معجزة إذا مات من نتوقع له الموت. لقد توقعنا أيضا أن يموت المسيح نتيجة كل الأمور التي مر بها عند صلبه, فإذا صدق توقعنا و مات فليس هناك أي معجزة. ليس هناك آية على الإطلاق. و لكنه لو لم يمت فعندها تكون قد حصلت المعجزة, ألا تستطيعون رؤية ذلك؟ و لكنه يقول لي" لا, لا المقصود عامل الوقت." بالطبع سيقول ذلك فالغرقى يتعلقون بالقش و الغريقات يفعلن ذلك أيضا!. فيقول لي " لا, انه عامل الوقت" فأقول له و هل تحقق ذلك فيجيبني بالإيجاب. فأسأله و كيف تم ذلك؟ من السهل جدا إطلاق التصريحات و لكن سؤالي كيف تم ذلك؟ حسنا لننظر للأمر سوية, دعوني أسألكم متى تم صلب المسيح؟ سيجيب العالم المسيحي أجمعه أنه كان يوم الجمعة
أسأل ما الذي يجعل الجمعة العظيمة عظيمة لهذه الدرجة.
يجيب المسيحيون و يقولون لأن فيها المسيح مات من أجل خطايانا هذا ما يجعلها عظيمة. " إذن لقد صلب في الجمعة العظيمة؟
فأسأل في أي وقت تم صلبه صباحا أم مساءً, فيجيب المسيحي مساءً, كم من الوقت قضاه على الصليب؟ يقول البعض 3 ساعات و البعض الآخر 6 ساعات. حسنا لن أختلف معكم سأقبل كل ما تقولونه في هذا الشأن. هل تعلمون, انه عند قراءتكم للنص الكتابي ستجدهم يقولون لكم أنهم عندما أرادوا أن يصلبوا المسيح كانوا في عجلة من أمرهم لدرجة أنهم قاموا بإجراء 6 محاكمات منفصلة للمسيح خلال 12 ساعة فقط! قد تحصل مثل هذه الأمور في الأفلام فقط, 6 محاكمات خلال 12 ساعة! من منتصف الليل و حتى الصباح, أمر كهذا لا يمكن أن يحدث إلا في الأفلام. و لكني سأصدق و أقبل كل ما تقوله في هذا الشأن. إذاً لقد كان اليهود في عجلة من أمرهم في وضعه على الصليب, أتعلمون لماذا؟ السبب هو عامة الشعب. يسوع كان يهوديا و قد أحبه عامة الشعب, لقد قام بشفاء العمي و العرج و أقام الموتى, لقد أشبع الآلاف من الشعب بالخبز و السمك, لقد كان بطلا في عيون عامة الشعب و لو اكتشفوا أن بطلهم في خطر عندها كانت ستقع أحداث شغب. لذلك قاموا بمحاكمته في منتصف الليل, و في الصباح الباكر أخذوه إلى بيلاطس و لكنه قال لهم"أنا غير مسؤول عنه, خذوه إلى هيرودوس" أما هيرودوس فقال لهم " أنا لست مهتما به أرجعوه إلى بيلاطس و لكن أسرعوا" و قاموا بإجراء 6 محاكمات له خلال 12 ساعة و كأنه ليس لديهم شيء آخر ليفعلوه, و لكني سأصدق ما يقوله النصاري في هذا الشأن
و بحسب شهودهم لقد نجحوا في و ضعه على الصليب و أكرر بحسب شهودهم. و لكنهم بقدر ما كانوا على عجلة من أمرهم في وضعه على الصليب كانوا أيضا على عجلة من أمرهم في إنزاله عنه. أتعلمون لماذا؟ بسبب يوم السبت. لأنه عند غروب الشمس يوم الجمعة الساعة السادسة مساء يبدأ السبت عند اليهود. فاليهود يقومون بعد أيامهم ليلا و نهارا, ليلا و نهارا. و نحن المسلمون نحسب أيامنا بنفس الطريقة ليلا و نهارا, و ليس نهارا و ليلا. فعند السادسة مساء يبدأ يومنا.
