هل من مغيث يا جماعه
قال الله تعالى في كتابه الكريم
(( إنا أنزلناه قرآن عربيا ))
وقال أيضـــــــــــا :
(( على الأرائك يتكؤون ))
صدق الله العظيم
انا لا أعترض على الآيات ولكن ...........
جادلني أحدهم وقال الارآك ليست كلمه عربيه وإنها كلة معربه وهناك
بعض الكلمات في القرآن معربه .
فلم أرد عليه إطلاقا .
واتخذت قول المصطفى الرسول (( لتقول قول خير أو لتصمت ))
وأيضــــــــــا قوله (( من أفتى بغير علم فيتبوؤ مقعده من النار ))
أو كما قال الرســـــول
ولا تنسوا قول الله تعالى
(( كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون ))
أنيروني جـــــــــــــــــــــزاكم الله خيرا
تحياتي : أخوكم الأعرابـــــــــــــــــي
الأخ الأعرابي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكنت أود أن يكون عنوان مشاركتك تحت عنوان : الرد على شبه أن القرآن به غير العربية أو ما شابه ذلك وستجد في الرد ما يشرح الله به صدرك إن شاء الله تعالى .
اولا كلمة الأرائك عربيه
مفردها الأريكه وجمعها أريك وأرائك معناها المقعد المنجد
وأريكة الجرح: لحمه الصحيح الاحمر قد ذهب قيحه
المصدر المعجم الوسيط ج1 صفحه 15
والله اعلم هذا ما لدي
.
معني كلامك وهذا ما فهمته ما ورد في القرآن الكريم حتما ولابد أن يكون عربيا فهذا ما ستعرفه من خلال ردي على المشاركة .
والآن مع الرد على الشبهة بشكل عام للكلمة المذكورة وغيرها حتى يكون الرد مرجعا لمن أراد الرجوع إليه بعد ذلك ، وهي شبهة قديمة أثارها أعداء الإسلام من النصارى والعلمانيين وغيرهم فأقول وبالله تعالى التوفيق :
جاء في سورة الشعراء نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين * بلسان عربي مبين) ( الشعراء 193-195).
وجاء في سورة الزمر قرآنا عربياً غير ذي عوج ) (الزمر 28).
وجاء في سورة الدخان: (فإنما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون) (الدخان 58).
وجاء في سورة النحل: ( ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين) (النحل 103).
ونحن نسأل: " كيف يكون القرآن عربيًّا مبينًا ، وبه كلمات أعجمية كثيرة ، من فارسية ، وآشورية ، وسريانية ، وعبرية ، ويونانية ، ومصرية ، وحبشية ، وغيرها ؟ ".
هذا نص الشبهة الواردة في هذا الصدد ، وتأكيدا لهذه الشبهة ذكروا الكلمات الأعجمية حسب زعمهم التي وردت في القرآن الكريم وهى:
آدم أباريق إبراهيم أرائك إستبرق إنجيل تابوت توراة جهنم حبر حور زكاة زنجبيل سبت سجيل سرادق سكينة سورة صراط طاغوت عدن فرعون فردوس ماعون مشكاة مقاليد ماروت هاروت الله.
الرد على هذه الشبهة:
هذه هي شبهتهم الواهية ، التي بنوا عليها دعوى ضخمة ، ولكنها جوفاء ، وهى نفي أن يكون القرآن عربيًّا مثلهم كمثل الذي يهم أن يعبر أحد المحيطات على قارب من بوص ، لا يلبث أن تتقاذفه الأمواج ، فإذا هو غارق لا محالة.
ولن نطيل الوقوف أمام هذه المسألة ، لأنها منهارة من أساسها شديدة الوهن ونكتفي في الرد عليها بالآتي :
- إن وجود مفردات غير عربية الأصل في القرآن أمر أقر به علماء المسلمين قديماً وحديثاً. ومن أنكره منهم مثل الإمام الشافعي كان لإنكاره وجه مقبول سنذكره فيما يأتي إن شاء الله.
- ونحن من اليسير علينا أن نذكر كلمات أخرى وردت في القرآن غير عربية الأصل ، مثل: مِنْسَأَة بمعنى عصى في سورة " سبأ " ومثل " اليم " بمعنى النهر في سورة " القصص " وغيرها.
- إن كل ما في القرآن الكريم من كلمات غير عربية الأصل إنما هي كلمات مفردات ، أسماء أعلام مثل: " إبراهيم ، يعقوب ، إسحاق ، فرعون " ، وهذه أعلام أشخاص ، أو صفات ، مثل:" طاغوت ، حبر" ، إذا سلمنا أن كلمة " طاغوت " أعجمية.
- إن القرآن يخلو تمامًا من تراكيب غير عربية ، فليس فيه جملة واحدة إسمية ، أو فعلية من غير اللغة العربية.
- إن وجود مفردات أجنبية في أي لغة سواء كانت اللغة العربية أو غير العربية لا يخرج تلك اللغة عن أصالتها ، ومن المعروف أن الأسماء لا تترجم إلى اللغة التي تستعملها حتى الآن. فالمتحدث بالإنجليزية إذا احتاج إلى ذكر اسم من لغة غير لغته ، يذكره برسمه ونطقه في لغته الأصلية ومن هذا ما نسمعه الآن في نشرات الأخبار باللغات الأجنبية في مصر وغيرها ، فإنها تنطق الأسماء العربية نُطقاً عربيَّا. ولا يقال: إن نشرة الأخبار ليست باللغة الفرنسية أو الإنجليزية مثلاً لمجرد أن بعض المفردات فيها نطقت بلغة أخرى.
