noor_alhoda عضو محترف
عدد المساهمات : 256 تاريخ التسجيل : 06/02/2010
| موضوع: رحلة زينب والتنصير الإثنين مارس 15 2010, 09:09 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كشفت زينب المصرية أن مرحلة الشك لديها والإتجاه لإعتناق المسيحية بدأت قبل 5 سنوات أثناء دراستها في كلية الأداب بجامعة حلوان، وأن الشهور الخمسة التي تركت فيها بيت والدها هي التي تحولت فيها إلى مسيحية وكانت خلالها تتردد على الكنيسة. يتبــــــــــع0 وقالت في أول حديث لها أنها كانت تقيم طوال تلك المدة في شقق مفروشة استأجرتها في مناطق مختلفة، وأنها في بعض الأحيان كانت تقضي اليوم كاملا على نصف رغيف من الخبز فقط حتى تكفيها النقود التي كانت معها عندما تركت بيت أسرتها. وأوضحت أن الشوق لوالدها وأسباب التردد التي بدأت تعتمل في نفسها نتيجة لبعض العوامل دفعها إلى التفكير في العودة لأسرتها، وعندما عادت كانت لا تزال مسيحية. وأضافت أن أسرتها وفي المقدمة والدها وأقاربها استقبلوها استقبالا جيدا بمجرد العودة، وعاملوها معاملة طيبة، وأن أباها ترك لها حرية إختيار عقيدتها وإتخاذ القرار الذي تريده، طالبا منها أن تجلس قبل ذلك في جلسات استتابة مع بعض الشيوخ والدعاة الإسلاميين. واستطردت أنها بعد أسبوعين فقط كانت قد بدأت في العودة إلى الإسلام، وقامت بازالة الصليب من يدها، وانها وصلت الآن إلى مرحلة الاقتناع الكامل بالإسلام وأصبحت مسلمة كاملة تؤدي فروض الصلاة وتقرأ القرآن الكريم وبعض كتب التوحيد والسيرة النبوية والسنة الشريفة. وقالت إنها ستؤدي العمرة في رمضان القادم، وأنها تشعر حاليا براحة نفسية وطمأنينة كاملة وتجد كل معاملة طيبة من الذين حولها.. وفيما يلي نص الحوار.. - ما هي أوضاعك حاليا؟ - بعد أن عدت إلى البيت، قام أهلى بعمل جلسات دينية لي وأشكر الله سبحانه وتعالى أنني بفضله أصبحت في وضع أحسن بكثير مما كنت فيه. - يعني هل تمت العودة تماما للاسلام؟ - الحمد لله. - الفترة التي غبت فيها عن البيت، تزامنت مع قضية وفاء قسطنطين، مما جعل الصحف تثير موضوعك في ذلك الوقت.. هل كنت تتابعين ذلك؟ - لم أكن متابعة تماما، لكن كنت أعرف بعض الأخبار. - أين كنت وقتها؟ - كنت أقيم في شقة استأجرتها في منطقة "15 مايو" المتاخمة لحلوان جنوب القاهرة. - هل كان أحد يعرف مكانك؟ - لا - الكلام الذي أثير أنك اقمت في هذه الشقة لمدة شهر ثم انتقلت للإقامة في الكنيسة؟ - هذا غير حقيقي، فطول الفترة التي ابتعدت فيها عن بيت أسرتي، كنت أما ضيفة عند بعض صديقاتي أسبوعا ليس أكثر، أو في شقق أستأجرتها في أماكن مختلفة، بالإضافة إلى أن الكنيسة مكان للعبادة فقط وليس للسكن أو شيء من هذا. - هل كنت تذهبين إلى الكنيسة في هذه الفترة؟ - نعم كنت أذهب إلى الكنيسة للصلاة العادية. - هل تم تعميدك في أول الفترة التي غبت فيها عن البيت؟ - أنا لم يتم تعميدي أصلا. - يعني ليس حقيقيا أنه تم دق صليب على يدك؟ - أنا قمت بدق الصليب من غير معمودية "تعميد". المعمودية شئ، ودق الصليب شئ آخر مختلف تماما. - هل تعنين أن المعمودية تتم بواسطة الكنيسة فقط؟ - نعم، المعمودية تتم داخل الكنيسة بواسطة القسيس أو الأب الكاهن. - إذن أين قمت بدق الصليب على يدك؟ - هناك أناس يشتغلون في ذلك، مثلما عند المسلمين في الموالد، ففي يوم شم النسيم أنا كنت في رحلة مع أصدقائي لدير مار جرجس في منطقة الخطاطبة بالأسكندرية، ووجدت شخصا لا علاقة له بالدير أو الكهنة، وإنما يقوم فقط بدق الصليب على يد من يريد، أو أن يرسم مثلا صورة للعذراء لمن يطلب ذلك، فطلبت منه أن يدق لي الصليب. - في ذلك الحين هل كانت تمارس عليك ضغوط من أحد؟ - إطلاقا. - يعني لم تدخلي على البال توك في الانترنت وتأثرت به؟ - أنا بالفعل دخلت على البال توك، وكنت أسمع الغرف الخاصة بهم، وكنت أعرف أناسا كثيرين منهم، معظمهم مسيحيون. تنصيري بدأ في الجامعة قبل 5 سنوات - هل تلك هي بداية تنصيرك؟ - لا البداية لم تكن على البال توك. بداية التنصير كانت في الجامعة وأنا طالبة. - كم سنة مرت على ذلك؟ - من حوالي 4 سنوات ونصف أو 5 سنوات. - كنت في كلية الأداب في جامعة حلوان، في أي سنة كنت؟ - كنت في السنة الثانية. - متى تخرجت؟ - أنا لم أكمل دراستي الجامعية. ما أريد قوله أن البال توك والنت ليس لهما علاقة أساسية بموضوع تنصيري الذي بدأ من جامعة حلوان وانتهى بقناعة شخصية مني نتيجة لما كنت أسمعه منهم وممن هم على البال توك، وعلى الجانب الآخر لم يتح لي أن أسمع من المشايخ. - ألم تسألي أي شيخ عن ما سمعته من أشياء وأقتنعت بها؟ - في البداية كنت أحاول أن أسأل ولكن عدم الاهتمام من بعض المشايخ أو الشريحة التي كنت أتجه لها، جعلني اقتنع أكثر. القسيس أو الشاب المسيحي أو البنت المتنصرة يدعون لدينهم بكل قوة. - المنصرة أم المتنصرة؟ - المتنصرة. - تقصدين كانت مسلمة وتنصرت؟ - نعم. - هؤلاء كانوا معك في الجامعة؟ - نعم. - هل هناك تنصير في الجامعة؟ - أنا تعرفت في الجامعة على 6 بنات و3 شبان متنصرين. - هل أعلنوا ذلك أم سرا؟ - في البداية كان سرا، وبعد ذلك أعلنوه، فمن سافر للخارج منهم قال إنه تنصر، ومن تركت أهلها، أخبرتهم بأنها مسيحية، وبقيت فترة بعد ذلك في مصر إلى أن سافرت.. مثل تلك النماذج يعني. - كلهم سافروا للخارج؟ - منهم من لا يزال في مصر. - هل يعيشون حياة عادية؟ - نعم ويعيشون في بيوت أهاليهم وكلهم تنصروا معهم. - تقصدين أن عددا منهم نجحوا في تنصيرهم أهاليهم؟ - نعم. - لم يسمع أحد عن ذلك من قبل، أنا أسمعه منك الآن لأول مرة؟ - ليس الموضوع إنني أنا الذي أقول ذلك لأول مرة، هو موضوع شائك بالنسبة للكثيرين ولا أحد يتكلم فيه، لكن هذه أول مرة واحدة تذهب للمسيحية وتعود، فمن ذهبت وعادت هي أقدر واحدة تستطيع أن تتكلم عن المتنصرين وما يحصل بينهم. في الجامعة تم تنصير أعداد كبيرة - هل المجموعة التي قامت بتنصيرك في الجامعة هي ظاهرة موجودة في معظم الجامعات المصرية؟ - من المجموعة التي عرفتها، وبعد ذلك الناس الذين استطعت أن أقابلهم في الكنائس، أرى أن الموضوع منتشر جدا. - هل نجحوا في تنصير عدد كبير؟ - نعم. - ما الأسباب في رأيك؟ - غياب الوعي الديني الإسلامي سبب الأعداد الكبيرة من المتنصرين، بالإضافة إلى أن أغلب المشايخ يخافون أن يتكلموا في ذلك حتى لا يتهموا بإثارة الفتنة الطائفية، وبالتالي يفضلون الإبتعاد عن ذلك الموضوع. - هل أسرهم من أوساط إجتماعية عادية أم مرتفعة؟ - هناك من ينتمي لوسط إجتماعي عال وهناك من ينتمي لعائلات متوسطة المستوى، أو عائلات فقيرة من الأرياف. وهناك رجال تنصروا وأعرفهم يمتلكون شركات، أي أن مستواهم المادي مرتفع جدا. - هل تقبل الكنائس مباشرة تنصرهم؟ - الطبيعي عندما أذهب وأقول اريد ان اتنصر يا جماعة وأريد أن تعمدوني، أن يسألوني عن معلوماتي عن الدين، ولماذا تريدين أن تتعمدي، وكيف تعرفت على الدين.. وعندما اقول أنا عندي معلومات كذا وكذا، يسألوني عن المصدر الذي عرفت منه ذلك، فإذا قلت إنني قرأت ذلك في كتاب معين، يسألونني من ساعدك في ذلك. إنهم يشترطون أن يعرفوا معلومات كاملة. هذه معظم الحالات التي عرفتها. كثيرون تنصروا سرا ويعيشون مع أسرهم - هل هناك من تنصر ويعيش مع أسرته ولا يعرفون شيئا من أمره؟ - هناك كثيرون تنصروا ويعيشون مع أهلهم دون أن يعلموا عنهم شيئا. مثلا كان لي صديقات، كنا نتقابل في أي مكان ويرتدين غطاء رأس عاديا، وبمجرد أن ندخل الكنيسة يخلعن غطاء الرأس ويمارسن حياتهم الكنسية المسيحية بطريقة عادية جدا. - هل هذه الأعداد كبيرة بمعنى أنها تعتبر ظاهرة في مصر؟ - أنا مثلا عندما أعرف 20 واحدة فهذا العدد يعتبر كبيرا، مثلا هناك واحدة غيري تعرف 20 أيضا بينهم 5 ممن أعرفهم، معنى ذلك أن العدد الإجمالي لمن أعرفه أنا وصديقتي من هؤلاء 35 متنصرة. أنا عن نفسي تعرفت على أعداد كثيرة جدا. - كيف كان تأثير موضوع وفاء قسطنطين عليهن؟ - أنا لا استطيع أن أقول رأيا في هذا الموضوع، لأنه في الفترة التي تفجر فيها موضوع وفاء قسطنطين" زوجة القس التي أسلمت وتسببت في مظاهرات المسيحيين في مصر قبل عدة شهور"، لم أكن أتابع الأخبار جيدا ولم أكن مهتمة بها. أنا كنت حديثة الدخول في المسيحية، وكان السؤال الذي يهمني يتعلق بالذي سوف أعمله أنا شخصيا، فموضوع وفاء حصل بعد خروجي أنا تقريبا من البيت بيومين ثلاثة وليس أكثر، الموضوع لم يكن يشغلني كثيرا كما شغلني موضوعي الشخصي في ذلك الحين وما أنوي أن أفعله . - هل كنت تخوضين معركة نفسية داخلك في الفترة الأولى لتنصرك، يعني شعرت بنوع من تأنيب الضمير، وتريدين أن تعودي للإسلام ولا تستطيعين؟ - عندما تركت البيت، كان قد مر على حالة الشك التي كنت فيها أكثر من أربع سنوات، الآن بالفترة التي غبتها عن البيت وهي 5 شهور، ثم الشهران اللذان مرا على عودتي للبيت، يصبح المجموع 5 سنوات تقريبا، فمرحلة ترك البيت لم تكن أول مرحلة في تنصيري. اشتركت في موقع عمرو خالد باسم "الراجية لعفو الله" - طوال هذه السنين ألم تجلسي مرة أمام التليفزيون وتستمعي للداعية عمرو خالد مثلا أو أي من الدعاة الجدد؟ - نعم كنت أجلس وأسمع، وكنت مشتركة في موقع الشيخ عمرو خالد على النت، وكان اسمي "الراجية لعفو الله" وكنت أسمع للرأي والرأي الآخر. - هل كنت تسألين؟ - المشكلة أن ما كنت أسأله كان يتعلق بأشياء تؤرقني كشبهات في الدين الإسلامي أو عن أشياء كان الآخرون يحببونني فيها بشأن الدين المسيحي، وكان يرفضون أن أسأل في هذه الأشياء. المسموح فقط أن أسأل في أمور الصلاة والدين والمعاملات. - هل هذا كان بالنسبة لعمرو خالد؟ - أنا لم أقابل عمرو خالد وإنما ذلك يتعلق بشيوخ آخربن وأئمة مساجد ومدرسين في معاهد إعداد دعاة. - ألم تسألي من خلال موقعه؟ - كنت ابعث "ايميلات" كثيرة جدا عبارة عن أسئلة أحتاج الرد عليها، ولم يجبني أحد إطلاقا. أحد الشيوخ شتمني واتهمني بالكفر بسبب سؤال - أعلم أنك مثقفة وتحفظين بعض سور القرآن الكريم، ألم تحاولي البحث بنفسك في الكتب والمراجع الإسلامية؟ - حاولت، لكني لم استطع أن أصل بنفسي، ومع الشيوخ أيضا لم استطع أن أصل، فأحدهم اتهمني بالكفر وصرخ في وجهي لمجرد أن قلت أن هناك آية قرآنية وحديث نبوي على قدر فهمي لهما، يتعارضان مع بعضيهما. - هل هذه الشبهات أثيرت في نفسك من المنصرين؟ - لا.. أثيرت قبل أن التقي بالمنصرين. هم استغلوا هذه النقطة، فعندما تكلمت مع بعض صديقاتي عن انني متضايقة بسبب أن الشيخ الفلاني صرخ في وجهي لأنني سألت سؤالا معينا، قلن لي إنهن أيضا معهن سؤال يردن إجابته ما دمت على إتصال بالشيوخ. طبعا لم يكن يردن أن يعرفن الإجابة، إنما ليزدن الشك عندي.. ثم آخذ الأسئلة وأحاول أن أحضر إجاباتها فلا أجد، فتزيد إتساعا الهوة التي بيني وبين الإسلام والشيوخ، وفي نفس الوقت المتنصرون يقربونني منهم بكلمات عقلية، بالإضافة إلى أن إحدى صديقاتي كانت تنصرت هي وأهلها كلهم، ذهبت مرة عندها لأذاكر... - كنت تعرفين أنها تنصرت؟ - كنت أعرف، لكنني فوجئت بالقسيس عندهم في البيت، عندها أخبرتني بأن البيت كله متنصر. عرفت أن هذا القسيس يزورهم مرتين في الشهر، أي مرة واحدة كل 15 يوما، وعندما جلست معه وبدأت أتكلم، أخذت زياراته لبيت صديقتي تصل إلى 4 مرات في الأسبوع، مثل هذا يهتم بي جيدا ويعطيني كل وقته، بينما بعض مشايخ المسلمين لا يهتمون أبدا، وهناك من لا يفكر في أن يجيبني بمجرد أن عرف أنني أسأل في شبهات، وهناك شيخ قال لي " انت لا تستحقين أن أضيع وقتي من أجلك".. بنت مسلمة تسأل في أشياء في دينها جعلتها تتشكك، هل لا تستحق أن تعطيها بعضا من وقتك، وشخص آخر يعرف أنني مسلمة " تقصد القسيس الذي قابلته في بيت صديقتها" وهو كاهن مسيحي، عنده استعداد أن يأتي ويجلس معي ساعتين أو ثلاث 4 مرات أسبوعيا, وعندما أقول له أنه غلطان في مسألة معينة، يتقبل رأيي بصدر رحب ويقول لي "إنه سيثبت لي ما إذا كان غلطانا أم لا، وأنت ابحثي وحاولي أن تثبتي لي ما إذا كنت على خطأ". - ربما يكون هذا القسيس كان أكثر تأثيرا عليك في تحولك للمسيحية؟ - عدم إهتمام المسلمين والشيوخ وعلى العكس إهتمام القسيس والشباب المتنصر أو المسيحي كان أكثر الأشياء التي تأثرت بها. - هل هناك أسر تنصرت وتركت القاهرة غير الذين سافروا للخارج؟ - هناك أسرتان تركتا القاهرة إلى خارجها. - كم عدد أفراد الأسرتين؟ - أسرة زميلي، هو خارج مصر، وأمه وأبوه وثلاث شقيقات بنات وشقيق واحد يقيمون في منطقة في شمال القاهرة. والأسرة الثانية مكونة من أب وأم وبنت وهي صديقتي وعمها وثلاثة أبناء لعمها وبنتين وزوجة عمها. لا اغراءات مادية قدمت لنا وبعضنا من المقتدرين - هل هناك إغراءات مادية تقدم لهم؟ - أنا بصراحة لم أر إغراء ماديا. حتى المجموعة التي كنت أعرفها لم تكن تقدم لها إغراءات مادية، بالعكس كان هناك من هم مقتدرون ماديا وكانوا يتبرعون للكنيسة ويساعدون المتنصرين والمسيحيين. - هل مكثت كل الشهور الخمسة التي غبت فيها عن البيت في 15 مايو؟ - جلست في 15 مايو فترة، وفي المقطم فترة، وكذلك في العمرانية، في شقق كنت أستأجرها. - من أين كنت تأتين بالمال الذي تحتاجينه خلال تلك الشهور؟ - عندما تركت بيت أسرتي كان معي مبلغ كبير جدا. - هل كان كافيا؟ - لم يكن كافيا تماما، لكن كانت هناك مسيحية تعرفت عليها في الكنيسة وأصبحت صديقتي، أخذت تعلمني الشغل اليدوي، وهو شغل الخرز الذي يعمل كاكسسورات للبنات أو كديكورات توضع في السيارات أو البيوت، أو تلك التي يلبسها الأب الكاهن في رقبته، أو عمل التطريز على الملابس، وكنت باشتغل في الملابس البيضاء الخاصة بالأباء الكهنة الذين يصلون بها(التونيه ) . - أليس صحيحا أنك عملت سكرتيرة لأحد القساوسة؟ - ليس صحيحا. - كنت تواظبين على حضور المواعظ في الكنيسة؟ - الدروس في الكنيسة يومان في الأسبوع، بالإضافة إلى أننا كمجموعة من المتنصرين، كنا نجتمع مع بعض ونتكلم في أمور دينية وأمور دنيوية، وأنا كما قلت كنت أعرف مجموعة إلى حد ما تعتبر كبيرة. - ماذا كانت علاقتكم بالمسيحيين الأصليين؟ - أغلبنا كان يقول إننا مولودون مسيحيين من الأصل، لم يكن أيضا كل القساوسة يعرفون حقيقتنا، ما عدا قلة منهم، مثلا أنا كان لي أب اعتراف وكان يعرف أنني متنصرة. - هل عندما يتم التنصر لابد من أب اعتراف؟ - ليس شرطا، لي أصدقاء تنصروا ولم يختاروا أب اعتراف، يخافون حتى أن يتكلموا مع الكاهن بأنهم تنصروا لئلا يعرف أحد عنهم شيئا. جلست أمام أب الاعتراف بعد شهرين ونصف - متى جلست أمام أب الاعتراف؟ - بعد فترة من تركي للبيت. - بعد كم شهر؟ - تقريبا بعد شهرين ونصف. - هل يسألك أسئلة معينة؟ - أولا أنا الذي اختار واحدا من الأباء الكهنة ليكون أب اعتراف لي، فإذا وافق على ذلك، يجلس معي الوقت الذي تسمح به ظروفه. بالنسبة لأب الاعتراف الذي جلست معه، قلت له إنني أريد أن اتحدث معه وسأخذ من وقته الكثير، اذكر اننا كنا في الساعة 11 صباحا، نظر في ساعته وقال إنا معك من الآن وحتى الثالثة فجرا، وبعد ذلك مضطر لأن أتركك لأجهز نفسي لأن أصلي القداس. أي وقت أحتاجه اتصل به حتى ليلا، أقول له أنا مخنوقة ومحتاجة أن اتكلم معك، ويعطيني الوقت الذي أريده. - ماذا ترين الآن في شأن موضوع "الاعتراف"؟ - أعتقد وأنا مسلمة الآن، أن موضوع "الاعتراف" كان شيئا نفسيا جيدا بالنسبة للبنات والشباب داخل الكنيسة. أنا شخصيا أحسست بذلك. - كنت تواظبين على كل العبادات المسيحية؟ - نعم.. الصيام والصلاة والقداسات والاعتراف. - قرأت في الانجيل؟ - احضرت الكتاب المقدس. قرأت أسفار العهد الجديد كلها، أما العهد القديم فلم أقرأه كله. اسمي في المسيحية تحول إلى "كرستينا" - ماذا أصبح اسمك عندما تحولت للمسيحية؟ - كرستينا. - بالنسبة للمتنصرات.. هل تم بينهن وبين مسيحيين حالات زواج؟ - هناك بنات تزوجن مسيحيين، وبنات تزوجن من شباب متنصر والعكس أيضا، وهناك من لم يتزوج. - هل منهن من انضم لسلك الرهبنة؟ - هناك بنات لم يترهبن لكنهن قررن عدم الزواج وتكريس أنفسهن للكنيسة. - هل كانوا يسعون لزيادة الشبهات أمامك؟ - أنا بمجرد أن وصلت لدرجة أنني لم استطع الوصول للحقيقة مع المسلمين، وبدأت اقتنع بالمسيحية، توقفت عن الحديث في الشبهات أو في الدين الإسلامي. متنصر منذ 25 عاما أثار حيرتي من جديد - لماذا لم تذهبي لتعميدك كما قلت، هل ذلك معناه أنك كنت مترددة نفسيا في التحول للمسيحية؟ - نعم كان هناك شئ من التردد النفسي سببه بعض الخوف بالاضافة إلى أنه كان معي رجل متنصر من 25 عاما، ما شاء الله عليه، ادعو الله أن يرده للإسلام ردا جميلا، عمره حاليا 51 سنة، هذا الرجل كان في بعض الجلسات أثناء حديثنا، رغم أنه دخل المسيحية منذ فترة كبيرة، كان يقول لنا أحيانا " تخيلوا ياجماعة أنا الآن رجل كبير ومريض، وغدا سأموت، ويأتون الملائكة وهم يأخذوني وأنا منتظر أن يأخذوني إلى نعيم الحياة الأبدية مع الرب يسوع، فإذا بي أجدهم يقولون لي: "لا.. الإسلام هو الحق". هذا الكلام كان يجعلني أسأل: ما هو الحق يا ترى. كل هذه التجربة مررت بها، من تدين إسلامي كبير، إلى شكوك في العقيدة، إلى أن وصلت لفترة لم أكن فيها مسلمة ولا مسيحية، وكان عندي إلى حد ما فكر إلحادي، ثم التزمت بعد ذلك بما يقوله الكتاب المقدس وما ينص عليه الدين المسيحي، كل هذه فترات كنت متذبذبة فيها، ولا استطع أن أصل فيها للحق، وكلما أصل لشئ ما، أجد شيئا يهزني. أنا كمسلمة عندما أسأل أهل العلم ويرفضون أن يجيبوني، واي انسان فينا من الطبيعي ان تقف أمامه أشياء يريد أن يعرفها، هذا الرفض سيجعلني اعتقد أنني اتجهت لطريق خاطئ. في نفس الوقت عندما أصل لأكون متدينة مسيحيا وأجد متدينين مسيحيا مثلي، لهم في هذا الطريق 20 أو 25 عاما أو أقل من ذلك بكثير وأيضا هم عندهم شك، أرى أن هناك شيئا غلطا. - هل هذه فقط هي الأسباب ؟ - لا هناك موقف آخر جعلني افكر كثيرا في الحياة الأبدية وهو موت أحد الرجال المسيحيين الذين تعرفت عليهم في الكنيسه وارتبط به كثيرا وهو رجل قعيد ومسن، جلست افكر في مصيره ومصيري بعد الموت، وايضا ماذا سيكون موقفي لو حدث أي مكروه لأهلي وأنا بعيدة عنهم حتي أني لن استطيع توديعهم . تجربتي كانت صعبة ولكني اعتز بها - عندما نشر والدك استغاثة في الصحف يطلب من الرئيس مبارك أن يساعد في عودتك إليه، هل قرأت هذه الاستغاثة وماذا كان شعورك؟ - لا .. قرأتها بعد أن عدت لبيت أسرتي. أريد أن أقول لك إنني مررت بتجربة بقدر ما أنها كانت صعبة جدا جدا، بقدر ما أنني أعتز بها. جاء علي وقت في الشتاء بعد أن تركت بيت أبي وكنت في حلوان، أسهر طول الليل لأنني أخشى أن "السبرتاية" المشتعلة لأتدفأ بها تسقط فتحرق الشقة.." السبرتاية هي موقد صغير جدا يعمل بالكحول" ولم أكن أنام إلا بعد أن تطلع الشمس حيث أنني وضعت السرير تحت النافذة في مواجهة أشعة الشمس، فقد كنت أتغطى بغطاء خفيف. كان يمر علي يومان وثلاثة اكتفي فيها طوال اليوم بنصف رغيف خبز حاف خوفا من أن تنفد النقود التي معي. - وأنت في هذه الوحدة الطويلة، ألم تحصل عندك هزة نفسية وأنت تسمعين الأذان مرة؟ - تقصد رغبة في الرجوع للدين الإسلامي يعني؟ - رغبة في الرجوع أو أي شعور بالندم؟ - لا أعرف.. أعتقد لا. يمكن في الأول لم أكن أشعر بشئ لأن السكينة كانت "سارقاني" وكنت بأقول " أخيرا وصلت للحق". لكني كنت مؤمنة جدا بأن " لا اله إلا الله".. حتى في المسيحية يؤمنون باسم الأب والابن والروح القدس الاله الواحد ، الثلاثة أقانين اله واحد. - قيل لي إن الشبهات كانت عندك مركزة على الرسول صلى الله عليه وسلم؟ - أغلبها كانت مركزة حول أحاديث الرسول، لكن بعض الأشياء كانت تتعلق بالقرأن الكريم. بالتأكيد لم أكن أفهم هذه الآيات القرآنية فهما صحيحا، لكن الحمد لله عندما أكرمني الله بالعودة للإسلام من جديد، قرأت الآن كتب التفاسير وفهمت تلك السور والآيات القرآنية التي تشابهت علي. - هل كانت هذه الشبهات من البال توك؟ - كانت رأيي الشخصي، لم أكن قد دخلت على البال توك ولم يقلها لي أحد من المتنصرين، لجأت لأحد الشيوخ فوبخني ولم يشرح لي ما سألته عنه. كان هذا تقصيرا منه؟ زكريا بطرس غضب لأنني تركت أهلي - ما حكاية القس زكريا بطرس معك؟ - القمص زكريا بطرس من المبشرين على النت، وتعرفت عليه بواسطة ذلك عندما بدأت أدخل على البال توك واتكلم مع الناس واسمع المسيحيات وبدأن يعرفنني عليه، وبصراحة لم يبخل أيضا علي بوقته، وكان من الممكن أن أدخل في أي وقت أريده لأكلم القمص زكريا، إذا كان موجودا وقلت له إنني أحتاج لأكلمك، يقول مثلا " أنا في إجتماع الآن، بعد 15 دقيقة سأكلمك" وقبل أن ينتهي هذا الوقت يكلمني فعلا ويقول لي " خير يا منى.. ماذا تريدين؟" حيث كان اسمي على النت "منى".. فأرد عليه على سبيل المثال: " أنا قرأت هذا الجزء في الانجيل ولم أفهمه" أو أقول له: " أنا لم أفهم موضوعا معينا في المسيحية" فيقوم بالشرح ويحاول أن يقنعني وهكذا.. لم يكن دوره معي أكثر من أنه رأى واحدة قلبها يستميل إلى المسيحية فيقوم بالشرح لها، والحق يقال إنه لم يسع أبدا لأن أخرج من البيت وأترك أهلي. بالعكس عندما عرف أنني تركت البيت قال لواحدة من صديقاتي المتنصرات " أخبريها بأن (أبونا زعلان منك).. لقد تسرعت بخروجك من البيت.. ليس معنى أننا آمنا بالمسيح أن نكسر ونجرح قلوب أهالينا". لم يكن له أي دور في خروجي من البيت ولا في تحولي إلى المسيحية، دوره فقط أنه كان يجيب عن أسئلتي وأعطاني وقته وإهتمامه والفرصة في أن أسأل وأعرف وأفكر. عدت بسبب الحنين إلى أبي - كيف اتخذت قرار العودة إلى البيت؟ - عدة أسباب جعلتني أعود.. أولا لأنني مرتبطة بأبي جدا وكنت أحس أنني محتاجة إليه جدا، وأن أعرف أخباره، ولهذا السبب كنت أبعث بخطاباتي إليه عن طريق صديقة لي تعيش في فرنسا لكي تعيد إرسالها له من هناك، ولأطمنئه وأعرفه أنني بخير ولم أتعرض لسوء يجعلك تقلق من أجلي. غير ذلك كان هناك شئ في داخلي، كنت مرة في الكنيسة في أيام صوم يونان، وهي ثلاثة أيام لهم قداسات معينة. كانت أم صديقتي مريضة جدا وكنت أذهب مع أب اعترافي للكنيسة أصلي معه القداس هناك، في قلب القداس ما يسمى أوشية، ومن ضمن الأوشية يطلبون الشفاء للمرضى والرحمة أو "النياحة" للمتوفين. ولا أعرف هل بسبب العادة أم لأن هناك جذورا إسلامية في داخلي، وجدتني أقول " أمين أمين أمين. يا رب بحق جاه النبي". قلتها بصوت سمعته من كانت تجلس بجانبي وهي متنصرة أيضا، فوجئت هي بذلك القول، وقد تنبهت عندما وجدتها تشير لي بعينيها وهي تهمس " نحن في كنيسة ولسنا في جامع". ثم بعد ذلك أخذتها معها على أنها ضحك وأنها جزء من الماضي الذي كنت فيه حيث كنت أقول هذه العبارة دائما على سبيل العادة. لكن الحقيقة أن ما في داخلي كان شيئا آخر. فما الذي يجعلني في ذلك الوقت وأنا مسيحية عندما أسمع الأذان وأكون غير منتبهة ابدأ أردد معه، وعندما انتبه اسكت بعد الجزء الأول من التشهد " لا اله إلا الله" ولكن عندما أكون غير منتبهة ومنهمكة في العمل أردد معه التشهد كله، بل والأذان كاملا، وما الذي يجعلني عندما أرى مجموعة من أصدقائي اهتف " ما شاء الله. صلي على النبي.. لماذا تتجمعون هكذا". ثم كلمات بعض المتنصرين مثل ذلك الذي تنصر منذ 25 عاما وكلمتك بشأنه فيما سبق، هذا الرجل كان يجعلني أعود للقلق والتساؤل " أين الحق". لقد كان أب اعترافي يقول ويردد هذا الكلام حتى الآن "إنه يجد مني دائما إيمانا صادقا وحبا لله كبيرا جدا، وأن كرستينا – يقصدني أنا - إذا كانت تشعر أن رجوعها للإسلام وتركها للمسيحية هو الصحيح فهي أقدر واحدة فينا على إختيار الصح بالنسبة لها، فأنا متأكد أنها تحب ربنا جدا وأنه سيكون معها في أي مكان". أهلي استقبلوني بحب كبير وتركوا لي حرية الاختيار - لحظة رجوعك البيت هل كانت مفاجئة لأسرتك؟ - كان رجوعي مفاجئا. لم تكن عند أسرتي أية معلومات عن ذلك، لم أجد أحدا في البيت، فلجأت لبعض الجيران، وطلبت أن أظل بعض الوقت عندهم إلى أن تعود أسرتي، أبي كان في عمله، وأختى مدرسة كانت في عملها أيضا، وأخي مع أصدقائه أو مع أبي في عمله. اتصل الجار بأبي بينما كنت أنا مع أهل بيته، وعندما حضر أبي أخبره بأنني عدت وطلب منه التصرف معي بشكل طبيعي، فرد عليه أبي بأن هذه هي ابنتي ولو قطعت جزءا من قلبي فهي ستظل ابنتي. كانت هذه الكلمات مشجعة لي واثبتت أنني لم أخطئ عندما قررت العودة للبيت. عندما خرجت إلى أبي اقترب مني واحتضنني بشدة، لقد كان يعبر عاطفيا عن اشتياق 5 شهور لم يرني خلالها. استقبالهم جميعهم لي، كان أكثر من رائع، لقد قابلوني بحب كبير، حمدوا الله على سلامتي وقالوا لي" أينما تكونين ليست هذه مشكلة، المهم أنت الآن معنا". - كنت حتى هذه اللحظة لا تزالين مسيحية؟ - نعم.. عندما عدت كنت لا ازال مسيحية، والصليب في يدي، أبي قال لي: " اختاري ما تريدين أن تعمليه، لكن المهم ألا تتركينا مرة أخرى.. إلا أنه من واجبي أن أعمل لك جلسة استتابة، لكي أكون عملت كل ما يريح ضميري أمام الله، وبعد ذلك لك أن تختاري". بدأت بالفعل أذهب للشيوخ وأقابلهم. - هل رتب الوالد مع هؤلاء الشيوخ؟ - نعم.. بدأ يتصل بأناس من جيراننا أو أناس من أهلي أو آخرين لا نعرفهم. جلست مع شيوخ كثيرين وللأسف قلبي انفطر من الوضع. - ماذا تريدين أن تقولي؟ - أنت لست أمام مسلمة عندها شكوك، بل امام واحدة ضاعت من الدين الإسلامي، ورغم ذلك حصلت بعض المواقف، فأحد الشيوخ كان صديقا لوالدي، وعندما اتصل به ليجلس معي في جلسة استتابة، عبر عن استعداده للحضور ولكنه طلب مقابلا ماديا. شيخ آخر معروف جدا ذهبت إلى بيته، قابلني بشكل عادي وسألني " قولي لي ما الذي جعلك تذهبين للمسيحية؟".. أجبته " كانت عندي شكوك في الإسلام" فوجئت به يرفع صوته ويشتمني قائلا إن الإسلام يرفض خبثه، والإسلام برئ منك، وكلمات مثل " انت عديمة التربية والإحترام". أنت أمامك واحدة تقول لك انها تركت الاسلام بسبب بعض الشكوك، لقد نهرني بعض أهل العلم الإسلامي ولم يجيبوني قبل أن أذهب للمسيحية، فهل تأتي أنت الآن وتفعل معي مثلما فعلوا؟. حزنت لأنني لم أقابل هؤلاء قبل تنصري - هل كل ذلك الذي وجدته عند عودتك؟ - لا .. وجدت أناسا ما شاء الله عليهم، مسلمين ملتزمين، عندهم استعداد للحوار العاقل الهادف. قالوا لي: اسألي ما تريدين ونحن سنجيبك. شريحة تتكلم بعقل ومنطق وتأتي بالإجابات من بطون الكتب. حزنت أنني لم أقابلهم قبل أن أتنصر، ولم يقابلهم خمسة من صديقاتي تنصرن وعشن معي في نفس الشقة. لم يجلسوا مثلا مع شخص مثل صديقي العجوز الذي تنصر منذ 25 عاما وإلى الآن لا يزال يبحث عن الحق، وهل كان على الطريق الصحيح أثناء إسلامه أم بعدما أصبح مسيحيا. - بعد عودتك كانت والدتك تطلب منك دائما رفع الصليب من يدك؟ - أمي كانت متعجلة رجوعي للإسلام على عكس أبي، لأنه كان واثق من ابنته التي يحبها، ومن أخلاقها وتربيتها، وأن ما أنا فيه لم يكن سوى مجرد زعزعة وستثبت بعدها. أمي كانت متعجلة، تقول يا ابنتي اسمعي القرآن واضغطي على نفسك وقومي لتصلي، فأرد عليها، هل أصلي وأنا لم اقتنع بعد.. كان ذلك طبعا في بداية رجوعي، يعني بعد اسبوع. كانت مثلا عندما اتكلم واحرك يدي فيظهر الصليب تغضب وتقول " حسبي الله ونعم الوكيل". - إذن متى قمت بازالة الصليب من يدك؟ - بعد اسبوعين من عودتي. - كنت فعلا وصلت في هذا الوقت لمرحلة متقدمة من الاقتناع، أم فعلت ذلك لترضيها؟ - ممكن للسببين معا. أرضيها لأنني أحسست فعلا أن الصليب في يدي يسبب لها أذى نفسيا، بالاضافة إلى أنني بدأت أخطو خطوات فعلا ناحية التيقن من أنني كنت على خطأ وأنني سأعود للصح مرة ثانية. - بدأت في هذا الوقت تصلين؟ - لا.. لم أكن قد بدأت أصلي. أول يوم صليت فيه كان يوم 9 يونيه/ حزيران الماضي. - قبل هذا التاريخ كنت قد وصلت إلى نطق الجزء الأول من الشهادة؟ - نعم.. قلت لهم بأنه ليست عندي مشكلة في " لا إله إلا الله".. حتى في المسيحية كنت مؤمنة بذلك. لكن لم تكن عندي القدرة في ذلك الوقت لأن أؤمن وأنطق " محمد رسول الله". - هل صحيح أنه عندما كان يذكر أمامك اسم " الرسول صلى الله عليه وسلم" كنت تقومين غاضبة من مكانك وتبتعدين عن الجلسة؟ - لا.. ليس صحيحا إطلاقا. أصبحت الآن مسلمة تماما وأقرأ الكتب الدينية - هل وصلت لدرجة اليقين الكامل الآن؟ - نعم.. الحمد لله وأواظب على الصلاة. - هل تقرأين كتبا إسلامية حاليا؟ - نعم .. كتب كثيرة في التوحيد وفي السيرة النبوية وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكيفية أن أصل لحب الله وحب الرسول. - هل تقرأين القرآن الكريم؟ - طبعا. كما تسمع الآن فانني افتح الراديو دائما على إذاعة القرآن الكريم. - هل في قلبك أمنية لأداء العمرة أو الحج وزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم؟ - أنا شغوفة لذلك.. وإن شاء الله سيحصل ذلك في رمضان القادم حيث سنقوم بأداء العمرة. وأدعو الله أن يمتد بي العمر إلى هذا الوقت لأنني أعرف أن العمرة أو الحج يمحوان ما قبلهما من ذنوب. سأظل صديقة للمسيحيين فأنا تعاملت معهم وأحبهم - هل يتصل بك أحد من المتنصرين أو المسيحيين؟ - لم أترك لهم رقم هاتفي وبالتالي لا أحد يتصل بي على تليفون البيت أو الموبايل " الهاتف المتحرك".. لكنني أدخل على النت يوميا وأجدهم يرسلون لي " ايميلات" وأرد عليهم، وعلاقتي بهم طبيعية جدا. هؤلاء الناس تعاملت معهم وأحببتهم وكانت تربطني بهم صداقة، وليس معنى أنني وجدت الحق، أتركهم وأكرههم. سنظل أصدقاء. - لو أتيح لك أن تقومي بدور لهداية هؤلاء المتنصرين.. هل تفعلين؟ - أتمنى.. - هل دخلت في حوار مع القس زكريا بطرس على البال توك بعد عودتك للإسلام؟ - فعلت ذلك قبل أن أعود للإسلام، ومعي بعض الدعاة الذين كان يجلسون معي جلسات الاستتابة. - هل غضب منك؟ - كانت مناظرة فاشلة، لم نأخذ حقنا في الكلام لأننا كنا في غرفة البال توك التي تخصه وبالتالي كان هو المتحكم. الفترات التي تكلمنا فيها نحن كانت قليلة جدا والفترات التي يتكلم فيها هو كانت طويلة، ولم يكن لنا الحق أن نكتب على " التكست".. فلم تكن مناظرة عادلة وكنت أحس أنه لا يريد أن يتكلم. - هل كلمك مباشرة؟ - نعم - هل كان غاضبا منك لأنك أحضرت له من يناظره؟ - لا.. إطلاقا، بل بالعكس عندما أخبرته أن هناك من أقاربي من يريد أن يتكلم معك، رحب جدا وقال إنه مستعد في أي وقت أن يناقش أي أحد من المسلمين، لكن من المهم أن يتناقش بمنطق عقلي وفي الغرفة العامة من البال توك. - هل أثار مع من تناقشوا معه شبهات معينة وردوا عليه؟ - كانوا يريدون أن يتكلموا في موضوع معين، وهو يريد أن يتكلم في موضوع مختلف وبالتالي حصل تضارب بين رغباتهم ورغبته، ولأنه المسيطر على الغرفة بدأ يحد من الفرصة المتاحة لهم للكلام وبالتالي كان حوارا فاشلا. أنا متعطشة لسماع ما يقربني أكثر للإسلام - هل أنتهت الجلسات الدينية معك؟ - أنا متعطشة جدا لسماع أية كلمة تقربني أكثر وأكثر من ربنا ودينه الحقيقي. الجلسات ليست كما كانت في البداية ولكنها أيضا لم تنته، بالعكس أنا معي الحمد لله الآن صحبة أحسبها على خير إن شاء الله، بنات ملتزمات جدا. نتكلم ونتناقش.. وشباب في مثل سني أو أكبر مني بـ7 أو 8 سنوات، ولكنهم على درجة كبيرة من الثقافة والوعي والحب لله سبحانه وتعالى ولرسوله الكريم. العلاقة بيننا الآن علاقة أخوة، فأنا أخت لهم. ويوميا يتصلون بي، ووقتما أريد يأتون حيث يجتمعون بي هنا مع العائلة. وبدأت العلاقات تتوطد بيني وبين أخواتهم و زوجاتهم. - ماذا تريدين أن تقولي في نهاية هذا الحوار؟ - أنا مررت بتجربة صعبة جدا وخرجت منها قوية جدا جدا.. وهناك قول مأثور أتذكره الآن وهو " السم الذي لا يميتني يقويني
| |
|
fayome عضو مبتدى
عدد المساهمات : 10 تاريخ التسجيل : 13/02/2010
| موضوع: رد: رحلة زينب والتنصير الإثنين مارس 15 2010, 09:30 | |
|
جزاك الله خيرا والحمد لله على نعمة الاسلام | |
|