لذلك, و قبل مغيب شمس يوم الجمعة كان يجب أن يكونوا قد أنزلوا المسيح من على الصليب. فبحسب كتاب التثنية لديهم يجب أن لا يبقى شيئا معلقا على شجرة في يوم السبت " فَلا تُنَجِّسْ أَرْضَكَ التِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيباً" لذلك يقومون بإنزاله عن الصليب بسرعة شديدة. و يغسلون جسده و يضعون مئة رطل من التوابل عليه و يضعونه داخل الضريح. أقول ضريح وليس قبر و هو عبارة عن غرفة كبيرة فوق الأرض. حسنا, لقد تجاوز الوقت الآن الثالثة مساءً. يقومون بإجراء العديد من الأمور فكل التفاصيل موجودة في كتاب جوش. غسل الجثمان يستغرق ما يعادل الساعة من الوقت. تستطيع قراءة تفاصيل غسل الجثمان عند اليهود و هذا يستغرق أكثر من ساعة من الزمن. و لكن دعونا نفترض أنهم استطاعوا أن ينجزوا كل هذه الأمور بسرعة فكما تعلمون لقد كانوا على عجلة من أمرهم. 6 محاكمات خلال 12 ساعة ثم يضعونه في الضريح. لقد حل المساء, راقبوا أصابع يدي, مساء الجمعة من المفترض أنه في القبر, يوم السبت من المفترض أنه ما زال في القبر, أليس كذلك؟ مساء السبت من المفترض أنه ما زال في القبر. ولكن في صباح الأحد أول يوم في الأسبوع عندما ذهبت مريم إلى هناك كان القبر فارغ. هذا ما يقوله شهودكم, و أنا أتساءل هنا كم من الأيام و الليالي قد مرت على المسيح في القبر؟ أتتذكرون أني كنت أقول من المفترض من المفترض من المفترض, أتعلمون لماذا؟ لأن الإنجيل لا يقول بالضبط متى خرج من القبر! كان من الممكن أن يخرج ليلة الجمعة, فالكتاب لا يذكر كيف خرج من القبر. حسنا ليلة الجمعة, و يوم السبت, و ليلة السبت. و أنا أسألكم هنا كم هي عدد الأيام والليالي؟ أرجو منكم أن تجيبوني أن كنتم تستطيعون الرؤية, إن كانت أعينكم سليمة و غير مصابة, أخبروني كم هي عدد الأيام؟ كم هو العدد؟ بالضبط! أنه ليلتان و يوم واحد. و الآن أخبروني هل يتطابق هذا مع ما قاله المسيح,
كما كان يونان ثلاثة أيام وثلاثة ليال هكذا ينبغي أن يكون ابن الأنسان ثلاثة أيام وثلاثة ليال. و الآن انظروا إلى هذا ليلتان و يوم واحد. أرجو ألا يقول النصاري أنهما سيان!.
أريد أن أعرف ما الذي تقرؤونه ينصاري أريد أن أعرف ما الذي تقرؤونه في كتابكم. الرجل(يسوع) يقول لكم أن ما سيحدث سيكون مثلما حدث مع يونان. و آية يونان هي المعجزة. و المعجزة الوحيدة التي نستطيع أن نرى أنها حدثت مع يونان هي أننا توقعنا أن يموت و لكنه بقي علي قيد الحياة. أما يسوع- الذي توقعنا له الموت أيضا-.إن كان قد مات فليس هناك من آية, أما إذا لم يمت فهي آية عندئذ..