والمؤلفات العلمية والأدبية الحديثة ، التي تكتب باللغة العربية ويكثر فيها مؤلفوها من ذكر الأسماء الأجنبية والمصادر التي نقلوا عنها ، ويرسمونها بالأحرف الأجنبية والنطق الأجنبي لا يقال: إنها مكتوبة بغير اللغة العربية ، لمجرد أن بعض الكلمات الأجنبية وردت فيها ، والعكس صحيح.
ومثيرو هذه الشبهة يعرفون ذلك كما يعرفون أنفسهم فكان حرياًّ بهم ألا يتمادوا في هذا اللغو الساقط إما احتراماً لأنفسهم ، وإما خجلاً من ذكر ما يثير الضحك منهم.
- إنهم مسرفون في نسبة بعض هذه المفردات التي ذكروها وعزوها إلى غير العربية:
فالزكاة والسكينة ، وآدم والحور ، والسبت والسورة ، ومقاليد ، وعدن والله ، كل هذه مفردات عربية أصيلة لها جذور لغُوية عريقة في اللغة العربية. وقد ورد في المعاجم العربية ، وكتب فقه اللغة وغيرها تأصيل هذه الكلمات عربيَّا فمثلاً:
الزكاة من زكا يزكو فهو زاكٍ. وأصل هذه المادة هي الطهر والنماء.
وكذلك السكينة ، بمعنى الثبات والقرار ، ضد الاضطراب لها جذر لغوى عميق في اللغة العربية.
يقال: سكن بمعنى أقام ، ويتفرع عنه: يسكن ، ساكن ، مسكن ، أسكن.
- إن هذه المفردات غير العربية التي وردت في القرآن الكريم ، وإن لم تكن عربية في أصل الوضع اللغوي فهي عربية باستعمال العرب لها قبل عصر نزول القرآن وفيه.. وكانت سائغة ومستعملة بكثرة في اللسان العربي قبيل نزول القرآن وبهذا الاستعمال فارقت أصلها غير العربي ، وعُدَّتْ عربية نطقاً واستعمالاً وخطاًّ.
إذن فورودها في القرآن مع قلتها وندرتها إذا ما قيست بعدد كلمات القرآن لا يخرج القرآن عن كونه " بلسان عربي مبين "
ومن أكذب الادعاءات أن يقال: إن لفظ الجلالة " الله " عبري أو سرياني وإن القرآن أخذه عن هاتين اللغتين. إذ ليس لهذا اللفظ الجليل " الله " وجود في غير العربية:
فالعبرية مثلاً تطلق على " الله " عدة إطلاقات ، مثل ايل ، الوهيم ، وأدوناي ، ويهوا أو يهوفا. فأين هذه الألفاظ من كلمة " الله " في اللغة العربية وفى اللغة اليونانية التي ترجمت منها الأناجيل إلى اللغة العربية حيث نجد الله فيها " الوى " وقد وردت في بعض الأناجيل يذكرها عيسى عليه السلام مستغيثاً بربه هكذا " الوى الوى " وترجمتها إلهي إلهي.
إن نفى عروبة القرآن بناء على هذه الشبهة الواهية أشبه ما يكون بمشهد خرافي في أدب اللامعقول.
وعليه سواء كانت كلمة أرائك عربية الأصل أو غير عربية فهي داخلة فيما تقدم ذكره .
ثم أقول لأولئك المشككين في عربية بعض ألفاظ القرآن الكريم أن القرآن الكريم نزل على أهل الفصاحة والبلاغة ولم يعترضوا بل شهدوا بفصاحته وبلاغته ووقفوا عاجزين أمامه وقد تحداهم الله بأن يأتوا بمثله فعجزوا :
{قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً }الإسراء88
وتحداهم أن يأتوا بسورة من مثله فعجزوا
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }يونس38
فإذا جاء إليك أخي الحبيب الأعرابي من يشكك في عربية القرآن الكريم فإنما هو جاهل لا علم له وأولى به أن يعلن عجزه أمام القرآن الكريم الذي تحدى الله به أجداده ومن هم على شاكلته .
وبهذا تكون اخي الحبيب شبهتهم واهية وامهم هاوية
وهدفنا هنا هو بيان الحق والصدق للمسلم حتى يكن على يقين أن الله تعالى اختار خير البشر لرسالته وخير الصحبة وخير جيل لصحبة رسوله ثم استخلف رسالته لخير الأمم طالما تمسكوا بما كان عليه رسوله صلى الله عليه وسلم .
فالحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوتي في الله
قال الشافعي: حكمي فِي أهل الكلام: أَنْ يضربوا بالجريد والنّعال، ويطاف بهم فِي القبائل والعشائر، ويقال: هَذَا جزاءُ من ترك الكتاب والسنّة، وأقبل عَلَى الكلام
اخوكم
اسد السنة
اسد الاسلام