المشكلة هو الجملة الواضحة التي قالها يسوع المسيح لتلاميذه ليبرهن لهم خطأ أن يستمروا باعتقاد أنه عاد من الموت إلى الحياة اذ أكد لهم فيها أن الروح ليس له أي لحم أو عظم كما لدي. و هذه اللغة هي لغة بسيطة وواضحة و ليست بحاجة لمعجم أو لمحامي ليوضح المعنى من ورائه
في كل كتب العهد الجديد الـ 27 لم يذكر المسيح ولا مرة " لقد كنت ميتا و قد عدت من الموت إلى الحياة" لقد استخدم المسيحيون كلمة القيامة باستفاضة. مرة وراء الأخرى و بالتكرار يتم إيصال معلومة ما و إثباتها و كأنها حقيقة. أنت تستمر في رؤية الرجل, الرجل يأكل الطعام, كأنه كان قد قام. يظهر في العلية فيعتقدون أنه قام. و لكن يسوع المسيح في كل الأسفار الـ27 لم ينطق أبدا و لا حتى مرة واحدة تلك الكلمة " لقد عدت من الموت إلى الحياة" .
لقد كان هناك معهم لمدة اربعين يوما و لم ينطق تلك الجملة. بل كان يثبت مرة تلو الأخرى أنه ذلك الشخص الذي بالكاد نجا من الموت. لأنه كان مختبئا ً و لم يظهر نفسه علانية لليهود. لقد قدم لهم آية يونان
" وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ " لم يعطهم غير هذه الآية. و لم يعد إلى الهيكل في أورشليم ليقول لهم " ها إنني هنا" ولا مرة واحدة. ولا مرة واحدة. ولا يوجد ضرورة للاستفاضة في ما قلناه احبتي في الله
يقول النصاري وعلي رأسهم الباب شنودة أن المسيح لم يمانع الموت بل لقد جاء ليموت.
و الآن من خلال قراءتي للنص الكتابي وجدت أن المسيح لم يكن معارضا للموت فقط بل كان يُعد لمواجهة مع اليهود. فكما ترون في العشاء الأخير يفتح المسيح مع تلاميذه موضوع الدفاع عن النفس فيقول " أتذكرون عندما أرسلتكم في مهمة الشفاء و الوعظ, لقد قلت لكم ألا تحملوا معكم شيئا, لا تحملوا حقيبة ولا عصي, عندها هل احتجتم شيئا؟" . فأجاب التلاميذ و قالوا "كلا. لم نحتج إلى شيء" فقال لهم يسوع " أما الآن فمن ليس له سيف فليبع رداءه و ليشتري سيفا" عليكم أن تبيعوا ملابسكم و تشترون سيوفا.
و أنا أسألكم لماذا تستخدم السيوف؟ هل تستخدم لتقشير الخضار و الفاكهة؟ أم لقتل الناس؟ لماذا تستخدم السيوف؟.
فأجابه أحدهم "لدينا سيفان" فقال لهم "هذا يكفي" . ثم يأخذ المسيح 11 من تلاميذه الـ12
لأن يهوذا كان قد غادر ليخونه. 11 من تلاميذه و هو الثاني عشر ذهبوا جميعا لجثسيماني و هناك – اقرؤوا كتابكم و اقرؤوا أناجيلكم ينصاري انتم ومفسرين كتابكم وضع المسيح ثمانية من تلاميذه عند البوابة. دعوني أسألكم ما السبب الذي دعاه للذهاب إلى جثسيماني من الأساس؟ و لماذا يترك ثمانية من تلاميذه عند البوابة قائلا لهم "امْكُثُوا هُنَا وَاسْهَرُوا" و كان يقصد, ابقوا هنا و احرسوا المكان, ما الذي كان عليهم أن يحرسوه في جثسيماني, الساحة أم معصرة زيتون أم مكان فارغ! ما الذي كان على التلاميذ أن يحرسوه على بعد خمسة أميال من أورشليم في بستان جثسيماني؟ بعد ذلك يأخذ معه بطرس و ابنا زبدي, و كان اثنان من الثلاثة على الأقل معهم سيوف.
ثم يقوم بإنشاء خط دفاع داخلي و يقول لهم" اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ " ....أريد أن أصلي وحدي.
أتساءل لماذا أراد الذهاب إلى جثسيماني؟ لماذا ذهب هناك؟ هل ذهب ليصلي؟
ألم يكن باستطاعته أن يصلي في العلية المكان الذي كان فيه العشاء الأخير. ألم يكن باستطاعته الصلاة في الهيكل المكان القريب من اجتماعهم. لماذا كان عليه الابتعاد مسافة خمسة أميال عن المدينة؟ و لماذا وضع ثمانية تلاميذ عند البوابة؟ و لماذا قام بإنشاء خط دفاع داخلي؟ ثم يبتعد مسافة قصيرة و يرتمي على وجهه و يصلي لله قائلا: " يا أبتاه ............ إن كان ممكنا أجز عني هذه الكأس" و قد عنى بذلك أن يزيل الله عنه المصاعب القادمة, "و لكن لتكن مشيئتك لا مشيئتي.” و في النهاية سأترك الأمر لك و لكني أريدك أن تنقذني. و كونه متألم أخذ يصلي بلجاجة, و أصبح عرقه يتساقط على الأرض كقطرات دم. و أسألكم هل هذا منظر شخص يريد أن ينتحر. هل هكذا يتصرف الشخص الذي تم اختياره من المؤسسة الأرضية ليكون الذبيحة هل هذه هي طريقة التصرف؟.
مكتوب أنه كان يتصبب عرقا بسبب الجهاد في الصلاة لدرجة أن عرقه أخذ يتساقط كقطرات الدم. ثم يقوم إله الرحمة بإرسال ملاك كي يقويه. و أتساءل يقويه من أي ناحية؟ الجواب هو أن يقويه في الإيمان بأن الله سيقوم بإنقاذه
يمكنكم رؤية كيف أن الله كان يدبر لإنقاذه. أنظروا, الحقيقة هي أنه تنبأ بما سيحدث له وشبهه بما حدث ليونان. و لكنه قيل لنا أنه ليس مثل يونان فيونان على قيد الحياة بينما المسيح قد مات
ثم أن بيلاطس البنطي كان قد تعجب عندما أخبروه أن المسيح قد مات وذلك لأنه كان يعلم أن مدة 3 ساعات غير كافية لموت شخص على الصليب. لأن المقصود من الصلب هو الموت البطئ إذ يبقى الشخص معلقا حتى الموت. هذا كان الهدف الرئيسي من وراء الصلب. لم يكن الهدف من الصلب هو القتل السريع بواسطة فرقة إعدام أو مثل الشنق أو الطعن. و لكنه كان موتا بطيئا مستمرا. و بحسب الإنجيل فإن عظام المسيح لم يتم كسرها.وكان ذلك تحقيقا للنبوءة. و الآن بالنسبة للشخص الميت سواء تم كسر عظامه أم لا سيكون هذا الأمر عديم الأهمية. إن الوقت الوحيد الذي يستفيد منه الشخص من عدم كسر عظامه هو فقط عند بقاءه على قيد الحياة. أترون أنها عملية برمجة مستمرة منذ 2000 سنة. أما بولس فقد وضع كل ثقل الديانة المسيحية في هذه النقطة أي الموت و القيامة. إذ يقول لنا في كورنثوس الأولى 15: 14 " وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضاً إِيمَانُكُمْ" أي بلا قيمة لم تحصلوا على أي شيء. لذلك فالنصاري اليوم هم مثل الغريق الذي يتمسك بقشة, عليهم أن يثبتوا بأي وسيلة بأن الصلب قد قتل ذلك الرجل حتى يمكنهم من الحصول على الخلاص.نود لو أن تقوموا بقراءة هذا الكتاب(الإنجيل) مرة أخرى و شهادات الرسل كلمة بكلمة. لأنكم إذا قمتم بفحص النبوءات- ما قاله المسيح و كيف كانت تصرفاته- فستجدون أنها دليل قاطع على أن المسيح لم يصلب.
اتمني ان يكون الرد الان كاف وواف للجميع وهذا الرد اهداء الي كل الاخوة والاخوات بالمنتدي المبارك
إننا ندعو كل مسيحي منصف أن يترك التعصب جانبا و يسمع لنداء الله سبحانه وتعالى إذ يقول
(( مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ))
((قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ)) المائدة 75 ـ 77. صدق الله العظيم
فالحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
اخيكم في الله
اسد السنة
| |
|